سفير الاتحاد الأوروبي يزور أديرة بيشوي والسريان والبراموس ومنتجع الرمال بالبحيرة    التحالف الوطني يعزز شراكاته مع الأمم المتحدة في اجتماع موسع مع مديري وكالات الأمم المتحدة العاملة في مصر    الاحتلال الإسرائيلي يهدد حزب الله باجتياح بري كبير    مصر تتفاوض مع إيطاليا على حزمة تمويل بقيمة 4 مليارات يورو    بلومبرج: حلفاء أوكرانيا قد يلجأون إلى بوتين لحل الصراع    ريال مدريد نحو الحفاظ على رقم مميز ضد ألافيس في الدوري الإسباني    هالاند يعود إلى النرويج    انطلاق فعاليات برنامج مشواري للنشء والشباب في دمياط    عاجل.. القبض على إسلام بحيري بعد تأييد عقوبة حبسه    تعرف على ندوات الدورة السابعة لمهرجان أيام القاهرة الدولي للمونودراما    وزير الصحة ومحافظ القاهرة يفتتحان مشروع تطوير مجمع رعايات الأطفال بحميات العباسية    مُستشار الرئيس: استنفار كبير بالمؤسسات الصحية في أسوان.. والوضع مطمئن تمامًا    IGI Developments تحتفل بمرور 30 عامًا من الإنجازات وتعلن عن خطط طموحة للمستقبل    خالد الجندي يوجه رسالة للمتشككين: "لا تَقْفُ ما ليس لكم به علم"    أمين عام هيئة كبار العلماء: تناول اللحوم المستنبتة من الحيوان لا يجوز إلا بهذه الشروط    جامعة المنصورة تطلق منصة الدراسات العليا (Knowture) لنشر المعرفة والبحث العلمي    بينها سيتال وبنادول.. ضخ كميات جديدة من أدوية الضغط وخوافض للحرارة ومسكنات (قائمة)    عوض تاج الدين: 5 وفيات فقط في أسوان لا يمكن ربطها بأزمة "النزلات المعوية"    روسيا: العالم الحديث يواجه تحديات غير مسبوقة ووحدة الدول ضد النازية دفعت لإنشاء الأمم المتحدة    فنانو مصر يدعمون لبنان    صندوق أسرار مريم الجندي.. والدها من أشهر الفنانين وأخوها مخرج معروف    محافظ الدقهلية يشهد نموذج محاكاة للتأكد من استعداد الوحدات المحلية لمواجهة سقوط السيول والأمطار    متحدث الإسكان: قرار إلغاء 70% من غرامات تأخير الشقق والمحال لدعم المواطن    هيئة الكتاب تشارك ب500 عنوان فى معرض الكتاب بنقابة الصحفيين    البنك المركزي المصري يقبل ودائع بقيمة 848.4 مليار جنيه    تأكيد مشاركة 45 وزيرًا و70 رئيس مدينة حتي الآن.. تفاعل دولي ومحلي واسع لاستضافة مصر المنتدى الحضري العالمي 4 فبراير المقبل لتدشين حقبة جديدة للتنمية العمرانية    «100 يوم صحة» قدمت 85 مليون و960 ألف خدمة مجانية خلال 54 يوما    وزير العمل: مصر تدعم كل عمل عربي مشترك يؤدي إلى التنمية وتوفير فرص العمل للشباب    بعثة الزمالك تطير إلى السعودية لمواجهة الأهلي في السوبر الأفريقي    اتحاد الكرة يعلن عن تشكيل الجهاز الفني لمنتخب الشباب بقيادة روجيرو ميكالي    بمجموعة من الإعفاءات.. «الضرائب»: النظام المتكامل للممولين يتميز بالتعامل مع كافة الأوعية    تين هاج: أنا مشجع لفريق تفينتى ولم أرغب فى مواجهته    رئيس جامعة القاهرة: لدينا علاقات قوية مع الجامعات الصينية ونبحث تبادل الزيارات والبرامج المزدوجة    وزيرة التضامن تتوجه إلى جنيف للمشاركة في فعاليات الدورة ال 57 لمجلس حقوق الإنسان    المشاط تلتقي ممثلي «منتدى الشباب» ضمن قمة المستقبل 2024 بنيويورك    المواطنة والهوية الوطنية.. كيف تؤثر القيم الإنسانية في مواجهة الفكر المتطرف؟    الشلماني يثير حفيظة القطبين قبل موقعة السوبر    بلال ل أحد منتقديه: نصحناك من 20 سنة..