كتب - محمد فارس : فى مغازلة منه لأقباط مصر والمهجر أعرب المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي الذي يشغل حاليا منصب رئيس الجمعية الوطنية للتغيير عن سعادته بكسر حاجز الخوف لدى الأقباط وبخاصة الشباب منهم الذين يريدون التغيير. وقال ر البرادعي المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة 2011 في حديثه مع موقع "الأقباط متحدون"إن التعامل مع الملف القبطي تعامل سيء منذ سنوات وعقود، فنحن نتحدث عنهم ونقول "الإخوة الأقباط" كأنهم جزء أخر مختلف عنا. وأشار إلى أن هناك مشكلة أقلية قبطية لا تتمتع بحقوقها على قدم المساواة، ولابد أن يقتنع المجتمع بأن هناك مشكلة وعلينا العمل على حلها. وقال البرادعي "لابد للأقلية أن ترفع صوتها وتدافع عن حقوقها ولابد للأغلبية أن تحترم الأقلية، ففي اى نظام ديمقراطي حماية الأقلية أساسها السلطة القضائية..اكبر شيء أو خطر يهدد المجتمع هو "طغيان الأغلبية"، حماية الأقلية دائما تأتى من نظام ديمقراطي يحقق المساواة والعدالة. وأوضح البرادعي أننا في مصر نعود إلى الوراء ولا نتقدم إلى الأمام، وأكد أن سوء الحالة السياسية والاقتصادية هو ما يدفع بعض المواطنين المسيحيين والمسلمين لاخراج "الكبت الداخلي". وحول المادة الثانية في الدستور التي تنص على "الإسلام دين الدولة" وأن "مبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع قال البرادعي إنه يعتقد أننا لم نناقش علاقة الدين بالدولة بشكل عقلاني على مدى تاريخنا، وتساءل "هل المادة الثانية من الدستور هي المسئولة عن الفقر والفساد؟ القيم الأساسية في الإسلام لا تختلف عن اى قيم أخرى مثل المساواة والحرية والتضامن الاجتماعي، اعتقد إننا أصبحنا مغيبين عقليا، نتحدث بدون أن نتعمق في الفهم، في نهاية المطاف لابد أن نتفق على أن يكفل الدستور المساواة لكل المواطنين، فكيف تؤثر المادة الثانية فيما يحدث في مصر؟". وقال البرادعي إن أي دولة مدنية يجب أن تكون على قدم المساواة بين كافة المصريين بصرف النظر عن الدين والمذهب والجنس، ورحب بأن يكون رئيس الجمهورية قبطي أو امرأة. ووجه رئيس الجمعية الوطنية للتغيير شكره لجماعة الإخوان المسلمين لتوقيعهم على بيان التغيير، رغم الخلاف الايدولوجي الكبير بينه وبينهم وخاصة في مسألة تولي القبطي أو المرأة رئاسة الجمهورية. وأشار البرادعي إلى أن علاقته بالإخوان ما هي إلا التشارك في الرؤية للتغيير، موضحا أنه حال الوصول إلى نظام ديمقراطي سيكون للإخوان برنامجهم وله أراءه الخاصة والخيرة ستكون وقتها للشعب. وعن خططه المستقبلية قال البرادعي "لدى التزامات دولية كشخص له مصداقية، أقوم بعمل كتاب عن مذكراتي وجزء كبير منها عن الأمن في الشرق الأوسط لابد أن انتهى منه في هذا العام ولدى مؤتمر قمة لجائزة نوبل للسلام يشارك فيه أوباما وجورباتشوف. وأوضح أنه سيشارك في أكتوبر في "اجتماعات ومؤتمرات لها نفس الأهمية؛ هذه الاجتماعات واللقاءات مهمة ليعرف العالم إننا لدينا مشكلة ولابد إن يساعدونا معنويا".