سمعتهما وهما ينعيان حالهما إثر ما تقرر من زيادات فى الاسعار أمس ، وإعلان عدم الرضا 000! بل عدم القابلية للاستماع إلى مبررات رئيس [الحكومة المدبولية ] بشأن [الزيادة والغلاء] لم تتح لى الفرصة بالوقوف منهما على أسباب رفض الزيادة والغلاء ، سوى ما قرع سمعى من أحدهما وهو يودع الآخر بالقول : (خلاص ناكل طوب )0000!!؟ وانصرفت وأنا متألم لألم هذين المواطنين ، سيما وأنا الآخر أتألم معهما وان كنت (اقدر) الأسباب التى أدت إلى هذا ولكن لى كلمة أود أن تسمع لوجه الله والوطن :- 1- شكرا الحكومة المدبولية ،انتهى وقتك ، فقد أعطيت أقصى ما لديك ،ولم يعد فى [مكنتك الإبداع] 00! 2- شكرا السادة المحافظين ، فاداءكم خال من جديد التشاركية المجتمعية الصادقة الجريئة ، فماذا أقول لمحافظ صرف مايقرب من خمسين مليون على تجميل مدخل العاصمة بتمثال لرمسيس وجرانيت من افخم ما يكون وأنا فى عوز لمساعدة فقير أو بناء مصنع ،(والحجة ) أنها تبرعات 000! وآخر يتأنق فى مظهرية فارغة، وثالث لايشعر بآلام الناس ، و00و حاجة تغيظ 000!!! 3- افتقاد القدوة فإذا كنت أنا كمواطن أعانى الغلاء ، فلابد أن يكون المسؤول عنه أيضا يعانى كيف يخفف عنه ،وهو مانفتقده بما نراه من سلوكيات الفشخرة والمظهرية الفارغة التى تدل على انعدام الاحساس باوجاع الناس وآلامهم 0 4- الاسراف والبذخ الحكومى (الفاجر) فماذا لو أوقفنا مثلا سيارة واحدة للمحافظ أو الوزير 000! ماذا لو أوقفنا هدم الأرصفة دون داع سوى[ التجديد الفشخرى] فهى بحالتها تؤدى (الغرض) ومن ثم يوجه المال وايضا التبرع إلى ما يصب فى تخفيف آلام الناس واوجاعهم 000! 5- نحتاج تعظيم الإنتاج ، والتشجيع لكل ما يضيف [ للدخل القومى] ولابد أن نعرف أن 25٪ مما صرف من الدخل فى سوق العقارات يحتاج إلى [ توقف مرحلى] باعتبار أن (الحال) الآن يتطلب [استثمار انتاجى] ، سيما أن ما أقيم من مدن جديدة بالإضافة الى عقارات المواطنين المغلقة ، كافية للسكن لو تم (فتحها) بتشجيع الإيجار أو التمليك على سنوات كما تم مؤخرا من قبل الحكومة 0 6- سرعة إيقاف تلقى التبرعات من المسئولين دون أبوابها [الشرعية] بعد أن باتت بحق مدخل رسمى للفساد فكيف مثلا لمواطن أقام برج سكنى ومتوافر فيه الاشتراطات المقررة لإدخال الكهرباء والمياه ومستوفى المستندات القانونية بالرسوم المقررة يحال بينه وبين ذلك إلا بعد إجباره على(التبرع) استغلالا لسلطان الإدارة وعوز هذا المواطن الذى يتلخص ذنبه فى أنه (صاحب برج)000!!!؟؟؟ 7- العدالة الإجتماعية نحتاج إعادة نظر فى مفهوم العدالة القائمة الآن 000 حتى نصل بالمواطن إلى الاقتناع بأن قيامه بسداد ماعليه من ضرائب عدل وان سداد رسوم الخدمات عدل وان زيادة الكهرباء مثلا عدل وان زيادة السكر عدل وان زيادة سعر الارز عدل وأن زيادة رسوم التحصل على مستخرج شهادة ميلاد عدل وان زيادة رسوم التعلم فى الجامعات الحكومية عدل فالمطلوب إقناع المواطن ان ما يدفعه هنا او هناك عائد عليه فى صورة طريق ممهد أو شراء سلاح أو بناء مدرسة فالاقناع والمصداقية والشفافية والواقعية مدخل أساسى « لإقامة عدالة اجتماعية » يطمئن فيها المواطن ان الدولة بالفعل تعمل لنهضته وتسهر على أمنه وراحته0 8- المشاركة الإيجابية فالظروف المحلية والعالمية باتت تطلب من كل قائد وفى كل ميدان أن يكون قراره (تشاركى )000! بمعنى ، أنه عليه أن يجرى حوار مع الخبراء والمعنيين وايضا جل المواطنين حال اصدار قرار متعلق بهم ، حتى نضمن تلقى هذا القرار بفاعلية ايجابية ، فمثلا زيادات أمس ،هى فى الأصل مؤجلة ومعلومة ،ولكنها أضحت ضرورية الآن فى ظل متطلبات الواقع الصعب ، اى أنها زيادات ضرورية لأسباب كذا وكذا 00 فاجراء حراك (حوارى) (قبلى) كاشف للظروف التى تستوجب مثل هذه الزيادة ، كاف لخلق كتلة عظيمة مدافعة ومفهمة لغيرها 000! كما أن إبراز خطة الوطن فيما تقوم به، والتحديات التى تحول دون ذلك هام جدا ، فنحن نعانى ماضى معتم كان لايرى أن للمواطن حق معرفة الظروف وأسباب ما يؤخذ من قرارات 000 وفى ظل ثورة الاتصالات والمعلومات لابد أن نتعامل باستراتيجية جديدة 0 9- صدق المسئول لابد أن يكون صاحب القرار صادق ، ولن يتحقق ذلك إلا بأفعال يراها المواطن على الأرض ، ويشعر بها ، فإذا كانتىالحكومة مثلا قد حددت أن هناك [سبع سلع استراتيجية] يجب توافرها ومن ثم منع احتكار ها أو إخفاؤها فإن انفاذ ذلك على الطبيعة يجب أن يكون مشهود ومطمئن سيما أن (السكر والأرز والزيت والفول والالبان والجبن الابيض والمكرونة ) مصيرية للبسطاء الذين يعانون الغلاء ويبكون منه ، وسلوك المعنيين على الطبيعة دون المطلوب 000!!!؟؟؟ لذا فإن المسئول الصادق الأمين القوى بات ضرورة ميدانية فى ظل ترهل الإدارة وسوء سلوكها حتى الآن ،دون احساس بواقع الشدة والمعاناة 0 10- التقشف سمعنا الكلمة كثيرا ولكن حتى الآن تطبيقها دون المطلوب 000؟! فإذا لم تعترف الحكومة بالمعاناة متجلية فى : [ التقشف] باعتبارها (قدوة) [ وإعادة ترتيب الاولويات] باعتبار المتغيرات الإقليمية والعالمية 0 والمبادرة ودون تسويف ، الى الإتيان بقيادات ذات كفاية وأمانة وابداع فإن المعاناة ستزداد سيما الشكوى 000!؟ وقد قالها أحدهم للآخر :