«تمارس مهنة مش مهنتك»    اختلال عجلة القيادة.. تفاصيل إصابة 4 أشخاص إثر تصادم سيارتين بمنشأة القناطر    الجيزة تزيل 13 كشك و"فاترينة" مقامة بالمخالفة بالطريق العام في المنيب    «إلغاء الوجبات المجانية على الطائرات».. توجه عالمي لشراء المأكولات قبل السفر (تفاصيل)    طقس الفيوم.. انخفاض درجة الحرارة والعظمى تسجل 33°    جامعة الأزهر: إدراج 43 عالمًا بقائمة ستانفورد تكريم لمسيرة البحث العلمي لعلمائنا    CNN: استراتيجية ترامب فى إثارة مخاوف الناخبين بشأن الاقتصاد تحقق نجاحا    إيرادات مفاجئة لفيلم عاشق في دور العرض المصرية.. تفاصيل وأرقام    المغرب يحصد ذهبية الفيلم القصير في مهرجان الغردقة السينمائي    «سيدات سلة الأهلي» يواجهن الشمس ببطولة منطقة القاهرة    صوت الإشارة.. قصة ملهمة وبطل حقيقي |فيديو    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة الاستراتيجي التعبوي التخصصي    العراق يمنح سمات الدخول إلى اللبنانيين الواصلين إلى المنافذ الحدودية    ضبط مخزن في طنطا لإعادة تعبئة المبيدات الزراعية منتهية الصلاحية باستخدام علامات تجارية كبرى    ضغوطات وتحديات في العمل.. توقعات برج الحمل في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر 2024    النزلات المعوية.. مستشار الرئيس: نستنفر لخدمة المرضى دون تأخير.. ده واجب قومي علينا    رئيس شركة المياه بالإسكندرية يتفقد يتابع أعمال الإحلال والتجديد استعدادا لموسم الشتاء    الصحة تعلن حصول 3 مستشفيات على شهادة اعتماد الجودة من GAHAR    الإفتاء: الإسلام حرم نشر الشائعات وترويجها وتوعد فاعل ذلك بالعقاب الأليم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-9-2024 في محافظة قنا    أضف إلى معلوماتك الدينية| دار الإفتاء توضح كيفية إحسان الصلاة على النبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رابطة الواحة الثقافية الدولية تشيد ببحر الحلم المستحدث لمستحدثته أ.د.أحلام الحسن والذي تمّ توثيقه والاعتراف به رسميًا ..بقلم/ أ. عادل العاني..الجزء الثانى
نشر في الزمان المصري يوم 31 - 05 - 2022

بحر الحلم والدكتورة أحلام الحسن وعلاقته مع الدائرة السادسة
الجزء الثاني
نشرت في الجزء الأول نص ما نشرته الدكتورة أحلام الحسن عن بحر الحلم والذي حظي باهتمامي الكبير منذ اللحظة الأولى التي قرأته فيها على صفحتها في شهر رمضان المبارك, ولأهمية ما ورد فيه أجلت الرد المفصل لحين توفر الوقت لبيان وجهة نظري , ولأن جهات أدبية وعروضية وثقت الوزن والبحر واعتمدته , وجهات أخرى وكما عودتنا على محاربة كل إبداع جديد حاولت كما حاولت معي سابقا في محاربة أي مقترح جديد يضيف بعدا جديدا للعروض والشعر العربي.
لذا ارتأيت أن أبين فيه وجهة نظري ووفق رؤيتي وحسب ما طرحته سابقا.
تفضلت الدكتورة أحلام ببيان موجز البحر وهو كما يلي:
مختصر بحث الدّراسة: البحرُ المُستحدث (بحرُ الحلم)
عددُ تفعيلاته: ثمانُ تفعيلاتٍ سداسية الحروف في كلّ شطرٍ أربع تفعيلاتٍ وهي: مفعالُن فعولتن مفعالن فعولتن
أو : مَفعُولن فعولتن مفعولن فعولتن
الرموز: /0/0/0 .. //0//0 .. /0/0/0 .. //0//0
ضابطُ البحر :
يا حُلمًا رسمتُهُ بحرًا فوق مطلعي : مُفعالُن فَعُولَتن مُفعالُن فَعُولَتن
وللبحر مفتاحٌ آخر :
هل تُعطي هديّةً من هُدّتْ قِلَاعُهُ : مُفْعَالُن فَعُولَتُنْ مُفْعَالُنْ فَعُولَتُنْ
الوزنِ والتقطيع /0/0/0 .. //0//0 .. /0/0/0 .. //0//0 .
العروض والضرب : أعاريضه تامةٌ ولها ضربان تامٌ ومقصور .
