يشارك اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في المنتدى الخليجي السويسري الذي تنطلق فعاليته بعد غد وتستمر لمدة يومين بورقة عمل حول دور اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين القطاع الخاص الخليجي ونظيرة السويسري الذي حقق قيمة تبادل تجاري بلغ 8 مليارات دولار في 2012. ويهدف المنتدى إلى التعريف بالأنشطة الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي والبيئة الاستثمارية لكل دولة من دول المجلس ومشاريع الاستثمار المشتركة ونقل التقنية والسياسات الاقتصادية وتمويل التنمية وغيرها ومن المنتظر إقامة معرض مصاحب للدول المشاركة بأعماله فضلا عن عقد لقاءات فردية بين رجال الأعمال من دول المجلس ونظرائهم من سويسرا في مختلف القطاعات الاقتصادية وفقا لوكالة الانباء الاماراتية . وذكر خليل الخنجي رئيس اتحاد الغرف الخليجية في تصريح اليوم أن مشاركة الاتحاد تأتي انطلاقا من إستراتيجيته التي تؤكد على تعزيز دوره في صياغة السياسات والتوجهات الاقتصادية بما يؤدي لإحداث توافق بين هذه السياسات والتوجهات والمتطلبات الفعلية للقطاع الخاص في ضوء المستجدات الاقتصادية العالمية الحالية والمستقبلية وأهمية تعميق درجة اندماج القطاع الخاص الخليجي في الاقتصاد العالمي والمساهمة في زيادة الناتج المحلي الخليجي وتمثيله عربيا وإقليما ودوليا لاسيما بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين الرابطة الأوروبية للتبادل الحر "إيفتا" ودول مجلس التعاون الخليجي عام 2009 التي أدخلت العلاقات الخليجية السويسرية عهد جديد من التطور. وأشار الخنجي الى ان سويسرا تدرك وجود ديناميكية اقتصادية حقيقية في دول مجلس التعاون مختلفة عن بقية دول المنطقة حيث انها تعد سوقا مفتوحة للعديد من المشروعات في مجالات مختلفة كما أن دول المجلس مقبلة على مشروعات قوية بميزانيات ضخمة في المستقبل القريب تمس مشروعات البنية التحتية والبيئة والقطاعات الطبية التطبيقية والتعليم وهي جميعها مشاريع يمكن أن تشارك فيها الاستثمارات السويسرية. من جانبه نوه عبدالرحيم نقي الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية أن التجارة الخارجية بين دول مجلس التعاون الخليجي وسويسرا نمت نموا كبيرا خلال السنوات السبع الماضية حيث قفز حجم هذه التجارة من 5ر3 مليار دولار عام 2005 إلى 8 مليارات دولار عام 2012 بزيادة أكثر من الضعف. وأكد استمرار الميزان التجاري طوال هذه الفترة لصالح سويسرا حيث بلغت الصادرات السويسرية 4ر6 مليار دولار في حين بلغت الواردات السويسرية 6ر1 مليار دولار أي أن الميزان التجاري يميل لصالح سويسرا ب8ر4 مليار دولار. وأوضح الأمين العام لاتحاد الغرف الخليجية أن المنتدى يعد فرصة للكثير من الشركات والمؤسسات السويسرية للتعرف أكثر على منطقة الخليج فيما يتعلق بالشركات الصغيرة والمتوسطة لأن الشركات الكبيرة والمؤسسات المالية الضخمة لها تواجدها وتعلم الكثير عن المنطقة لكن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي التي لديها رغبة في توسيع نفوذها. وتوقع ان يكون المنتدى حدثا تاريخيا في أوروبا ونقطة تحول للجانب الخليجي نظرا لعدد ومستوى المشاركين من الدول وينتظر ان يكون ممثلوها على المستوى الوزاري لأهمية المشاركين من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والغرف العربية المشتركة ورجال الأعمال من مختلف الدول الأوروبية ودول مجلس التعاون الخليجي.