قالت اليوم شركة "تريند مايكرو"، إحدى أبرز الشركات العالمية العاملة في أمن الحوسبة السحابية، إن لديها مخاوف بشأن استهتار الحكومات والشركات في منطقة الشرق الأوسط بالمخاطر المتربصة بها عبر الإنترنت، والتبعات الكارثية المحتملة لتلك المخاطر. وأعلنت الشركة اليوم نتائج دراسة مسحية إقليمية أجرتها على مدى 6 أشهر، وبحثت في قطاعات متنوعة شملت الحكومة، وتقنية المعلومات، والهندسة، والسلع الاستهلاكية، والبناء والتشييد، والسيارات، والنفط والغاز، والتصنيع والتعليم وغيرها.وبيّنت الدراسة أن معدل انتشار الإصابات في المنطقة بلغت 100 % ، فيما شهدت أكثر من 20 % من الشركات ثلاثةخروقات أمنية خلال الأشهر الاثني عشر الماضية وحدها. كما سلطت الدراسة الضوء على الاحتياجات المتعلقةبالحوسبة السحابية والافتراضية لدى الشركات، فأظهرت النتائج أن 52 % من الشركات الإقليمية لديها بالفعل خدمة سحابية، وأن 19 % من الشركات ليست مستعدة بعد لهذا النوع من الحوسبة، في حين أن 27 % منها تفكر في تطبيق حلول الحوسبة الافتراضية في الأشهر الاثني عشر المقبلة. وبيّنت الدراسة أن البرمجيات الخبيثة، التي تشير إلى مجموعة متنوعة من أشكال البرمجيات العدائية والمتطفلة، تقف وراء 70 % من الخروقات الأمنية. وكشفت الدراسة، التي شملت رؤساء معلوماتية ومديري تقنية معلومات ومستشارين ومهندسي نظم في عدد من شركات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،عن أن 10 % من الشركات في المنطقة لديها مخاوف من هجمات من الداخل. وقال 26 % من المستطلعة آراؤهم إن فقدان البيانات هو الهاجس الأول لدى شركاتهم، وهي أعلى نسبة بين المشاركين في الدراسة، تليها الإصابات الناجمة عن رسائل البريد الإلكتروني،وبنسبة 25 %، في حين لم تحز تهديدات القراصنة أكثر من 8 % فحسب. وتبلغ نسبة الإصابات في دولة الإمارات 34 %، وهي الأعلى في المنطقة، تليها المملكة العربية السعودية بنسبة 18 %. واعتبر إيهاب معوّض، نائب الرئيس لدى "تريند مايكرو" لمنطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وإفريقيا، أن الحصول على حلول الإنترنت الأمنية المناسبة هو الخطوة الأولى للحماية، مشيراً إلى أن هناك كثيراً من الهفوات المنذرة بالخطر بالمنطقة. وقال: "لا تأخذ معظم الشركات والجهات الحكومية الحلول الأمنية بالاعتبار إلا بعد أن تكون قد أصيبت بالعدوى، وبعد أن يكون الضرر قد وقع بالفعل". وحذّر معوض من أن الإصابات الواضحة الناجمة عن الهجمات الإلكترونية تواصل النموّ سنوياً في المنطقة، مؤكداً أن التهديدات والهجمات تزيد كلما زاد الاعتماد على الإنترنت. وأضاف: "ينبغي علينا تثقيف أنفسنا وضمان حماية أفضل لأن العواقب تزيد عن ما يمكن للأفراد والشركات تحمله". ويمكن لزوار "أسبوع جيتكس للتقنية 2013"، المقام بين 20 و24 أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي، زيارة منصة العرض الخاصة بشركة "تريند مايكرو" في القاعة 2 (B2-2)، للاطلاع على حلّ "شبكة الحماية الذكية" Smart Protection Network المبتكر والخاص بالسحابة،والذي يحدد تهديدات الويب المتطورة، القائمة اليوم، ويتعامل معها. كما تعرض الشركة حلها "ديب ديسكڤري" Deep Discovery للأمن الشبكي، الذي يعمل على الكشف فوراً عن التهديدات المتسمة بقدرتها على المراوغة، ليقدم تحليلاً متعمقاً عن المعلومات التي تحتاجالمؤسسة لحمايتها من ذلك التهديد. ويأتي هذا الحلّ في صميم استراتيجية حماية شاملة من "تريند مايكرو" مخصصةللدفاع الشبكي، تكشف الهجمات وتحلّلها وتتكيف للردّ عليها وتصدّها. ولما كان المزيد من المستهلكين ينفقون في سبيل الحصول على أحدث الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة النقالة المتصلة بالإنترنت، فإن الشركات من جميع الأحجام تواجه تحدياً يتمثلبنزوع الموظفين إلى استخدام هذه الأجهزة لأغراض العمل والحياة الشخصية على السواء. ومن شأن هذا التوجّه أن يشكّل تحدياً هائلاً للشركات، مثلما يُعتبر كذلك فرصة كبيرة لها. ويمكن للزوار معرفة كيفية تسخير القوة الكامنة في استخدام أجهزة العمل للأمور الشخصية واستغلال منافعه، ومحاولةدرء الأخطار المحتملة جراءه في الوقت نفسه.