إستعمالات البحر : يُستخدمُ البحرُ تامًّا
*******
ولأنني لا أريد الابتعاد عن تفعيلات الفراهيدي الأصلية أو المزاحفة وما فهمته من ترميز لبحر الحلم سأعيد قراءة الوزن كما يلي وهي قراءتي الأولى له:
يا حُلمًا رسمتُهُ بحرًا فوق مطلعي * هل تُعطي هديّةً من هُدّتْ قِلَاعُهُ
/ه/ه/ه, //ه//ه,/ه/ه/ه, //ه//ه * /ه/ه/ه, //ه//ه, /ه/ه/ه, //ه//ه
مفعولن مفاعلن مفعولن مفاعلن * مفعولن مفاعلن مفعولن مفاعلن
وهي كما تفضلت به الدكتورة أحلام بقولها (تفعيلات سداسية)
ونعلم أن أي بحر في الشعر العربي لابد أن يدور لينتمي لدائرة عروضية تتضمنه مع عدد من البحور الأخرى.
كافة دوائر الفراهيدي تعتمد على تدوير الأسباب والأوتاد وتنتج عددا من البحور مكافئا لعدد المقاطع العروضية التي تدور وهي الأسباب والأوتاد.
دائرة المختلف: تنتج بحورها من تدوير تفعيلة سباعية وتفعيلة خماسية (فعولن مفاعيلن) وتنتج خمسة بحور.
دائرة المجتلب: تنتج بحورها من تدوير تفعيلة سباعية (مفاعيلن) وتنتج ثلاثة بحور.
دائرة المؤتلف: تنتج بحورها من تدوير تفعيلة سباعية بسبب ثقيل (مفاعلتن) وتنتج ثلاثة بحور.
دائرة المشتبه: تنتج من تدوير ثلاث تفعيلات سباعية إحداها بوتد مفروق أي بتسعة مقاطع عروضية وتنتج تسعة بحور.
دائرة المتفق: تنتج بحورها من تدوير تفعيلة خماسية (فعولن) وتنتج بحرين.
وهنا لابد من تدوير الوزن الذي طرحته الدكتورة أحلام كوزن لبحر الحلم بتدوير تفعيلتيه (مفعولن مفاعلن), ولأنهما تتضمنان ثلاثة أسباب ووتدين فالتدوير ينتج خمسة بحور هي كالآتي مع ترميزها:
1 – مفعولن مفاعلن مفعولن مفاعلن (/ه/ه/ه, //ه//ه, /ه/ه/ه, //ه//ه)
2 – مفاعيلن فاعلن مفاعيلن فاعلن (//ه/ه/ه, /ه//ه, //ه/ه/ه, /ه//ه)
3 – مفاعلن مفعولن مفاعلن مفعولن (//ه//ه, /ه/ه/ه, //ه//ه, /ه/ه/ه)
4 – فاعلن مفاعيلن فاعلن مفاعيلن (/ه//ه, //ه/ه/ه, /ه//ه, //ه/ه/ه)
5 – مستفعلن فعولن مستفعلن فعولن (/ه/ه//ه, //ه/ه, /ه/ه//ه, //ه/ه)
والتدوير هنا اعتمد على (مفعولن مفاعلن) أي بتوالي ثلاثة أسباب ووتدين مجموعين.
وكما يلاحظ أن التفعيلات السداسية لم تظهر إلا في وزنين أحدهما معكوس الآخر, بينما ثلاثة بحور أخرى تضمنت تفعيلات سباعية وخماسية.
وبالطبع نلاحظ في هذه البحور مخالفتين لمنهج الفراهيدي وقواعد العروض التي وضعها وهما:
1 – توالي ثلاثة أسباب في الحشو
2 – توالي وتدين أصليين
ولمزيد من التوضيح تم وضع المطلع في لوحة تقطيع عروضي والتي يظهر فيها جليا ما بينته من توالي الأوتاد والأسباب, كما تظهر أرقام البحور حسب ما بينته أعلاه, وتظهر الأوزان الخمسة عليه وتقرأ كما هي أعلاه.
أنا بالنسبة لي لا اعتراض عندي على أي ابتكار بل أنا مع الإبتكار والإضافة إذا كان ذلك مبنيا على قواعد معتمدة على منهج العروض , فالوزن كما يتضح وزن مقبول ويكفي أن الدكتورة أحلام الحسن بقامتها الأدبية والعروضية الكبيرة اعتمدته ونظمت عليه عدة قصائد, لكنني سأعيد قراءة الوزن من خلال ما فهمته من تقطيع ذكرته الدكتورة أحلام عن مقاطع التفعيلات وكذلك حسب رؤيتي ووجهة نظري النابعة من أسس وجوهر عروض الفراهيدي وليس الشكل الذي يتعصب بعضهم له بحجة أن أي اجتهاد لا يجوز , ويدعون دائما للتقليد الأعمى للفراهيدي دون فهم الأسس والقواعد التي بنى عليها الفراهيدي قواعده .
