بغداد من مصطفى العبيدي: شنت القوات العراقية عملية عسكرية واسعة على تنظيم «الدولة الإسلامية» في جزيرة سامراء، وأحبطت هجوما في حديثة وجنوب الفلوجة مع استمرار انفجارات السيارات والعبوات الناسفة في بغداد. وقد رفع مجلس النواب العراقي جلسته التي عقدت أمس الثلاثاء إلى الأربعاء احتجاجاً على»تردي» الوضع الأمني في البلاد بعد سلسلة التفجيرات في المناطق السكنية في بغداد وديالى، والخرق الأمني لتنظيم «الدولة» في أبو غريب. وفي قاطع عمليات صلاح الدين شمال بغداد أعلنت قيادة العمليات المشتركة، يوم الثلاثاء، انطلاق عمليات واسعة لتطهير غرب جزيرة سامراء وقرب تكريت من عناصر تنظيم «الدولة». وأضاف بيان للقيادة أن «العمليات العسكرية بدأت من مناطق مكيشفية نزولا إلى حديثة، وأن طيران الجيش وطيران القوة الجوية دمرا معاقل التنظيم أثناء العملية. وذكرت المصادر العسكرية أن عملية عسكرية باسم (أمن الجزيرة) شاركت فيها قوات مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي بدأت الثلاثاء بعمليات تطهير جزيرة سامراء وجزيرة البادية باتجاه خط اللاين وخلف معسكر سبايكر وغرب الصينية وصولا إلى حديثة، مشيرة إلى أن «القوات الأمنية تواصل تقدمها العسكري من المحاور المحددة وسط انهيار دفاعات التنظيم رغم محاولاته عرقلة هذا التقدم». وأكدت قيادة عمليات سامراء تدمير ثلاث عجلات ملغومة وقتل عدد من عناصر التنظيم خلال العمليات، فيما تمكنت القوات الأمنية من تطهير قريتين إحداهما قرية السلام في خط اللاين وتدمير عجلتين ملغومتين. وتمكنت القوات الأمنية من قتل ثلاثة إرهابيين يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا استهداف القطعات المتقدمة في المحور الوسطي للعمليات الجارية حاليا، غرب جزيرة سامراء بعد عبور خط اللاين قبل وصولهم إلى القطعات العسكرية. بينما ذكر بيان ل»الحشد الشعبي» أن «قوات الحشد تقدمت بعمق ثلاثة كم باتجاه شارع التعاون وشارع وطبان وتقوم بنشر قناصين. كما تقدمت بعمق عشرة كم من منطقة غرب الصينية». وفي قاطع الأنبار، شن تنظيم «الدولة» هجموما انتحاريا على مقر لقيادة عمليات الجزيرة والبادية، أدى إلى مصرع عدد من العسكريين إضافة إلى الانتحاريين. وذكرت المصادر العسكرية أن أربعة انتحاريين شنوا هجوما بأحزمة ناسفة على مقر وحدة عسكرية في حديثة غرب الرمادي، ما أسفر عن مقتل عدد من الضباط بينهم العقيد علي عبود وعسكريون آخرون. وأعلنت خلية الإعلام الحربي، يوم الثلاثاء، عن إحباط هجوم لتنظيم «الدولة»لاستهداف مواضع دفاعية للقوات الأمنية، جنوبي الفلوجة، (62 كم غرب بغداد)، فيما أكدت مقتل جميع المهاجمين. وقالت الخلية في بيانها إن «قوة من اللواء 55 ضمن تشكيلات قيادة عمليات بغداد ولواء أنصار المرجعية تمكنت من إحباط محاولة تعرض فاشلة لتنظيم «الدولة»على الموضع الدفاعي في منطقة بستان التكريتي، جنوبي الفلوجة، مما أسفر عن مقتل جميع عناصر القوة الإرهابية المهاجمة». وكان التنظيم قد شن من هذه المنطقة، هجوما على أبو غريب تمكن خلاله من السيطرة على بعض المواقع منها سايلو حبوب ابو غريب، قبل طرده من قبل جهاز مكافحة الإرهاب. وفي العاصمة العراقية بغداد وقعت عدة تفجيرات بسيارة مفخخة وعبوات ناسفة، حيث أن «عبوة ناسفة وضعت بالقرب من مطعم للمأكولات الشعبية في منطقة سبع البور شمالي بغداد، انفجرت، الثلاثاء، ما أسفر عن استشهاد مدنيين اثنين وإصابة 10 آخرين بجروح متفاوتة جراء العمل الإرهابي». وانفجرت عبوة ناسفة أخرى بالقرب من سوق بيع الحيوانات في منطقة السويب غرب بغداد ما أسفرعن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين. كما أدى انفجار استهدف سيارة مدنية في منطقة المشاهدة شمال بغداد، إلى مقتل اثنين وإصابة ثلاث أشخاص من عناصر مقاتلي العشائر في المنطقة. وسقط عدد من الشهداء والجرحى من القوات الأمنية و»الحشد الشعبي» في تفجير سيارة مفخخة على تجمع للقوات الأمنية في منطقة الفلاحات قرب أبو غريب غرب العاصمة التي شهدت هجوما للتنظيم عليها قبل أيام.