حاول نواب يمينيون إسرائيليون، الثلاثاء، عرقلة مؤتمر نظم في الكنيست (البرلمان) لمناقشة الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وبادرت النائبة عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عايدة توما سليمان، بإقامة المؤتمر تحت عنوان "الاعتراف بالدولة الفلسطينية لماذا الآن؟"، وفق بيان حصلت وكالة "الأناضول" على نسخة منه. وقالت الجبهة إن "نواب اليمين المتطرف هاجموا المؤتمر"، بينما نشرت مقاطع فيديو لنواب من اليمين وهم يقاطعون أعمال المؤتمر بالصراخ. وتابعت الجبهة: "من بين المتهجمين النائبة عن حزب الليكود (يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) تالي جوطليف، والنائب عن حزب الصهيونية الدينية (يتزعمه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش) تسفي سوكوت". ونقلت الجبهة عن النائبة توما سليمان قولها لسوكوت خلال المؤتمر: "لن تتمكن من أن تستوطن أيضا في هذا المؤتمر". وأضافت: "بالرغم من الشعور بأننا نعيش في فترة هي الأسوأ في تاريخ المنطقة، وأن الثقة بقدرتنا على التقدم نحو الأمل والسلام في أدنى مستوياتها، إلا أن التاريخ يعلمنا أن الحروب والصراعات الأكثر صعوبة انتهت بجهود تفاوضية شاقة، أدت إلى اتفاقيات سياسية"، مشيرة إلى أنه "يجب أن يكون هذا المسار (التفاوض) خيارنا أيضا". ويرفض نواب الكنيست الإسرائيليون بغالبيتهم قيام دولة فلسطينية. وفي 21 فبراير الماضي، صوت 99 من أصل 120 نائبا لصالح قرار الحكومة الإسرائيلية، رفض الاعتراف الأحادي بالدولة الفلسطينية. واعترفت مؤخرا كل من النرويج واسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية وسط تنديد إسرائيلي.