لذا سأعيد قراءة وزن البحر دون تغيير في الحروف المتحركة والساكنة أو مواقعها, وإنما فقط في التقطيع وقراءة التفعيلات ولتلافي المخالفتين اللتين ذكرتهما لقواعد العروض التي وضعها الفراهيدي, وهي قراءتي الثانية للوزن.
فالوزن المدور أعلاه ابتدأ:
مفعولن مفاعلن مفعولن مفاعلن
وظهر في التدوير ما يؤكد ما قالته الدكتورة أحلام عن التفعيلة الثانية أنها تتكون من (حرف متحرك + سبب + وتد) أي أن الوزن سيتحول إلى (مفعولن مَ فاعلن)
وبربط الحرف المتحرك بما قبله من سبب خفيف وهذا ما يفترض أن يتم لتجاوز توالي ثلاثة أسباب (حسب منهج الفراهيدي) فماذا سينتج حينها:
مفعولن + ف = مفعولات
أي سببان ووتد مفروق /ه/ه//ه/
وهنا تتغير قراءة الوزن إلى:
مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن.
وقبل الخوض في هذا الوزن وتدويره لابد من ذكر ملاحظة مهمة ذكرتها الدكتورة أحلام عن (مفَعالن ///ه/ه) بعد تحريك الساكن الأول.
ووجهة نظري أن تحريك الساكن الثاني حوّل السبب الخفيف إلى سبب ثقيل لأننا حسمنا موقع الوتد المفروق وتبقى القراءة له أنه (مفَعولن مفاعلن) أو حسب قراءتي (مفَعولاتُ فاعلن) بتحريك الحرف الثاني الساكن من التفعيلة الأولى, أو بمعنى آخر تحويل السبب الخفيف الأول إلى سبب ثقيل.
وهنا تطرح الدكتورة أحلام أمرا غاية في الأهمية وهو تحريك ساكن السبب الخفيف لتحويله إلى سبب ثقيل وهذا ما أنا أتفق فيه معها ليس لهذا البحر بل لكافة أوزان الشعر العربي لأنها نفس النتيجة التي ظهرت لدي حين ربطت مقاطع السلم الموسيقي بالمقاطع العروضية للشعر العربي وهو أن تثقيل السبب يجوز لأن الأصل هو الأسباب الخفيفة كما هي الحالة في الوزن الخببي الذي أساسه الأسباب الخفيفة لكن مع جواز التثقيل ظهرت المقاطع العروضية الأخرى مثل (فعِلن ///ه أو فاعِلُ /ه//) والتي لا تبرير لها إلا القبول بتثقيل السبب الخفيف بتحريك ساكنه, لأنه لا وجود للأوتاد في الوزن الخببي.
وهذا الموضوع أفضل عدم التوسع فيه حاليا لأنه قد يلغي دائرة المؤتلف وأية دائرة أخرى بنيت على الأسباب الثقيلة ومنها الدائرة السابعة التي استنبطتها أيضا, وهذا ليس مهما بالنسبة لي بقدر أهمية أن نضع النقاط على الحروف في فهم قواعد وأسس الشعر العربي والعروض.
أما ما يتعلق بالقول حرف متحرك (/) , وهذا في التقطيع العروضي للتدوير معناه سبب حذف منه الساكن ويجب لغرض التدوير إعادته لأصله, أو أنه حرف متحرك كما ذكرت الدكتورة أحلام , وهو حرف متعلق بالتفعيلة التي قبله, وهو ما يظهر من التفاصيل أعلاه أنه (ذيل الوتد المفروق) الذي ألحق بالتفعيلة الثانية (فاعلن).
ولهذا فالزحافات ستتغير إذ أن مفعولات يجوز فيها الخبن والطي أي تأتي (فعولات أو فاعلات) أما فاعلن فيمكن خبنها أي تأتي (فعِلن), وفي هذا الموضوع أختلف قليلا مع الدكتورة أحلام في بعض الزحافات التي اعتمدتها ومنها مثلا حذف السادس الساكن من (مفعولن) لأنه ضمن التقطيع العروضي يمثل حرفا من الوتد المفروق, إلا إذا اعتمدنا أن الوزن (مفعولن) هو ثلاثة أسباب حينها يمكن حذف أي ساكن أو تثقيل أي سبب خفيف حسبما يستسيغه الشاعر, إذن أمر حسم الزحافات الجائزة يتم بعد اعتماد أي من الصيغتين قيد التحليل, وإثرائه برأي الدكتورة أحلام.
