كشف جمال الجارحي رئيس غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن الشهر الماضي دخل مصر حوالي 90الف طن حديد مستورد من المملكة العربية السعودية. وقال في تصريحات خاصة لأموال الغد، إن ارتفاع حجم الكميات المستوردة من السعودية يهدد الصناعة الوطنية خاصة في ظل انخفاض تكلفة الإنتاج في السعودية مقارنة بمصر . وأضاف أن سعر الغاز المورد لمصانع الحديد والصلب بالسعودية يسجل نحو 1.25 دولار المليون وحدة حرارية في حين أنه يسجل في مصر نحو 7 دولار ، فضلا عن انخفاض أسعار الكهرباء مقارنة بمصر، وكذلك سعر الفائدة الذي يسجل هناك ما بين 3-5%في حين يسجل في مصر ما بين 20-22%. وأوضح الجارحي أن ذلك يؤثر على المنافسة في السوق المصرية ويحد من قدرة المنتج المصري على المنافسة مع المنتجات المستوردة خاصة وأن الجمارك على الحديد صفر % بما يساهم في ارتفاع حجم المستورد في السوق بالرغم من رسوم الإغراق المفروضة على ثلاثة دول " تركيا، والصين، واوكرانيا" حتى 2022. وأكد على ضرورة حماية الصناعة الوطنية خاصة في ظل تراجع دوران رأس المال بما يتسبب في الحد من الاستثمارات والتوسعات في ذلك القطاع الحيوي، مشيراً إلى أن كل دول العالم تقوم حاليا بحماية صناعاتها ومنها امريكا . ولفت الجارحي إلى أن الغرفة تتواصل حاليا مع الأجهزة المعنية في وزارة الصناعة من أجل مراقبة السوق والتدخل في حالة استمرار ارتفاع الواردات من الحديد للسوق المصري. وارتفعت فاتورة استيراد مصر من حديد وصلب – فولاذ ومصنوعاتها من 4 دول " السعودية، روسيا، امريكا، الصين" بنسبة 33.3% خلال أول 5 أشهر من العام الجاري لتسجل 784.676 مليون دولار مقابل 523.321 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2017، وذلك وفقا لنشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والتي حصل أموال الغد على نسخة منها. وزادت واردات مصر من حديد وصلب- فولاذ من السعودية بنسبة 1153% خلال الفترة من " يناير-مايو 2018″ لتبلغ 61.29مليون دولار مقابل 4.891 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2017، وكذلك من روسيا بنسبة 68.6% لتبلغ 361.083 مليون دولار مقابل 214.186 مليون دولار، ومن امريكا بنسبة 7415.3% لتبلغ 71.095 مليون دولار مقابل 946 ألف دولار. وانخفضت واردات مصر من مصنوعات من حديد أو صلب -فولاذ من الصين بنسبة 6.9% خلال ال 5 أشهر الأولى من العام الجاري لتبلغ 163.947 مليون دولار مقابل 176.037 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، وكذلك من امريكا بنسبة 18% لتبلغ 127.261 مليون دولار مقابل 155.174 مليون دولار.