أعلن قائد عمليات سامراء (تشكيل من الداخلية والدفاع) اللواء عماد الزهيري، اليوم الجمعة، استعادة قواته أجزاء واسعة من منطقة الجزيرة غرب سامراء (120 كم شمال بغداد) شمالي العراق كان تنظيم داعش يسيطر عليها. وقال الزهيري” ان “العمليات العسكرية لا تزال متواصلة في منطقة جزيرة غرب سامراء لليوم الثالث على التوالي وتمكنت القوات الأمنية اليوم من السيطرة على خط النفط الاستراتيجي (يمتد من العاصمة بغداد الى مدينة بيجي (شمالا) بنحو 280 كم)”. وأضاف أن “القطعات العسكرية النظامية (الجيش والشرطة) تشارك بنسبة 60%، بينما مقاتلي الحشد الشعبي (متطوعون موالون للحكومة)، يشكلون ما نسبته 40%”. وتابع أن “العمليات متواصلة حتى تطهير جزيرة سامراء مترامية الأطراف من “داعش”، مشيرا الى مقتل نحو 80 عنصرا من التنظيم خلال العمليات وتدمير مركز قيادته في تلك المنطقة”. وبين ان “التنظيم يحتجز عوائل نازحة واخرين من سكان المنطقة كي لا يتمكنوا من الوصول الى الشرطة والجيش وابلاغهم معلومات يعرفونها عن التنظيم”، مشيدا “بدور سكان مدينة سامراء بتقديم المعلومات الاستخباراتية للقوات العراقية”. الى ذلك افاد ضابط ميداني فضل عدم الافصاح عن اسمه ان “ضابطا برتبة ملازم اول قتل وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح بانفجار منزل ملغوم في منطقة جزيرة غرب سامراء مع تقدم القوات”. وأضاف أن “منازل كثيرة هناك باتت ملغومة، وتسعى القوات الى عدم دخولها كي لا تنفجر بهم وتفكيكها بدل ذلك”. وتعد سامراء في محافظة صلاح الدين (شمال) من المدن العراقية الإستراتيجية اذ تضم مزارات شيعية كان تنظيم القاعدة فجرها مرتين في 2006. ويذكي اقتراب مسلحي الدولة منها المخاوف من تكرار سيناريو 2006 وهو عامل دفع المراجع الشيعية الى اعلان التحشيد الشعبي وانشاء تشكيل الحشد العام الماضي، بعد انهيار الجيش واقتراب التنظيم من سامراء اثر سيطرته على تكريت مركز محافظة صلاح الدين.