أربعون عاماً مرت على رحيل عندليب الطرب العرب, و لا تزال أغانيه خالدة فى الوجدان العربي.. رحل عن عالمنا جسدا، لكنه ما زال حيا يحلق عاليا في سماء الفن يبعث رسائل حب ..عبد الحليم حافظ الذى تحل اليوم ذكرها 38 عاماُ واسمه الحقيقى "عبد الحليم علي إسماعيل شبانة" توفي في عام 1977 بعد صراع طويل مع المرض ، ومازال يعيش في وجدان الشعب المصري، بل والوطن العربي، حتى الشباب الذين لم يعاصروه تغنوا بأعماله رغم انطلاقها منذ عشرات السنين.نشرت "اخبار مصر" عن فناننا الكبير. مسيرته الفنية كان سيد عصره في الغناء، واطلق عليه لقب العندليب "عبد الحليم حافظ" ،اكتشفه الإذاعي "حافظ عبد الوهاب" والذي منحه اسمه ليكون اسمه "عبد الحليم حافظ" بدلاً من "عبد الحليم شبانة ، فقد استطاع عبدالحليم أن يطور في الأغنية الرومانسية التي خاطبت شعور المستمعين من مختلف الأعمار ، وحلق في افاق جديدة لم ولن يصل لها مطرب من مطربين جيله أو من الأجيال الحالية. قدم "حليم" عشرات من الألحان الناجحة، بينما شارك في المجهود الحربي بإحياء مجموعة من الحفلات بعد نكسة 1967 وقدم مجموعةً من الأغاني الوطنية التي لعبت دوراً كبيراً لرفع معنويات الجنود منها: "عدى النهار، أحلف بسماها، البندقية اتكلمت، عاش اللي قال، صباح الخير ياسيناء، النجمة اللى مالت على القمر. كما قدّم حوالي ستّة عشر فيلماً سينمائيا و لم تعتمد تلك الافلام على الغناء بل كانت الأغاني متداخلة في السياق الدرامي للفيلم ومرتبطة بالأحداث ارتباط وثيق سواء مع الحبكة الدرامية أو تاريخ الشخصيات التي لعبت امام العندليب أدوار مؤثرة . وبلغ رصيده الفنى نحو 166 فيلمًا سينمائيًا منها: يوم من عمرى، البنات والصيف، شارع الحب، حكاية حب، أيامنا الحلوة، موعد غرام، دليلة، الخطايا، معبودة الجماهير،آخرها فيلم "أبي فوق الشجرة" الذي مُنع من العرض في التليفزيون لفترة طويلة بسبب جرأته. الوسادة الخالية صلاح طالب في كلية التجارة القيلم بطولة عبدالحليم حافظ ولبنى عبدالعزيز وتأليف إحسان عبدالقدوس وإخراج صلاح أبو سيف. شارع الحب عبدالمنعم صبرى موسيقى مغمور من شارع محمد على .. الفيلم بطولة عبدالحليم حافظ وصباح تأليف وإخراج عز الدين ذو الفقار. معبودة الجماهير الفيلم بطولة عبدالحليم وشادية وإخراج حلمي رفلة. أبي فوق الشجرة تدور أحداث القصة حول الطالب عادل (عبدالحليم حافظ) والذي يتشاجر مع حبيبته آمال (ميرفت أمين)، الفيلم بطولة العندليب الأسمر ونادية لطفي وميرفت أمين ومن إخراج حسين كمال. أبرز التغريدات ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي صور وبث أغانيه وحفلاته المعروفة والنادرة لإحياء ذكرى رحيله .. ما كتبه الروائي والقاص المصري إبراهيم عبد المجيد "أربعون عاما مضت على وفاة عبد الحليم حافظ. غير قادر على التصديق. كل أغنية لها ذكرى وكل الذكريات تطيل العمر حتى لو كان في بعضها ألم"، وتغريدة عبد الحميد سعد أحد المعجبين بحليم "النجاح لا يصنعه الأعداء ولا يصنعه الأصدقاء. النجاح يعتمد على الموهبة والإرادة". ويقول الملحن الموجي الصغير (نجل الملحن الراحل محمد الموجي) إن "هؤلاء العمالقة لهم مكانة عالية في تاريخ الفن وقيمه وقامة كبيرة، ولكن حليم بالإضافة إلى قيمته الفنية الكبيرة تمكن من التسلل إلى وجدان وإحساس وشعور وقلب كل الجماهير، لأنه كان الأقرب للناس وتشعر أنه أحد أفراد عائلتك أو صديقك". ويضيف الموجي الصغير- كان غناء حليم بسيطا وسهلا، بحيث إنه دخل قلوب الناس من أول أغانيه مثل صافيني مرة إلى آخر قصيدة غناها وهي قارئة الفنجان، وكان معبرا للحب بأغانيه العاطفية ومعبرا ومؤرخا لكل إنجازات مصر بأغانيه الوطنية، وغنى كل الألوان ببساطة، لذلك كان الاهتمام به أكثر من أي عملاق آخر في تاريخ الفن. قد لخص الملحن الراحل كمال الطويل ذلك في مقابلة صحفية نشرت قبل رحيله، بالقول إن "عبد الحليم موهبة جبارة تتكون من أربعة عوامل كلها في مستوى واحد، قوة الإحساس وصدق الأداء والذكاء المميز وفهمه لما يقوله". توفي العندليب يوم الأربعاء في 30 مارس 1977 في لندن عن عمر يناهز السابعة والأربعين عاما، بلإضافة إلى وجود تليف في الكبد الناتج عن إصابته بالبلهارسيا منذ الصغر، وتم تشييعه في جنازة مهيبة لم تشهدها مصر حيث حضرها أكثر من 2.5 مليون شخص. وتجمع العشرات من جماهير حليم امام مدافن شبانة لإحياء ذكرى وفاته ، وأقاموا صوان وبدأوا في التجمع منذ الصباح اليوم، معلقين لافتات بجانب مدفن عبد الحليم والتي تحمل بعض جمل من أغانيه التي تظل خالدة حتى الآن. و يحيى فرقة "أنغام مصر"، اليوم الخميس، الساعة السابعة بقاعة سينما الحضارة بدار الأوبرا المصرية ضمن صالون بشير عياد احتفالية خاصة يشارك بالغناء فى الاحتفالية المطربين محمد فوزى وعلياء الباسوسى ويتحدث الإعلامى محمد يحيى رئيس التحرير بالتلفزيون المصرى عن مسيرة الفنان الراحل ومحطات فى حياة العندليب من الميلاد إلى الوداع .