قال الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي نائب رئيس الوزراء أن إعداد وتدريب وتسليح القوات المسلحة، يحكمه العديد من الاعتبارات في مقدمتها: العقيدة الوطنية الثابتة للقوات المسلحة المصرية، التي تستهدف في جوهرها الحماية والدفاع عن مصالح وأهداف الأمن القومي في أبعاده ودوائره المختلفة. واضاف السيسي - في الجزء الثالث من الحوار الذي أجرته معه صحيفة (المصري اليوم) ونشرته بعددها الصادر اليوم الأربعاء - "إن الخبرات والدروس المتراكمة التي تم اكتسابها سواء في الإعداد أو إدارة العمليات في حرب أكتوبر المجيدة، وهى ذخيرة مازلنا نحيا بها، وتلك المتحصل عليها من دراسة واستخلاص الصراعات، خاصة التي تشهدها المنطقة.. وكذلك الخبرات الناتجة عن الاحتكاك والتدريبات المشتركة التي تنفذها القوات مع الدول الشقيقة والصديقة". وأضاف "هناك تهديدات قوية لا تستهدف فقط القوات المسلحة، وإنما مختلف أركان الدولة المصرية من قوات مسلحة وشرطة وقضاء واقتصاد وغيرها .. لذا فالحذر والانتباه والإدراك العميق لحقائق التهديد، هو البداية الحقيقية للتحسب لمثل هذه المؤامرات.. والقضاء عليها يتطلب التوافق والتعاون والتكاتف بين مختلف قوى الدولة لحشد الجهود وتوحيدها في اتجاه البناء والإنتاج واستعادة الأمن والاستقرار، ولابد لجميع المصريين أن ينتبهوا إلى خطورة بعض "منصات الحرب الإعلامية الخارجية" التي تساهم فيها بعض وسائل الإعلام المحلية، دون قصد، خاصة إذا كان ذلك يحدث في الوقت الذي نرى فيه من حولنا "منصات حروب إلكترونية" لا ندرى من وراءها". وتابع "البعض يجهز خططا ضد البلاد لخلق حالة من الفوضى من خلال الكذب، وهذا الكذب جزء من خطة يريد أصحابها من خلالها حصار الوطن في مستنقع من الأكاذيب الباطلة، لتحقيق أهدافه التي تتعارض بالطبع مع مصالح البلاد العليا، والتي يحاول البعض من خلالها إظهار الوضع على أن هناك حالة من الاضطراب الشديد والفوضى العارمة والعنف غير المبرر من جانب السلطات، كل هذه أكاذيب في إطار خطط موضوعة لزعزعة الأمن القومي".