انتقدت الولاياتالمتحدة السلطات المصرية لاعتقالها جهاد الحداد، المتحدث باسم جمعية الإخوان المسلمين في مصر. واعتبرت الحكومة الأمريكية الاعتقال سياسيا. وكانت السلطات المصرية قد قبضت على الحداد امس تنفيذا، كما قالت، لأمر النيابة العامة التي تتهم الحداد بالتحريض على القتل. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي إن اعتقال الحداد وراءه دوافع سياسية. وأضافت" نحن نعارض كل الاعتقالات المسيسة، وهذا (اعتقال الحداد) بالطبع أحدها". وكان الحداد قد درس وعمل في الولاياتالمتحدة لسنوات عدة. وأكدت المتحدثة الأمريكية أن واشنطن "تبقى مركزة على تشجيع الحكومة المؤقتة ( في مصر) على المضي قدما في عملية شاملة يشارك فيها ممثلون لكل الأطراف". وجهاد الحداد هو نجل الدكتور عصام الحداد، مستشار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، للعلاقات الدولية. والحداد الأب هو أحد أعضاء طاقم الرئاسة السابق المعتقل الآن مع مرسي. مساندة أمريكية وكانت السلطات المصرية قد اعتقلت عددا كبيرا من أعضاء جمعية الإخوان المسلمين ومؤيدي مرسي منذ أن عزله الجيش في الثالث من شهر يوليو الماضي إثر احتجاجات شعبية. وكان الحداد الإبن، أحد المتحدثين البارزين على منصة اعتصام مؤيدي مرسي في ميدان رابعة العدوية الذي فضته قوات الأمن والجيش يوم الرابع عشر من الشهر الماضي، وهو أيضا أحد أبرز المتحدثين الرسميين للإخوان خاصة إلى وسائل الإعلام الأجنبية. ويوصف بأنه أحد الشخصيات المتشددة الرافضة للتفاوض مع السلطة الجديدة في مصر. ومن جهة اخرى التقى وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم في مكتبه الثلاثاء مع ديفيد سترفيلد، القائم بالأعمال الأمريكي في القاهرة. كما استقبل إبراهيم جيمس وات، سفير بريطانيا في القاهرة "لبحث التطورات الأمنية في مصر". وقالت مصادر إن ابراهيم وسترفيلد ناقشا "عددا من القضايا محل الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في مكافحة الإرهاب والجريمة". ونقلت وسائل إعلام عن سترفيلد تأكيده، خلال اللقاء، على "مساندة الولاياتالمتحدة لإجراءات وزارة الداخلية المصرية لمواجهة العنف والإرهاب". وكان سترفيلد والقنصل الأمريكي في الإسكندرية كانديس بوتنام قد اجتمعا الاثنين الماضي مع محافظ الاسكندرية اللواء طارق المهدي. ونقل عن الدبلوماسيين الأمريكيين تأكيدهما أن للولايات المتحدة مصلحة في استمرار الشراكة وتوسيع نطاق العلاقات الاقتصادية مع مصر. وفي سياق آخر أجرى وزير الدفاع الأميركي تشاك هيجل والرجل القوي في النظام المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي محادثات هاتفية امس، حيث بحثا خصوصاً أمن الأقباط المصريين، حسب ما أعلن البنتاغون. وقال المتحدث باسم البنتاجون جورج ليتل في بيان إن الرجلين بحثا "الجهود التي تبذلها مصر من أجل تأمين الأمن وإعادة بناء المؤسسات القبطية التي طالتها أعمال العنف، وكذلك فرض الأمن في صحراء سيناء". يشار إلى أن عشرات الكنائس والمحلات والمدارس ومؤسسات مسيحية أخرى تعرضت للنهب والحرق خلال الأسابيع الماضية. وندد رؤساء الكنائس القبطية ب"إرهاب" يطالهم من قبل إسلاميين متطرفين