ذرفت دمعة حال احتضانه بعد غيبة ، داريتها بصوت جهورى قائلا له : انت (راجل ) 00؟! قال : نعم قلت : إذن عليك أن تكون مستعد لمواجهة الشدائد والتحديات ، مواجهة (أعداء) الوطن 000 وكى تكون متفوقا ، عليك أن تكون متسلحا بالاخلاق والعلم ، متسلحا بالانضباط 000 متسلحا بالقوة البدنية والروحية 0000 محافظا على الأمانة ، مطيعا لقادتك ، فالأمن ايها ((البطل )) أساس الإستقرار ، والاستقرار أساس البناء ، يابنى 0000 تفوق على نفسك 000 فكن نشطا مبادرا فى طاعة تعليمات قادتك ، فأنت فى عرين صنع الرجال المرابطين، حماة الوطن ، ويجب أن تكون دائما (جاهز)و (متفوق)، فافرح بما انت فيه 0 وما اختاره الله لك 0 وحينما نظرت الرجال وهم فى ميدان التدريب والاستعداد ، أيقنت أن ((الانضباط ضرورة وطنية )) يجب أن تسرى فى كل مناحى حياتنا ، حتى ((نرتقى )) فما يضيرنا أن نستيقظ فجرا ، وان نبكر لعملنا 000؟! ما يضيرنا أن نحترم الوقت فنخصص كل دقيقة لعمل نافع 00؟! ما يضيرنا أن نلتزم بواجبات أعمالنا فنتقنها ونأخذ بما يجعلنا فى الصف الاول 000!؟ أن الانضباط سلوك ذاتى، معونه عقيدة صحيحة ، والتزام صارم بما يلزم من فرائض وسنن ومندوبات ، فالانضباط الإيمانى (الايدلوجى) معين الانضباط الوطنى ، ومن لا يفهم ذلك فحتما يعانى (الخلل ) فالإيمان بالوطن ، من الإيمان بالله تعالى0 وقد فرحت بالابناء وانا اشاهد هذا التغير فى سلكهم وهذا التحول الانضباطى الصارم 0 مما يؤكد أننا نستطيع أن نغير من سلوكنا للاحسن ، فقط ، لابد من إرادة قوية ، وهمة إيمانية عالية 0 وقد فرحت وانا أتجول فى طرق القاهرة العامرة وكباريها ومحاورها ووضح اتساعها وجمالها نعم طرق (ذكية ) بحق 000 ووضح أن جهد الرجال العظماء الذين يصنعون هذا المجد العمرانى ، بحق من كتيبة المرابطين الوطنيين المنضبطين ، الأشداء الذين يعملون لرفعة الوطن وتقدمه 0 فالتحية لكل(( قائد )) يسوس حياتنا للانضباط والعلا ، تحية لرجالات القوات المسلحة العظماء الذين يبذلون خالص جهدهم ، للزود عن الوطن و الحفاظ على ترابه وتحية لرجالات الشرطة العظماء الذين يحمون أمننا الداخلى واستقرارنا وإنجازاتنا ، ولهم البشرى ولذويهم 0000 نعم0000 فكما قال سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : – (( رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه )) فهنيئا لكم ايها الرجال ، وابشروا فكل جهد ومعاناة فى التدريب ، رفعة لكم ولوطنكم 000 انظروا 000 صلاتكم ليست كصلاتنا 00000!؟ وما تنفقون ليس كما ننفق 00!؟ مصداقا لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : – (( إن صلاة المرابط تعدل خمسمائة صلاة ، ونفقة الدينار والدرهم منه أفضل من سبعمائة دينار ينفقه فى غيره )) فواصلوا ايها الرجال التدريب والجاهزية فعدونا غدار 00000 فما ذرفت الدمعة الا فرحا بمشهدكم البطولى فى ميدان الانضباط ،، وتلك القوة المطمئنة ، وهذا الرقى الاخلاقى ، الذى نحتاجه كلنا الآن 000