نيويورك- الأناضول- رحب مجلس الأمن الدولي بتوقيع جماعات المعارضة السودانية (حزب الأمة القومي والحركة الشعبية قطاع الشمال، وحركة تحرير السودان- مناوي، وحركة العدل والمساواة – جبريل إبراهيم) على خارطة الطريق، بالعاصمة الإثيوبية أديس ابابا، في الثامن من أغسطس/ اب الجاري. وأثني المجلس في بيان أصدره في وقت متأخر، مساء الخميس بتوقيت نيويورك، على حكومة السودان لتوقيع الاتفاق في مارس/ اذار عام 2016، و"تأكيد التزاماتها في وقت لاحق فيما يتعلق بإدراج غيرها من الجهات المعنية في الحوار الوطني". كما أعرب بيان المجلس عن تقديره لجهود فريق التنفيذ الرفيع المستوى التابع للاتحاد الأفريقي في المساعدة على التوصل إلي اتفاق خارطة الطريق. وحث مجلس الأمن كافة الأطراف الموقعة على "مواصلة الزخم للاتفاق على وقف الأعمال العدائية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلي دارفور والمنطقتين (النيل الأزرق وجنوب كردوفان) والتوصل إلى تسوية سياسية نهائية من خلال حوار وطني شامل". وأكد البيان أن " التوقيع على اتفاق خارطة الطريق، أثبت التزام جميع الأطراف بإنهاء الصراعات في السودان والتحرك نحو عملية الحوار كأساس للسلام الدائم". يذكر أن الحكومة السودانية وقعت منفردة على الاتفاق الذي أبرم بناء على اقتراح فريق التنفيذ رفيع المستوى التابع للاتحاد الأفريقي المعني بالسودان، في 21 آذار مارس/ اذار الماضي فيما رفضتها جماعات المعارضة السودانية قبل تضمينها مطالب قدمتها بشأن إحلال السلام. وتتضمن خارطة الطريق إجراءات لوقف إطلاق النار والأعمال العدائية وتطبيق الترتيبات الأمنية في مناطق النزاع بإقليم دارفور ومنطقتي النيل الأزرق وكردوفان وإيصال المساعدات الإنسانية والحل السياسي والحوار الوطني.
