أمشط أرصفة العالم. و مدن الثلج، دون جوازُ سفر ولا تأشيرة مرور ، ولا صور تذكارية ، منذ كنتُ في الثامنة أكره التصوير و الجلوس على كراسي المصوّرين.و الحلاقين. كلّ أطفال العالم يتقاسمون الهموم ، وكلّ المعذّبين يشبه بعضهم بعضا كأسنان المشط.. قررتُ أن أطوفَ العالم دون جواز و دون ضجيج وبنفس الطريقة التي تمر بها الرياح عندما تسافر بين البلدان من يسأل عن إسمي أعطيهم ملامح ارصفتي و ملامح وجهي الإسمنتي ، كلّ الأرصفة التي أمر بها لن تخدعني ، فقد اخترتُها مكاناً لإقامتي في المنفى، يتعاطون معي فيتركوني أمرُّ بسلام لأنّهم يعرفون.. أن سفري عبر مدائن عينيكِ. لا يحتاج تأشيرة مرور .