ولو لم تذكر الدكتورة أحلام أمر الوتد المفروق في تفصيلها لمقاطع التفعيلات لكان طرحي يختلف بل لاعتبرت الوزن (مفعولن مفاعلن) وزنا مبنيا على ثلاثة أسباب ووتدين مثلما سبق ودورته حسب قراءتي الأولى للوزن, ولوجدنا أنه وزن يقع بين الخط الخببي المبني على أسباب وبين الخط الوتدي المبني على أوتاد والذي ابتكرته الشاعرة ثناء حاج صالح, وتحدثت عنه سابقا, وكما يظهر في لوحة التقطيع العروضي المعتمدة على ذلك.
واعتماده يعني اعتماد مجيء ثلاثة أسباب متتالية وتجاور وتدين وهذا ما هو موجود (لفظا وإيقاعا) في أوزان دائرة المشتبه خاصة وأن تفعيلتي (مستفعلن وفاعلاتن) فيهما اللفظ والإيقاع لا يميز بين وتد مفروق أو مجموع وكذلك هي حالة (فاع لن) التي طرحتها كتفعيلة بوتد مفروق لأنها تظهر في الدائرة السادسة ولفظها وترميزها لا يختلف عن (فاعلن), والتأثير يظهر فقط على الزحافات الجائزة في هذه التفعيلات بأوتاد مفروقة, وظهور حرف متحرك في آخر الشطر لوزن معين عند التدوير كما سنلاحظ ذلك, وكما هي الحال في تدوير أوزان دائرة المشتبه فنرى وزنا واحدا ينتهي بتفعيلة آخرها وتد مفروق وهو ما سماه الفراهيدي بحر السريع (مستفعلن مستفعلن مفعولات) لكنه أجرى عليها ثلاثة عمليات لتحويلها إلى (فاعلن) وهي تسكين وحذف ذيل الوتد وطي التفعيلة, ورأيي يهذا البحر سبق وطرحته أنه لا ينتمي لدائرة المشتبه.
ولا أريد هنا التوسع في أمر التفعيلات السداسية أو توالي ثلاثة أسباب أو توالي وتدين, لأنه يهمني الآن التركيز على وزن بحر الحلم وإثبات علاقته بالدائرة السادسة, وإمكانية تدويره بأوتاد مجموعة أو بوتدين مفروقين.
والآن باعتماد ما بينته أعلاه والإعتماد على أسس وقواعد الشعر العربي, يمكن قراءة الوزن كما يلي:
يا حُلمًا رسمتُهُ بحرًا فوق مطلعي * هل تُعطي هديّةً من هُدّتْ قِلَاعُهُ
مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن * مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
/ه/ه/ه/, /ه//ه,/ه/ه/ه/, /ه//ه * /ه/ه/ه/, /ه//ه, /ه/ه/ه/, /ه//ه
وكما يلاحظ أن الفرق بسيط جدا وهو إلحاق الحرف المتحرك الأول من التفعيلة الثانية إلى التفعيلة الأولى.
ويلاحظ وجود وتدين مفروقين في كل شطر. وهنا لا نواجه مخالفة أسس العروض والشعر العربي بتوالي ثلاثة أسباب أو توالي وتدين أصليين في حشو أي بيت شعري, لكن نلاحظ ظهور وتدين مفروقين في التفعيلات لضمان التدوير السليم للمقاطع العروضية وإبقاء البناء الشعري معتمدا على تفعيلتين سباعية وتفعيلتين خماسية كما هو أسلوب البناء في دائرة المختلف, أو الدائرة السابعة التي تشابه المختلف لكن باعتماد سبب ثقيل في التفعيلة السباعية (فعولن مفاعلتن فعولن مفاعلتن) وسبق أن نشرتها معتمدا على ما ورد من قصيدتين طويلتين في كتاب الجامع في العروض والقوافي للعروضي الكبير (أبو الحسن العروضي).
أما القصيدة الثانية التي ذكرتها الدكتورة أحلام ومطلعها:
يا من قد أضاعَ ما بالقلبِ غباوَةً
/ه/ه/ه/, /ه//ه, /ه/ه/ه/, /ه//ه
مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
من عُذرٍ أضَعتَهُ أم جهلًا أضعتني
/ه/ه/ه/, /ه//ه, /ه/ه/ه/, /ه//ه
مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
الدكتورة أحلام قرأت الوزن كما يلي لكنها فصلت كل تفعيلة وذكرت الوتد المفروق والوتد المجموع والأسباب والحرف السائب خاصة في أول التفعيلة الثانية:
مفعالن فعولتن مفعالن فعولتن
وأنا أقرأه:
مفعولن مفاعلن مفعولن مفاعلن
مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
وكلا القراءتين هنا صحيحة.
وهكذا يتبين أن الوزن هو بحر من بحور الدائرة السادسة التي استنبطتها عام 2007 ونشرتها في ملتقى رابطة الواحة الثقافية , وكان السبب فيها قصيدة للشاعر المهندس محمد السحار وكانت على وزن:
مستفعلن فعولن مستفعلن فعولن.
