قال السفير إيهاب فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الشارع المصري يشهد حراكا سياسيا يعبر عن الحريات التي اكتسبناها بعد ثورة 25 يناير، والتي ضربت مثالا للعالم بسلميتها، تلك السلمية التي كانت مبعث قوة الشعب المصري. وأضاف فهمي في مؤتمر صحفي عقد بقصر القبة - أن مؤسسة الرئاسة حريصة على عقد مؤتمرين صحفيين في نفس اليوم لإطلاع الإعلام على مستجدات الأحداث أولا بأول، وفقًا ل أ ش أ. وأشار المتحدث باسم الرئاسة إلى أن الرئيس مرسي سبق وأن وجه عدة دعوات لإجراء حوار وطني جاد وحقيقي مع مختلف الأحزاب السياسية والقوى الوطنية وهذه الدعوة جددها الرئيس مؤخرا .. مضيفا أن هناك انفتاحا كاملا على كافة المبادرات وفقا للدستور والقانون، وهناك مرونة وليس هناك ضرورة لانعقاد مؤتمر للمصالحة الوطنية في مؤسسة الرئاسة بل من الممكن أن يكون في أي مكان آخر. وأضاف أن حق التعبير عن الرأي وحق التظاهر السلمي هي حقوق يكفلها الدستور للجميع أما أعمال العنف والتخريب فهي أعمال مدانة وغير مبررة وتعد سلوكيات داخيلة على المجتمع المصري. وقال "لابد في هذه اللحظة التاريخية التي نعيشها إحكام صوت العقل والاحتكام للغة الحوار، والحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى التفاهم المشترك إلى التوافق الوطني حول مختلف قضايا الوطن". وتابع "بدون التفاهم وبدون الحوار لن يتم التوصل إلى أرضية مشتركة نستطيع من خلالها أن ننطلق لحل العديد من القضايا التي تتعلق بالشأن العام .. مؤكدا أن حقن دماء المصريين واجب علينا جميعا بدون تفرقة بين أحد لإعلاء مصلحة الوطن". وأدان السفير فهمي أعمال التحرش التي حدثت منذ أيام، قائلا "إنها لا تعبر عن أخلاق ولا أصالة الشعب المصري وتعد سلوكا دخيلا على أخلاقيات المجتمع المصري وتسيىء إلى صورة مصر بالخارج". وأكد أن مؤسسة الرئاسة لن تتهاون مع مثل هذه الأعمال، وقد تم توجيه وزارة الخارجية فور وقوع حادثة التحرش التي تعرضت لها إحدى الصحفيات الأجنبيات باتخاذ كافة الإجراءات السريعة التي تكفل ضبط الجناة ومحاكمتهم.