تجرى الاستعدادات فى واشنطن لاستقبال الرئيس حسنى مبارك والعاهل الأردنى الملك عبدالله وكل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لبدء المحادثات المباشرة التى تجرى فى مقر وزارة الخارجية الأمريكية 2 سبتمبر المقبل. وتجرى السفارة المصرية فى واشنطن الترتيبات الأمنية وتحضيرات اللقاءات التى يعقدها الرئيس مبارك، وقال السفير سامح شكرى، سفير مصر فى واشنطن، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، إن مجىء الرئيس مبارك إلى واشنطن يأتى تلبية لدعوة الرئيس أوباما للمشاركة فى فعاليات الأول من سبتمبر، لإطلاق العملية التفاوضية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وتناول جميع قضايا التسوية النهائية ولفت إلى أن المفاوضات تحت رعاية الولاياتالمتحدة والأطراف الإقليمية وتشارك فيها مصر والأردن للتوصل إلى الهدف المنشود وهو إقامة الدولة الفلسطينية. وأضاف سفير مصر بالولاياتالمتحدةالأمريكية أن الرئيس مبارك سيبدأ رحلته يوم الاثنين بالمرور على فرنسا لإجراء محادثات ثنائية مع الرئيس ساركوزى قبل وصوله إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن وتجرى السفارة المصرية ترتيبات ليوم الثلاثاء لم تتحدد ملامحها النهائية بعد - لكنها ستكون لقاءات ثنائية - إذا تيسر ذلك - وتابع: نحن لا نسعى لعقد لقاءات ثنائية وإنما سيخصص الثلاثاء للتحضير للقاءات الرئيس مبارك وتحضير الكلمة التى سيلقيها فى اليوم التالى، حيث يتقابل الرئيس مبارك مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما صباح يوم الأربعاء بالبيت الأبيض بحضور الوفد المصرى المرافق للرئيس مبارك والذى يضم أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، وأنس الفقى، وزير الإعلام، واللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات، والدكتور زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية، ويشارك الرئيس مبارك فى مأدبة العشاء «الإفطار الرمضانى» التى يعدها البيض الأبيض للوفود المشاركة من الدول الأربع التى تشهد إلقاء الكلمات لرؤساء الوفود والإعلان عن الإطلاق الرسمى للمحادثات المباشرة. وتستضيف وزارة الخارجية الأمريكية المحادثات المباشرة التى تنطلق يوم الخميس الثانى من سبتمبر بحضور الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلى بينيامين نتنياهو وتشارك فيها كل من مصر والأردن إضافة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون والمبعوث الأمريكى للشرق الأوسط جورج ميتشيل وطاقم المفاوضين، وأضاف السفير المصرى «إنه حسب علمه جرت اتصالات مكثفة بين الجانب الأمريكى والجانبين الإسرائيلى والفلسطينى للتحضير لهذا الاجتماع وحول التوقعات التشاؤمية بفشل المحادثات المباشرة لعدم توافر النية السياسية لدى كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، قال شكرى إنه لابد أن نركز على التطور الإيجابى بين الطرفين اللذين قبلا الأقدام على هذه الخطوة، فقبولهم دليل على توافر الرغبة لتحقيق السلام، ومن السابق لأوانه أن نحكم على المفاوضات قبل بداية الجولة، ولابد من الانتظار لما ستسفر عنه من نتائج ثم نبدأ التقييم، بدلاً من آنجهضها بدعاوى الفشل المسبقة. وحول المظاهرات التى ينظمها بعض الجماعات المصرية المعارضة أمام البيت الأبيض أثناء زيارة الرئيس مبارك، قال السفير المصرى بواشنطن، ليس لدى علم أكثر مما قرأته فى وسائل الإعلام ولا أستطيع أن أقر بمدى مصداقيته، ولم يخبرنى أحد بوجود مظاهرات، وليس لدى أى علم بأى نشاط سواء مؤيد أو معارض، وأضاف أن زيارة الرئسى مبارك إلى الولاياتالمتحدة تركز فى المقام الأول على عملية السلام وسعى مصر الدؤوب لتحقيق السلام، وقدرتها على التفاعل مع كل من الأطراف الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، والولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى، وكل المهتمين بعملية السلام فى النطاق الدولى، وهو ما جعل مصر فى صدارة الأحداث المرتبطة بعملية السلام، وتلبى مصر الدعوة لدعم وتحقيق التقدم فى عملية السلام لمصلحة الشعب الفلسطينى ومصلحة المنطقة لتعيش فى سلام واستقرار.
