وصل الدكتور حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء إلى أبو ظبى بعد ظهر اليوم الأربعاء فى زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام إلى الإمارات العربية الشقيقة، يرافقه خلالها وفد رفيع المستوى. وقد حرص الببلاوى أن يستهل أنشطته بلقاء ممثلى الجالية المصرية فى أبو ظبى، وذلك قبل إجرائه أية لقاءات رسمية بالمسئولين الإماراتيين. وخلال لقائه بأبناء الجالية أشار الببلاوى إلى أن مصر تمر بظروف ليست سهلة، فهى فى مرحلة تاريخية هامة، وعندما نحقق طموحاتنا سينظر الجميع الى تلك المرحلة إلى أنها كانت قاسية ولكنها كانت ضرورية وأساسية لتحقيق آمال الشعب وتطلعاته، مشيراً إلى ان التكلفة والصعوبات والتحديات التى نقدمها ونواجهها ستكون بسيطة إذا ما قورنت بما سوف تحققه البلاد من تقدم ورخاء فى المستقبل. وقال الببلاوى أنه متفائل بمستقبل مصر، مشيرا إلى أننا وضعنا قدمنا على الطريق الصحيح الذى سيصل بنا إلى بر الأمان. ونفى د.حازم الببلاوى ما يتردد حول أن الحكومة أياديها مرتعشة، مشيراً إلى أن هذه الحكومة هى التى اتخذت فى ثانى جلسة لمجلس الوزراء قراراً بتكليف وزير الداخلية بفض الاعتصامات وهو ماتم تنفيذه بالفعل بمنتهى الكفاءة والاحترافية. وأشار الببلاوى إلى أن الحكومة تعلم علم اليقين الأهمية القصوى لدفع وتنمية الاقتصاد، ولكن لا يمكن لأى دولة أن تشرع فى تنمية اقتصادها دون تحقيق الأمن والاستقرار، ولهذا كان من الضرورى إعطاء الملف الأمنى الأولوية الأولى ويليه الملف السياسى ثم الاقتصادى. وأشاد الببلاوى بالمواقف العربية تجاه مصر خلال الظروف الصعبة التى تمر بها، مؤكداً أن تلك المواقف تعكس حقيقة واحدة وهى ان أمن واستقرار العرب هو مسئولية العرب جميعاً ويصب فى مصلحتهم جميعاً، وأى قلق تتعرض له أية دولة عربية ينعكس على باقى الدول العربية، مشيداً فى هذا الصدد بمواقف كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين والأردن الداعمة لمصر. وأوضح رئيس الوزراء أن اكبر خطر تعرضت له مصر عقب ثورة يناير كان اهتزاز الأمن، ولذا فقد سعت الحكومة لعودة الامن بقوة ونجحت الى حد كبير ليس بنسبة مائة فى المائة، ولكن اصبحت هناك دولة قائمة ومن يخالف يتم محاسبته. وأضاف الببلاوى أن الحكومة شرعت فى الملف الثانى الخاص بتحقيق الديمقراطية وان تكون البلد لكل من فيها وليست لجماعة أو فصيل، ومن هنا تم وضع خارطة الطريق والتى تتضمن وضع الدستور وإجراء الانتخابات الرئاسية وحرصت الحكومة على وضع مبادرة لحماية المسار الديمقراطى. وخلال رده على أسئلة أعضاء الجالية المصرية بالإمارات أكد الدكتور حازم الببلاوى ان الحرية التى ناضلنا من اجلها هى طريق طويل تحتاج إلى نظم وتشريعات تحميها وتفتيت كل العوائق التى تقف فى طريقها مؤكدا أن مصر تسير على طريق الحرية التى لا تفرق بين المواطنيين نتيجة الجنس أو الدين أو موقع المعيشة فى أى محافظة0 وعن طلب أحد الأعضاء بضرورة إعلان مشروع قومى يعلن أن مصر دولة سياحية أكد رئيس الوزراء أن الأمر ليس مجرد إعلان ولكن تنمية ثقافة المواطنيين فى هذا المجال وتوفير الخدمات اللازمة لذلك الأمر حتى تكون مصر جاذبة بتاريخها المبهر وحضارتها وشواطئها مع حسن استغلال ما منحته لنا الطبيعة. وعن أموال المعاشات قال الببلاوى إن تلك الأموال ملكا لهيئة المعاشات، وليست ملكا لأصحاب المعاشات، وتقوم الدولة بتغطية نصفها تقريبا لأن القانون يلزمها بذلك.