أُغلقت معظم لجان الاقتراع في أول انتخابات برلمانية بعد ثورة 25 يناير في تمام الساعة السابعة مساء يوم الثلاثاء، ثاني أيام المرحلة الأولى التي تتم على مراحل ثلاث بدأت أمس الاثنين وتنتهي في العاشر من مارس 2012، وفق ما ذكره تليفزيون الجزيرة. وذكر مراسلو مصراوي في الدوائر (الأولى والثانية والثالثة والرابعة والسادسة) بالقاهرة أن أغلبية لجان الاقترع أغلقت أبوابها بالرغم من تواجد عشرات الناخبين أمام اللجان في انتظار الإدلاء بأصواتهم. واستمرت عملية الاقتراع لما بعد السابعة في عدد محدود من اللجان الانتخابية بعدما تبين أن جمعية الانتخاب بتلك اللجان (محيط اللجنة الانتخابية) لا يزال بها ناخبون، وذلك لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم لحضورهم إلى اللجان قبل موعد توقف عملية الاقتراع. وقام القضاة وأعضاء الهيئات القضائية الذين انتهت أعمال لجانهم بالتأكد من إغلاق كافة الصناديق داخل اللجان الانتخابية وتشميعها بالشمع الأحمر ومهرها بخاتم اللجنة الانتخابية لضمان سلامتها وعدم التلاعب بها لحين نقلها إلى مقار اللجان الانتخابية العامة تحت حراسة مشددة من القوات المسلحة والشرطة، كي تبدأ على الفور عملية فرز أصوات الناخبين. ومن المنتظر أن يباشر القضاة عملية الفرز بحضور المرشحين أو مندوبين عنهم، وينتظر إعلان النتيجة مساء غد (الأربعاء) بالنسبة للفائزين عن المقاعد الفردية أو من سيخوضون انتخابات الإعادة، بينما سيتم إعلان عدد الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة حزبية على أن يتم إرجاء إعلان الفائزين في تلك القوائم في ختام المرحلة الثالثة للانتخابات في شهر يناير المقبل. وكان المستشار عبد المعز إبراهيم، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، قد شدد معلى أن لجان الاقتراع لن تغلق طالما بقى ناخب لم يدلي بصوته أمام اللجان. وواصل الناخبون الإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى يوم الثلاثاء، بعد أن بكثافة الاثنين إلى مراكز الاقتراع للمشاركة في أول انتخابات برلمانية منذ سقوط حسني مبارك وسط توقعات بحصول الإسلاميين على اكبر عدد من الأصوات. وتعد هذه الانتخابات الخطوة الأولى على طريق نقل الحكم من المجلس العسكري الممسك بزمام السلطة منذ إسقاط مبارك في 11 فبراير، إلى مؤسسات منتخبة وفقا لجدول زمني مثير للجدل وضعه الجيش للمرحلة الانتقالية. وبعد ست ساعات من فتح المراكز أعلنت اللجنة العليا للانتخابات تمديد الاقتراع لمدة ساعتين في جميع المراكز الانتخابية نظرا للإقبال الشديد. نقلا عن مصراوى