قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب فهمي، إن حق التظاهر السلمي هي حقوق يكفلها الدستور للجميع أما أعمال العنف والتخريب فهي أعمال مدانة وغير مبررة وتعد سلوكيات دخيلة علي مجتمعنا. وأضاف ، في مؤتمر صحفي عقد بقصر القبة الأحد 30 يونيو ، "لابد في هذه اللحظة التاريخية التي نعيشها إحكام صوت العقل والاحتكام للغة الحوار، والحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى التفاهم المشترك إلى التوافق الوطني حول مختلف قضايا الوطن". وتابع "بدون التفاهم وبدون الحوار لن يتم التوصل إلى أرضية مشتركة نستطيع من خلالها أن ننطلق لحل العديد من القضايا التي تتعلق بالشأن العام، مؤكدا أن حقن دماء المصريين واجب علينا جميعا بدون تفرقة بين أحد لإعلاء مصلحة الوطن". وقال إن الشارع المصري يشهد حراكا سياسيا يعبر عن الحريات التي اكتسبناها بعد ثورة 25 يناير، والتي ضربت مثالا للعالم بسلميتها. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن مؤسسة الرئاسة حريصة على عقد مؤتمرين صحفيين في نفس اليوم لإطلاع الإعلام على مستجدات الأحداث أولا بأول. وأشار إلى أن الرئيس مرسي سبق وأن وجه عدة دعوات لإجراء حوار وطني جاد وحقيقي مع مختلف الأحزاب السياسية والقوى الوطنية وهذه الدعوة جددها الرئيس مؤخرا. وأوضح فهمي أن هناك انفتاحا كاملا على كافة المبادرات وفقا للدستور والقانون، وهناك مرونة وليس هناك ضرورة لانعقاد مؤتمر للمصالحة الوطنية في مؤسسة الرئاسة بل من الممكن أن يكون في أي مكان آخر. وأدان السفير فهمي أعمال التحرش التي حدثت منذ أيام، قائلا "إنها لا تعبر عن أخلاق ولا أصالة الشعب المصري وتعد سلوكا دخيلا على أخلاقيات المجتمع المصري وتسيىء إلى صورة مصر بالخارج". وأكد أن مؤسسة الرئاسة لن تتهاون مع مثل هذه الأعمال، وقد تم توجيه وزارة الخارجية فور وقوع حادثة التحرش التي تعرضت لها إحدى الصحفيات الأجنبيات باتخاذ كافة الإجراءات السريعة التي تكفل ضبط الجناة ومحاكمتهم.