استطاعت البورصة المصرية أن تربح نحو 3.3 مليار جنيه خلال تعاملات الاسبوع الجارى الخاص بترقب احداث 30 يونيو من قبل كافة المتعاملين بالبورصة و أثرها على الاستثمار فى سوق الاوراق المالية، ليغلق رأس المال السوقي للاسهم المقيدة على 319.51 مليار جنيه مقابل 316.650 مليار جنيه خلال الاسبوع الماضي . وعلى صعيد اداء المؤشرات، ارتفع المؤشر الرئيسي egx30 بنسبة 1.28% ليغلق على 4685.09 نقطة مقابل 4625.81 نقطة، و على صعيد الاسهم الصغيرة و المتوسطة، فقد ارتفع مؤشر egx70 بنسبة 1.07% ليغلق على 358.35 نقطة مقابل 354.53 نقطة، واخيراً انخفض مؤشرegx100 بنسبة 0.245% ليغلق على 639.68 نقطة مقابل 625.45 نقطة . شهدت السوق استقرار نسبيا لقيم التداولات بعد أن سجلت قيم تداولات بلغت 847.41 مليون جنيه مقابل 849.236 مليون جنيه، من خلال أحجام تداول بلغت 293.797 مليون سهم مقابل 276.18 مليون سهم . قال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار، أن السوق قد شهد بعضا من التماسك خلال الاسبوع علي خلفية وجود حراك في العملية السياسية بالاضافة الي بدء سريان عرض شراء اسهم اوراسكوم للانشاء و ظهور مشتريات انتقائية علي بعض الاسهم خاصة و ان الاسعار الحالية قد تكون خصمت جزء رئيسيا من تاثير احتجاجات 30 يونيو و اضاف قائلا " لهذه الاحتجاجات على المدى القصير اثر سلبي على الأسواق المالية ، لكن من منظور طويل الأجل، انها ايجابية للغاية، وذلك لأن هذه التطورات تظهر أن هناك مزيد من الشفافية التي تدخل حيز التنفيذ ، وهو ما يضع ضغوطا على السياسيين لأن تتحرك لدعم الاقتصاد ". و قال ان من يتصور ان الاضرابات السياسية فى مصر سوف تستمر ، فهو مخطىء ، فان الامور لن تطول و سيكون هناك المزيد من التغيرات و ستكون تغيرات للافضل و هو ما يعنى مزيد من الشفافية و الحوافز فضلا عن توفير المناخ لسوق مالية مفتوحة . وأشار عادل إلى أن التوقيت يلعب دورا رئيسيا في جذب الاستثمارات للسوق ويرى أن الخسائر التي شهدتها البورصة في يونيو ترجع إلى "حالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والتوقعات السلبية المبالغ فيها للسوق " وقال " لا ننكر وجود أخبار سلبية وعدم استقرار لكن رد الفعل في النزول كان مبالغا فيه. البيع كان يتم بدون تمييز في الاسهم .. كانت هناك حالة عامة من البيع في السوق ككل." اكد علي ان بورصة مصر تشهد عزوفا من المستثمرين عن ضخ أموال جديدة في ظل حالة الضبابية التي تسيطر على الرؤية الاقتصادية والسياسية في البلاد الا ان تطور صفقة اوراسكوم للانشاء و بعض التحركات في الساحة السياسية ساهم السوق في التماسك عند مستويات دعم هامة علي المدي القصير و اضاف قائلا " يعيش المتعاملون في سوق المال المصرية حالة من القلق والترقب وعدم القدرة على اتخاذ قرار بالشراء أو البيع وسط شح في السيولة مع استمرار الدعوات لتظاهرات 30 منوها الي ان اداء البورصة المصرية عكس استمرار مخاوف المتعاملين نتيجة التوترات السياسية . اشار إلي أن اداء البورصة المصرية سيكون مرهون بحالة الاستقرار السياسي منوها إلى أن الأوضاع السياسية التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة انعكست على أداء البورصة و أن ما تمر به مصر يقلق المتعاملين وقد تكون الصورة أكثر ضبابية للمستثمر الأجنبي، فالبورصة مؤشر لما يحدث في الدولة و مصر في حاجة لنوع من التوافق والاستقرار مضيفا أن هناك أوقاتا إيجابية تؤثر على تعاملات الأسواق بالإيجاب، وهناك أوقات سلبية تؤثر عليها أيضا موضحا ان الأسعار الحالية في السوق قد تضعف من الشهية البيعية وتقلص فرص المبيعات الاندفاعية وخاصة من الأفراد المتعاملين، فالسوق لديه القدرة لارتدادة تصحيحية ولكن بشرط هدوء الأوضاع في مصر وفض الازمة السياسية الحالية.