وهذا الوزن نتج أيضا عند تدوير وزن بحر الحلم كما ظهر سابقا.
بحور الدائرة السادسة وسأذكرها وفقا للتسلسل الذي ظهر أعلاه ووفقا للتسميات التي أطلقتها عليها آنذاك:
1 – مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن (/ه/ه/ه/, /ه//ه, /ه/ه/ه/, /ه//ه)…(بحر الأطوار)
2 – مفاعيلن فاع لن مفاعيلن فاع لن (//ه/ه/ه, /ه//ه, //ه/ه/ه, /ه//ه)…(بحر العبير) ويمكن قراءته أيضا (فعولن مستفعلن فعولن مستفعلن)
3 – فاعلن مفعولات فاعلن مفعولات (/ه//ه, /ه/ه/ه/, /ه//ه, /ه/ه/ه/)… (بحر الهدى)
4 – فاع لن مفاعيلن فاع لن مفاعيلن (/ه//ه, //ه/ه/ه, /ه//ه, //ه/ه/ه)… (بحر العادل)
5 – مستفع لن فعولن مستفع لن فعولن (/ه/ه//ه, //ه/ه, /ه/ه//ه, //ه/ه)… (بحر السحار)
استخدمت التسميات حينها وفقا لمن نظم عليها وأيضا أسماء أطوار وعبير اللتين استشهدتا في العراق بعد الإحتلال البغيض وباسم الفتاة الفلسطينية هدى التي استشهدت عائلتها أمام عينيها في فلسطين.
لذا فالذي اختلف بين القراءتين هو فقط البحر الأول واختلافه هو في قراءته فقط, والبحر الثالث والسبب هو الحرف المتحرك الذي يمثل آخر حرف في الوتد المفروق, إذ وفق القراءة الأولى ألحق بالتفعيلة الثانية (فاعلن) فانتقل إلى أول الشطر بينما في القراءة الثانية أعيد للتفعيلة ليكون الوتد المفروق الذي تنتهي به.
وحين طرحت الدائرة قامت الدنيا ولم تقعد واتهمت حينها بمحاولة (تحطيم قواعد الفراهيدي) واستمرت النقاشات بين مؤيد ومعترض رغم وجود أدلة في الشعر العربي عززت طرحي, ويمكن الإطلاع على كافة النقاشات والحوارات في رابط ملتقى رابطة الواحة الثقافية الذي سأضعه في الرد الأول.
وهذه الدائرة هي توأم لدائرة المختلف إذ يتطابقان فيما يلي:
1 – عدد الحروف في كل شطر 24 حرفا
2 – عدد الحروف المتحركة في كل شطر 14 حرفا
3 – عدد الحروف الساكنة في كل شطر 10 حروف
4 – عدد الأوتاد في كل شطر أربعة أوتاد , والاختلاف هو أن دائرة المختلف فيها الأوتاد مجموعة بينما الدائرة السادسة فيها وتدان مجموعان ووتدان مفروقان في كل شطر.
5 – تطابق البناء الشعري فيهما ولو اعتمدنا البحر الأول في كل منهما فبناؤه:
وتد + سبب + وتد + سببين + وتد + سبب + وتد + سببين
وهذا هو بحر الطويل والذي يكافئ البحر الذي نظمت عليه أنا.
6 – تطابق المخططين للدائرتين لأن قيمة الوتد المجموع (//ه) والوتد المفروق (/ه/) متساويتان رياضيا فكلاهما يتكون من حرفين متحركين وساكن وقيمتهما متساوية حسب رؤيتي للعروض الرقمي. وقد وضعت مخططا لبحر البسيط في دائرة المختلف والذي يتطابق بناؤه مع بحر الحلم تماما كما هو في اللوحتين.
7 – أما عن القراءة الأولى أو القراءة الثانية للبحور الناتجة من التدوير فكما يظهر لا يوجد اختلاف في أربعة بحور لأن بحر الحلم تقبل القراءتين والاختلاف الوحيد هو في بحر الهدى وهو:
فاعلن مفعولات فاعلن مفعولات.
والسبب كما شرحته سابقا.
لذا يبقى موضوع اعتماد أي قراءة مفتوحا للنقاش, خاصة بعدما تطابق التدويران بأوتاد مجموعة أو بوتدين مفروقين مع بعضهما إلا في بحر واحد.
والفضل هنا يعود لما تبنته الدكتورة أحلام الحسن من وزن وفتحت الباب للحوار والنقاش لإعادة النظر ببعض قواعد وأسس العروض والتي كنت أطالب بها دائما.
