يدرس القاده الاسرائيليون والفلسطينيون السبت طرق عوده الي مفاوضات السلام بعدما انتزع وزير الخارجية الاميركي جون كيري موافقه في هذا الاتجاه تمهد الطريق لاستئناف المحادثات المتوقفه منذ ثلاث سنوات. وقال كيري للصحافيين في مطار الملكة علياء الدولي (35 كم جنوب عمان) قبل مغادره المملكه عائدا الي واشنطن "يسرني ان اعلن اننا توصلنا الي اتفاق يضع الاسس لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين واضاف كيري في ختام اربعه ايام من الجهود الدبلوماسيه المكثفه والمشاورات مع المسؤولين الاسرئيليين والفلسطينيين ان "الاتفاق يجري وضع اللمسات الاخيره عليه حاليا لذلك لن نتحدث عن عناصره حاليا. واوضح انه سيجتمع في واشنطن مع المفاوض الفلسطيني صائب عريقات ووزيره العدل الاسرائيليه تسيبي ليفني المكلفه مفاوضات السلام، "لبدء المحادثات خلإل آلاسبوع المقبل". وفي هذا الاطار، اعلن وزير العلاقات الدولية والاستخبارات الاسرائيلي يوفال ستاينيتز السبت ان اسرائيل تستعد للافراج عن معتقلين فلسطينيين في سجونها في بادره حسن نيه غداه الاتفاق علي تمهيد الطريق لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وقال الوزير الاسرائيلي "سيكون هناك افراج عن عدد محدود من المعتقلين" الفلسطينيين، بدون ان يوضح هذا العدد. واضاف ان بعض هؤلاء الاسري امضوا مددا تصل الي ثلاثين عاما في السجون الاسرائيليه. ولم يذكر ستاينيتز متي سيتم الافراج عن هؤلاء الاسري لكنه قال ان العمليه ستجري "علي مراحل". واضاف "انها بلا شك بادره قويه". وقال كيري "لا احد يعتقد ان الخلافات (القائمه) منذ وقت طويل بين الجانبين ستحل بين ليله وضحاها او ستزول هكذا. نحن ندرك انه في مواجهه التحديات ينبغي القيام بخيارات صعبه جدا في الايام المقبله وصرح مسؤول في الخارجيه الاميركية انه تم التوصل "الي اتفاق علي العناصر الاساسيه التي ستتيح بدء مفاوضات مباشره". لكن كيري اكد "رغم ذلك" انه "مفعم بالامل اليوم (...) بسبب القياده الشجاعه للرئيس عباس ورئيس الوزراء نتانياهو"، مشيرا الي انهما "اختارا القيام بخيارات صعبه وقد اديا دورا محوريا". وشدد علي "السبيل الافضل لاعطاء فرصه لهذه المفاوضات هو ان تظل مغلقه". ورفضت حركة حماس اعلان كيري معتبره ان عباس "لا يمثل الا نفسه". وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم الحركه في غزه لوكالة فرانس برس ان حماس "ترفض اعلان كيري للعوده الي المفاوضات وتعتبر ان عوده السلطه للتفاوض مع الاحتلال هو خارج عن الاجماع الوطني". وفي نيويورك، رحب الأمين العام للامم المتحده بان كي مون باعلان كيري ودعا القاده الاسرائيليين والفلسطينيين الي التحلي ب"الشجاعه والمسؤوليه" في مفاوضات السلام. وقال مارتن نيسيركي المتحدث باسم بان كي مون ان الامين العام "ينظر بارتياح الي هذه التطورات الايجابيه ويدعو الطرفين الي اظهار روح قياده وشجاعه ومسؤوليه لمواصله الجهود في اتجاه رؤيه قائمه علي دولتين". واكد نقلا عن بان ان "الأممالمتحدة ستدعم كل الجهود الراميه لعقد مفاوضات ملموسه والنجاح في احلال سلام شامل في المنطقه". كما عبرت وزيره خارجيه الإتحاد الأوروبي كاثرين اشتون عن "ترحيبها الحار" بالاتفاق المبدئي علي استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مشيده ب"شجاعه" الطرفين وعمل وزير الخارجيه الاميركي. واعربت اشتون في بيان عن "املها في ان نتمكن اخيرا من تسجيل تقدم علي صعيد الاهداف التي يتشاركانها مع اصدقائهما في العالم: السلام، الامن والكرامه لشعبيهما". واضافت ان الاتحاد الاوروبي يود "بشكل خاص التوجه بالشكر لجون كيري علي تصميمه لجمع الطرفين مجددا". وفي باريس رحب وزير الخارجيه الفرنسي لوران فابيوس في بيان ليل الجمعه السبت، بامكانيه استئناف المفاوضات الاسرائيليهالفلسطينيه الوارده في الاتفاق الذي توصل اليه وزير الخارجيه الاميركي جون كيري. وقال فابيوس ان "وزير الخارجيه الاميركي جون كيري ابلغني ببنود الاتفاق المبدئي الذي توصل اليه لتوه من اجل استئناف المفاوضات الاسرائيليه-الفلسطينيه. قلت له اننا نرحب بهذه الامكانيه". وليل الخميس الجمعه اتصل الرئيس الاميركي باراك اوباما برئيس الوزراء الاسرائيلي لحثه علي العمل من اجل استئناف المفاوضات "في اسرع وقت ممكن"، كما اعلن البيت الأبيض يعد رفض الجانب الفلسطيني اقتراحات كيري. وصرح مسؤول فلسطيني بعد ذلك ان عريقات توجه الي عمان "لاطلاع كيري علي الموقف الفلسطيني الذي تبلور الخميس خلال اجتماعات القياده الفلسطينيه". واضاف المسؤول ان "عريقات ابلغه انه بدون وجود مرجعيه واضحه للتفاوض علي اساس حدود عام 1967، ووقف الاستيطان، ووضوح في قضيه اطلاق سراح الاسري فان الجانب الفلسطيني يعتبر انه لن يكون هناك مفاوضات جديه تفضي الي تنفيذ حل الدولتين".