لم يتوقع اهل الاقصر فى هذه الايام ظهور فرقة استعراضية من براعم الفراعنة الصغار والتى تفوقت فى كل حفلاتها التى قدمتها على مسارح المدينة ورغم إنشاء وتكوين هذه الفرقة فى فترة وجيزة لا تتعدى الثلاثة أشهر على يد شاب هاوى وليس محترف ، برع ( على جبريل ) مدرب فريق الفنون الاستعراضية بالأقصر فى تكوين هذه الفرقة الصغيرة والتى نالت إعجاب كل المسئولين بمحافظات الصعيد من الشمال إلى الجنوب حيث ان هؤلاء البراعم أعادوا علينا تاريخ الأجداد من جديد ليذكرونا بالماضي وفلسفته النادرة . بدأ هذا الشاب على جبريل فى تكوين هذه الفرقة من براعم الاقصر بدأ يدخل مدراس الاقليم ويختار الصبية الذين يشبهون أجدادهم الفراعنة ويقوم بتدريبهم على أعياد الأجداد وعلى الطقوس الخاصة بهم من خلال الكتب القديمة التى جمعها من مكاتب الاقصر والتى تحكى تاريخ أجدادنا الفراعنة، حفظ الأطفال كل ما بداخل هذه الكتب عن ظاهر قلب ، بدأ يجرى بهم من هنا وهناك ويتنقل بين المحافظات لتقديم العروض الفرعونية حتى برع فى هذا المجال ، كل ذلك بدون مقابل ، ومع ذلك لم يشكو هما ولا المأ ولا تعبأ تاركا بيته وذويه من أجل إظهار تاريخ الأجداد وتجديد عصورهم ليظهر للعالم كله هذا التاريخ المشرف للاجداد. يقوم بتدريب هؤلاء الصبية الصغار على مسارح قصر الثقافة وثقافة الطفل والمكاتب العامة والذين يقفون معه ويقدمون له يد العون ، كل ذلك دون اى مقابل مادى ، بدأ هذه الايام فى تدريب هؤلاء البراعم على كل أعياد وطقوس الفراعنة والتى برع فيها هؤلاء الصبية الصغار حيث انبهر الحاضرون داخل مكتبة مصر العامة بهذا العمل الجبار والذى لم يفكر أحد فى تصميم هذا الاستعراض وهذه الطقوس لصعوبتها ، نجح هذا الشاب فى إعادة التاريخ القديم من جديد ليذكر أهل مصر باجدادهم القداما ، ولكن نحن رجال الصحافة نهمس فى إذن المستشار مصطفي الهم لدعم هذا الشاب على جبريل المتبرع لهذا الفن الرائع القديم والنادر فى وجوده بين قصور الثقافة والمكاتب العامة والمدارس ، كما أننا نطرح اسم هذا الشاب المتبرع على مكتب وزير الثقافة لدعمه فى هذا العمل الجبار ——-
