قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن الإدارة الأمريكية تشعر بقلق شديد إزاء الوضع المعقد بمصر، قائلاً إننا نعلم أن حكومة مرسي، لم تكن حكومة شاملة تحترم آراء المصريين وأنه ربما كان غالبية المصريين يودون تغيير المسار، وبدت بعد التدخل العسكري فرص للمصالحة والسير علي الطريق علي الديمقراطي. إلا أن أوباما قال في بيان صوتي عن مصر ألقاه من مقر عطلته بماساتسوشيس، إن مصر سارت علي طريق خطر يتضمن اعتقالات سياسية وعنف طال الكثير من المدنيين. وأشار إلى إن الولاياتالمتحدة تدين العنف والإجراءات الأمنية التي اتخذتها الحكومة المصرية مطالباً بإنهاء حالة الطوارئ التي تقيد الحريات الشخصية للمدنيين، وطالب بإنهاء العنف ضد المدنيين، قائلاً إن الولاياتالمتحدة تدعم الحقوق العالمية للإنسان. وتابع: إنه نظراً لعمق العلاقة والشراكة مع مصر، ونظراً لمصالح الولاياتالمتحدة المنية في المنطقة وإيمانا بالحوار فإن الولاياتالمتحدة ستواصل، العمل مع مصر والتزامنا مع مصر وشعبها ولكن التعاون التقليدي مع مصر لا يمكن أن يستمر كما هووهناك من يُقتلون في الشوارع. وأعلن أوباما في خطابه إلغاء مناورات النجم الساطع التي كانت مقررة بين القوات الأمريكية والجيش المصري الشهر المقبل. وقال إن الولاياتالمتحدة سوف تتخذ خطوات أخري فيما يتعلق بالعلاقات مع مصر. وشدد علي أن العنف يجب أن يتوقف وأن علي السلطات المصرية أن تحترم الحقوق العالمية لحقوق الإنسان، وحق التظاهر. وفي المقابل، طالب أوباما المتظاهرين بالتزام السلمية وأدان أعمال العنف والهجوم علي الكنائس. وأكد ضرورة احترام حققو المرأة والأقليات الدينية. وأضاف: نريد لمصر أن تحقق النجاح وأن ذلك لن يكون سوي بعمل بالمصريين بأنفسهم، مؤكداً أن عمليات التغيير عمليات طويلة وليست مضمونة النتائج وأن هناك نماذج في التاريخ انتهي بها الأمر إلي حكومات عسكرية في البداية ثم وصلت إلي الديمقراطية. والعملية ليست سهلة، ولن تأخذ شهوراً بل قد تستغرق أجيالاً. وقال أوباما إن الولاياتالمتحدة لا تقرر مستقبل مصر ولا تنحاز لأي طرف فيها، وإنها تعرضت للوم من الطرفين، من مؤيدي مرسي، ومن معارضيه وكأنها تدعم مرسي وهذا لن يساعد المصريين علي تحقيق الديمقراطية، وأكد أن بلاده تريد لمصر النجاح.