******
أما القصائد التي تم توثيقها فهي كالآتي:
1 – (يا ساكن الفؤاد) وهي القصيدة الأولى التي دفعتني لاستنباط الدائرة والقصيدة للشاعر محمد السحار.
وهي على وزن
مستفعلن فعولن مستفعلن فعولن
يَا سَاكنَ الفؤَادِ أَرْجوكَ لا تُعَادِ
دَعْ مَا بَدا جُحوداً مَا زلْتُ في ودادي
أَنْتَ الهُيَامُ منّي وَالسحْرُ أَنتَ عُمْري
رَقَّ الفُؤَادُ قَلْبي وَالشَوقُ مَنْ يُنَادي
صَانَ الوَفَاءُ وَجْدي والوَجْدُ صَانَ صَبْري
الصَبْرُ منْكَ أَرْجو يَا خَالقَ العِبَادِ
هذا الوصَالُ منّي وَالنَجْمُ غَابَ عَنّي
وَصْلُ الحَبيبِ وَصْلي إِيَّاكَ وَالعنَادِ
أَنْتَ الجَمَالُ رَسْمي والشعْرُ أَنْتَ نَظْمي
غَنَّى الوَفَاءُ لَحْني غَنّيْتُ يَا بلادي
لَسْتُ الأَسيرَ وَحْدي القَلْبُ كَانَ قَبْلي
تُسْقَى الخدودُ دَمْعاً منْ غَيْمَةِ السُهَادِ
اللَيْلُ صَارَ صبْحي والصبْحُ بَاتَ لَيْلي
لَيْتَ الندَاءَ يُجْدي يَا مَالكَ الفؤَادِ
محمد سمير السحار
04/03/2007
*******
2 – قصيدتي على وزن البحر (فاعلن مفاعيلن فاعلن مفاعيلن)
لست للفراهيدي معارضا
يا حَبيبَ قَلبي وَالقَلبُ فيَّ ثائرُ
خذْ حُروفَ شِعري, هاجَتْ بها المَشاعرُ
عاشِقٌ أنا, في قَلبي حَنينُ شاعرٍ
للعِراقِ أشدوْ وَالجُرْحُ فيَّ غائرُ
يا عِراقُ , أشْواقي ذا الفُراتُ "بَحرُها "
للحَبيبِ أشعارٌ , كَنْزُها "الدَّوائرُ "
أنتَ للحَضاراتِ تاجُها, وَمنْبَعٌ
للعُلومِ ,أمْجادٌ تَشْهَدُ المَآثرُ
يا عِراقُ , إبداعِي كُنْ لهُ مَنارةً
مِنْ هَواكَ ذا يَسمو شاعرٌ وثائرُ
ثَورَتي عَلى حُكّامِ الخَنا تَفجّرتْ
إنّني عَلى خَطْواتِ الحُسَينِ سائِرُ
فَانتَفِضْ عَلى حُكمٍ ظالِمِ وَفاسِقِ
إنَّ ربَّكَ الأَعْلى لِلْعِراقِ ناصِرُ
لَيتَ مَنْ هَجا َنقداً لاجْتِهادِ شاعرٍ
يَقتَفي خُطانا, يا ناقِدي, يُناصِرُ
لا تَقلْ بُحوري قدْ حطَّمتْ قَواعِداً
للخَليلِ, إنّي يا صاحِبي مُثابرُ
مِنْ يقولُ , بَحرٌ أوتادُهُ تَجمَّعتْ
والزِّحافُ صَعْبٌ, ذو عِلّةٍ, مُغايرُ
والجَوابُ , بَحريْ أوتادُهُ تَفرَّقتْ
منْ جَميلِ أقوالي بَحرُها جَواهرُ
ثُمَّ فيهِ أسْبابٌ قَبضُها وَكَفُّها
جائزٌ , وَلَمْ يُمنَعْ فِعْلُها المُباشرُ
هذهِ قَوافي الشِّعْرِ الّتي نَظَمتُها
يا تُرى بِها عَيْبٌ, أمْ بِها كَواسِرُ ؟
لَستُ لِلْفَراهيديْ شاعراً مُعارضاً
إنَّما عَلى نهجٍ بالعَروضِ قادِرُ
فاعِ لُنْ مَفاعيلُنْ ضَربُها مُفاعِلُنْ
فاعِ لُنْ مَفاعيلُنْ لَحْنُها لَهادِرُ
*******
3 – القصيدة الثالثة للشاعر محمد السحار وهي على بحر العبير
فعولن مستفعلن فعولن مستفعلن
ويمكن أيضا قراءته (مفاعيلن فاعلن مفاعيلن فاعلن)
أَنَا الشَّاعِرُ الَّذِي تَغَنَّى ,لَمْ يَعْتَدِ
وَمَذْهَبِي مَذْهَبُ الخَلِيلِ يَا سَيِّدِي
وَلَيْسَ القَصِيدُ وَجْبَةً قَدْ نَخْتَارُهَا
