أراك تتذرع بأوهام ( وجع )تارة (وأحوال السنون) تارة أخرى وثالثة ( لاتدرى) 000! فيما أنت عليه من تقصير 000! وغفلة000! وإساءة 00! ومعصية 00! أنت: تظلمنى يا أبى فيما تقول ، فكما ترى باتت فرصة العمل غير موجودة ، وآمالى تتبعثر ، وما تراه أحيانا منى آثار ذاك0000!!؟ قلت: معذرة يا بنى أنت دون ما يلزم فعزيمتك دون «الهدف المنشود» فقل لى كيف حالك مع الله تعالى !د؟ قال : الحمد لله( أصلى ) قلت : عظيم وهل أثمرت صلاتك 000؟! قال : وكيف ذلك ؟ قلت : هل نهتك عن المنكر واخذتك إلى المعروف ، إذا وجدت هذا فأنت فعلا تصلى لله 000! يابنى كل الفرائض من صلاة وصوم وزكاة وحج ومن قبل تحقيق الشهادة ، تأخذك إلى معالى الأمور بل تدخلك طريق المقسطين ، فترى النعم وترزق التوفيق لأداء شكرها ، وتتحصل على زاد المتقين بمن تصحبهم من الصالحين 000! فانظر من تصحب الآن ستعرف 00! فإذا كنت بالفعل قائما على ما يلزم لتحصيل التقوى فستكون هانئا راضيا طيبا مطيبا مصلحا موفقا ، ملحقا بالصالحين والصالحات من الاعمال وهذا يابنى أعظم رزق يناله الإنسان منا ، وستحيا كريما لانك أصبحت مع الله معظما فى ذاتك ومعاملاتك مراعيا لحدوده وآدابه00 تأمل قول الله تعالى : (( ومن يهن الله فماله من مكرم إن الله يفعل ما يشاء ))- الحج/18 فهل انت بالفعل عظمت الله فى قولك وفعلك 00! وانظر معى شأن[ المقسطين ] وتلك البشرى قال سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : – (( إن المقسطين عند الله على منابر من نور على يمين الرحمن – وكلتا يديه يمين – الذين يعدلون فى حكمهم وأهلهم وما ولوا )) فأنت يابنى لابد أن تعدل فيما أنت عليه000! فلاتظلم نفسك و تحرمها من (نور الايمان) وابتعد عن وساوس الشيطان وأوهام الغفلة وتتبع عورات الناس والغيبة والنميمة والبهتان واحسن إلى من أساء إليك ، فتلك علامة «صلاتك» قال الابن : ولكن كيف ذلك 0000!!!؟ قلت : فقط اصدق النية ، بانك تخاف الله وتخشاه وتسعى لمرضاته وفق صحيح الكتاب والسنة ، والتزم عتبة الصالحين ومجالستهم ، والاعتكاف على تحقيق المعرفة بالنظر والتدبر والفكر والذكر ، ، وانظر ما رواه عبدالله بن عمرو – رضى الله عنهما – قال : قيل لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم) :- أى الناس أفضل ؟ قال : (( كل مخموم القلب ، صدوق اللسان )) قالوا : صدوق اللسان نعرفه ، فما مخموم القلب ؟ قال : (( هو التقى النقى ، لا إثم فيه ، ولابغى ، ولاغل ، ولاحسد )) فانظر بنى حالك الآن واجتهد أن يكون وفق « مراد الله تعالى» فذاك زيد بن أسلم دخل على ابن أبى دجانة – رضى الله عنه – وهو مريض وكان وجهه يتهلل ، فقال له : ما لك يتهلل وجهك ؟ قال : مامن عمل شيئ أوثق عندى من اثنين ؛ أما أحدهما : فكنت لا أتكلم بما لايعنينى وأما الأخرى : فكان قلبى للمسلمين سليما0 قال الابن فجأة: من أين أتيت الآن يا أبى ؟ قلت : كنت فى زيارة لأحد الصالحين قال : من يكون ؟ قلت : سيدى العارف بالله تعالى الشيخ الكبير ( عبدالرحيم البحراوى – رضى الله عنه – فقد دعانى ففرحت 000! والتقيت حفيده فتهللت 000! بل واذن لى بأن انادى « الله اكبر» فشكرت قال الابن: كم أنت يا أبى حريص على صحبة هؤلاء قلت : نعم يابنى واحبهم واسأل الله تعالى أن يلحقنا وإياك والقارئين بالصالحين فى الدنيا والآخرة وانتبه يابنى إلى قول سيدنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : – (( من أحسن فيما بقى غفر له ما مضى ومن أساء فيما بقى أخذ بما مضى وما بقى )) فاللهم اجعلنا من المحسنين فيما بقى000!