أكد عدد من المصرفيين أن الأحداث الأمنية الأخيرة وما تسببت فيه من تقليل ساعات العمل بالبنوك، وفرض حظر التجوال من شانه أن يؤثر سلباً على قطاعات التجزئة المصرفية بالبنوك. أضافوا أن النشاط فى هذا القطاع مرهون بالاستقرار السياسى والأمنى حتى تسير الدولة وتنمو القطاعات الاقتصادية المختلفة وهو ما ينعكس بالإيجاب على مبيعات التجزئة المصرفية، مشيرين إلى أن عودة البنوك للعمل وفق المواعيد الطبيعية من يوم غد الاثنين والاستقرار النسبى من شأنه أن يساهم فى عودة النشاط للقطاع مرة أخرى. وكان البنك المركزى قد أصدر قراراً بأن تعمل البنوك من الساعة الثامنة والنصف صباحاً حتى الثانية عشر ظهراً فقط عقب الاضطرابات الأمنية الأخيرة، وهو ما انعكس على العمل فى البنوك حيث شهدت صالات بعض البنوك اضطراباً نتيجة تكس العملاء. كما أثر الأوضاع خلال الفترة الأخيرة على مبيعات التجزئة المصرفية نتيجة حظر التجوال وتقليل ساعات العمل بالبنوك. من جهته قال حازم حجازي، رئيس قطاع التجزئة المصرفية والفروع بالبنك الاهلي المصري، أن أحداث الاضطرابات من شأنها أن تؤثر على مبيعات التجزئة المصرفية فى كافة البنوك نظراً لتقليل ساعات العمل بسبب الأحداث الأخيرة وحظر التجوال. أضاف أن العام المالي المنتهي في 30 يونيو الماضي شهد تحسناً في مجال التجزئة المصرفية فعلي صعيد مصرفه سجل اجمالي المنح الجديد لعملاء القطاع نحو 2.6 مليار جنيه حتي نهاية مايو الامر الذي يعكس التوسع في مجال التجزئة المصرفية. وأكد حجازي أن ما مرت به البلاد علي مدار العامين الماضيين من احتجاجات فئوية ومظاهرات عمالية ساهمت في تثبيت العديد من العمالة المؤقته الي جانب ارتفاع الرواتب في عدد من القطاعات مما جاء في مصلحة التجزئة المصرفية حيث شجع البنوك للعمل علي ابتكار منتجات تتناسب مع الوضع الراهن سواء من ودائع أو شهادات ادخارية او منتجات تمويلية. وأشار الي أن عدد الأفراد المتعاملين مع القطاع المصرفي يصل إلي 10 ملايين شخص بينما يصل حجم القوي العاملة إلي 25 مليون مما يعني أن هناك 15 مليون شخص يمثلون عملاء مستهدفين للبنوك الامر الذي يعني وجود فرص جيدة لنمو القطاع المصرفي بمجال التجزئة المصرفية. وأوضح أن دخول بنوك عربية الي السوق المصرية عن طريق الاستحواذ علي بنوك قائمة يأتي للاستفادة من الفرص التي يتمتع بها القطاع سواء علي مستوي ائتمان الشركات او التجزئة المصرفية، مؤكدًا أن النمو الذي شهده القطاع المصرفي علي مستوي التجزئة المصرفية جاء أفضل من المتوقع في ظل الظروف التي مرت بها البلاد من عدم استقرار سياسي وأمني. وأضاف أن مصرفه يعمل خلال الفترة الراهنة علي اجتذاب شرائح جديدة من العملاء غير المتعاملين مع الجهاز المصرفي عن طريق خدمة تحويل الاموال عبر المحمول والتي تتيح تحويل الاموال لغير عملاء البنك باجراءات مبسطة الي حد كبير الامر الذي سيسهم في جذب اموالهم اشخاص غير متعاملين مع الجهاز المصرفي. فى ذات السياق أكد شريف لقمان، مدير عام الفروع نائب مدير عام الفروع وقطاع التجزئة المصرفية ببنك الإسكندرية، أنه من الطبيعى أن تؤثر أحداث الاضطرابات الأمنية والتوترات السياسية خصوصاً عندما تصل إلى حد الاشتباكات على مبيعات التجزئة المصرفية بالبنوك العاملة بالقطاع المصرفى. أشار إلى أن تلك الأحداث تسببت فى توقف العمل فى العديد من فروع البنوك بالإضافة إلى تعرض بعض الفروع للتخريب، وهو ما يؤدى بدوره إلى تقليل حجم المبيعات. ذكر أن البنك لم يقم بتأجيل منتجات جديدة كان ينتوى طرحها خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن استمرار حظر التجوال وتخوف بعض العملاء من الاضطرابات الأمنية من شأنه أن يؤثر بالسلب على أعمال البنوك بصفة عامة ومبيعات التجزئة المصرفية بصفة خاصة. كما شدد على أن تخفيض عدد ساعات عمل البنوك تصب فى نفس الإطار، مضيفاً فى الوقت ذاته أن عودة البنوك للعمل وفق المواعيد الطبيعية منذ غد الاثنين واستقرار الأوضاع السياسية من المنتظر أن يسهم فى تنشيط حركة مبيعات التجزئة المصرفية بالبنوك العاملة بالقطاع.