وَلَكِنَّ الشَّعْرَ ثَوْبُ إِحْسَاسٍ نَرْتَدِيْ
فَاَيُّ بَحْرٍ نَقُودُ فِيهِ أَهْلاً بِهِ
طَرِيقِي هَذا لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَدِيْ
فَإِنْ أَخْطَاَنَا بِغَيْرِ عَمْدٍ قَدْ نَلْتَقِي
إِلَى الخَيْرِ دَائِماً نُرِيدُ أَنْ نَهْتَدِيْ
دَعُوا العَقْلَ يُطْلِقُ العِنَانَ فِي فِكْرِهِ
وَلا تَكُونُوا كَمَنْ يُرِيدُ أَنْ يَعْتَدِيْ
تَقَدَّمَ الغَرْبُ عِنْدَمَا بِالعِلْمِ اعْتَنَى
وَمَا كَانَ الجَهْلُ لِلضَّعيفِ بِالمُنْجِدِ
إِذَا مَا الإِيمَانُ سَادَ فِينَا يَا سَيِّدِي
غَدَا شَرْعُ اللهِ لِلعِبَادِ بِالمُرْشِدِ
محمد سمير السحار
2011-07-25
*******
4 – وهنا سيكون لي الشرف بإضافة قصيدة الشاعرة الكبيرة الدكتورة أحلام الحسن والتي نشرتها عام 2018 مع بحثها لإجازة وتوثيق بحر الحلم. وإن أذنت لي الدكتورة أحلام فسأعتبر بحر الحلم هو مسمى البحر الوارد في الدائرة السادسة لأنها أول من نظم عليه.
وهي على الوزن الذي بينته سابقا:
مفعولات فاعلن مفعولات فاعلن
أو حتى بقراءتها له (مفعولن مفاعلن مفعولن مفاعلن)
لأن بحر الحلم يتقبل القراءتين اللتين ذكرتهما أعلاه.
يا حُلمًا رسمتُهُ بحرًا فوقَ مطلعي
هل تُعطي هديّةً من هُدّت قِلاعُهُ
أوجعْتَ الشّعورَ في لحظاتٍ منَ الأسى
أملٌ جفّ ريعُهُ بالموتِ اجتماعُهُ
قد تأتي مُحمّلًا بشكاوى ندامةٍ
لودادٍ رميتَهُ يتمادى التياعُهُ
فلِمَ اليومَ تبتغي جَرَياني لِلَوْعةٍ
جرحٌ بي شكوتُهُ كم يقسو صراعُهُ
وجعٌ لن أبوحَهُ لشعورٍ يبِيعُني
وضميرٍ فلم يعد بضميرٍ شُعاعُهُ
فحياةٌ بلاحياءٍ تبغي تمرُّدًا
كذبٌ في قصيدها فتهاوى قناعُهُ
ماذا لو سُئلتَ في يومٍ عن جوابِهِ
أوترمي هناكَ عُمرًا، جمرٌ متاعُهُ
سخروا من عقولنا أسموها تَخَلُّفًا
عجبًا من خفيفِ قولٍ هذي طباعُهُ
وخطايا فلم تزل جمراتٌ عتابُها
إنّ العُمرَ ساعةٌ فسيأتي وداعُهُ
أوصارت قُلوبنا أصنامًا فلا تعي !
ومطايا لكلّ من يتعالى فُقَاعُهُ
أوهامٌ لقد بَلَت وضَلَالٌ مُعتّمٌ
قلبًا كم جرحتَهُ وتدامى نزاعُهُ
من دِينٍ ضَجَعتَهُ كبشًا قد ذبَحتَهُ
وفؤادًا صَرَعتَهُ لم يصمد دفاعُهُ
قلبٌ مُوهمُ الهوى لم تنصف مرامَهُ
دجلٌ فيكَ غامضٌ يتفشّى خِداعُهُ
*******
وقد تم وضع مطلع كل قصيدة في مخطط وفق الدائرة السادسة.
وبما أن بحر الحلم تم توثيقه فهذا يعني أن الدائرة السادسة تم قبولها وتوثيقها أيضا لارتباط بحر الحلم بها, لأنه لا يمكن ترك بحر جديد بدون دائرة عروضية له مبنية على أسس وقواعد العروض.
قشكرا جزيلا للدكتورة أحلام الحسن والتي توافقت اجتهاداتها مع ما قدمته سابقا ولقيامها مشكورة بتوثيق بحر الحلم والذي طابق وزنا سبق واستنبطته في الدائرة السادسة.
وأنا مستعد لأي نقاش أو حوار حول ما ورد أعلاه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.