خاص - أموال الغد : يعقد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، اليوم الأربعاء ، لقاءات منفردة فى واشنطن مع الرئيس حسنى مبارك، والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فيما تشرف وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، غدا الخميس، على الانطلاق الرسمى للمفاوضات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، بعد نحو 20 شهرا من تجميدها. وبينما يهدد الفلسطينيون بالانسحاب من المفاوضات المباشرة إذا لم تمدد إسرائيل وقف بناء المساكن الجديدة فى مستوطنات الضفة الغربية والذى ينتهى فى 26 سبتمبر الجارى، حاول رئيس الوزراء الإسرائيلى طمأنة حزبه الليكود، مشيرا بشكل غير مباشر إلى أنه سيكون من الصعب انتزاع تنازلات جغرافية منه خلال محادثات السلام. وأكد الدكتور نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عضو طاقم المفاوضات المرافق للرئيس الفلسطينى محمود عباس، أن المعيار الرئيسى للمفاوضات، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة هو الاستيطان. قال شعث، فى تصريحات صحفية، أمس "إذا توقف الاستيطان سنتفاوض وإذا لم يتوقف الاستيطان، فلن تكون هناك مفاوضات وهو موقف فلسطينى واضح جدا"، مؤكدا أنه فى حال عادت إسرائيل إلى الاستيطان فى 26 سبتمبر، ونفذت القائمة الكبيرة من المشاريع الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، فستدمر المفاوضات بالكامل. وأعرب نتنياهو، أمس الأول، عن أمله فى وجود شريك شجاع، مثل الرئيس المصرى الراحل أنور السادات، قائلا: "آمل فى أن أجد شريكا شجاعا على الجانب الآخر مثل الرئيس السادات، الذى وجده رئيس الوزراء الإسرائيلى الراحل مناحم بيجين حتى نتمكن من المضى قدما معا لتحقيق أهدافنا المشتركة وهى السلام والأمن والرخاء". من جانبه، دعا الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز إلى التخلى عن الاستخفاف والتشكيك للتوصل إلى نتيجة خلال مفاوضات السلام، وقال خلال اجتماع فى القدس للمؤتمر اليهودى العالمى إن نتنياهو توجه إلى واشنطن، تلبية لدعوة لإرساء السلام وإيجاد حل يقضى بقيام دولتين لشعبين مع إنشاء دولة فلسطينية ديمقراطية منزوعة السلاح إلى جانب دولة إسرائيل، مضيفا: "أى حل آخر سيكون خطيرا". فى سياق متصل، كشف السفير سليمان عواد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، النقاب عن أن الإدارة الأمريكية كانت عرضت على مصر استضافة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، على أن تعقد بمدينة شرم الشيخ.