الرشاقة لغة : توازن الجسم بقوامٍ ممشوقٍ مع طول قامةٍ معتدلةٍ تعطي جمالًا للجسم . وهناك أنواعٌ أخرى للرشاقة تمت إضافتها في السنوات الأخيرة كمصطلحاتٍ تُبنى عليها بعض الصور البشرية والإدارية كما مصطلح الرشاقة الفكرية والرشاقة الإدارية وهذه الأخيرة " الإدارية " هي محور هذه الحلقة وتشمل كافة أنواع الرشاقة المذكورة أعلاه، والتي لابد من توفرها في المؤسسة الحكومية أم الوطنية وفي القيادة الإدارية، والموظفين بكافة طبقات وظائفهم إلى أن تصل لوظيفة المراسل وهي: أولًا رشاقة المؤسسة وتعني : 1- توفر الإدارات المطلوبة لها مع توفر القيادات لها كمدراء الأقسام والإدارت. 2- السمنة الوظيفية المفرطة : وتعني الزج بفائضٍ من مدراء الأقسام وموظفيها بالمؤسسة وهذا مايسمى بالسمنة الوظيفية المفرطة، ولا يعني زيادة المدراء والموظفين حسن الإداء أوسرعة الإنجاز أوجودة العمل دائما، بل على العكس فقد تثقل أحمال المؤسسة بالفائض من المدراء والموظفين مما يسبب لها خسارةً مادية، كما أنه من ضمن التجارب الإدارية تسيب بعض الموظفين واعتمادهم على بعضهم البعض في إنجاز أعمال الوظيفة. 2- تعالج السمنة الوظيفية المفرطة بالنقاط الآتية: أ- تحويل من وصلوا سنّ التقاعد أو قد اقتربوا منه للتقاعد وعدم توفير من يحلّ مكانهم من الموظفين الجدد. ب- إعادة هيكلة الهيكل الوظيفي وإحلال الفائض من السمنة الوظيفية محل الموظفين المتقاعدين وبهذه الطريقة نتمكن من : *0 موازنة عدد المدراء والموظفين وخلق نوعٍ من الرشاقة المؤسسية. *0 توفير الكم الهائل من الأموال على المؤسسة والتي كانت تشكل ثقلًا ماديًا عليها. 3- من الضروري جدًا أن يقوم بالعملية أعلاه " السمنة الوظائفية بالمؤسسة " استشاري ومدير إدارة الموارد البشرية لدى المؤسسة وحبذا لو جمع تحصيله العلمي في تخصص إدارة الموارد البشرية مع تخصص إدارة الأعمال وفي حالة أحادية التخصصين تحتاج تلك الإجراءات إلى تواجد الاستشاري المختص في إدارة الأعمال مع الضرورة الملحة لتواجد كافة أعضاء مجلس الإدارة وأهل الخبرة منهم للمشورة ودراسة القرارات بصورة جيدةٍ قبل صياغتها وتطبيقها" مع الأخذ بعين الإعتبار حجم الرقعة للمؤسسة فإذا ما كانت واسعة الطيف تحتاج للمشورة من أهل الخبرة والتخصص من خارج المؤسسة إضافةً لأهل الخبرة والتخصص من داخل المؤسسة. 4- يجب توخي الحذر في معالجة السمنة المفرطة بالمؤسسة وضبط الموازنة دون إفراطٍ أو تفريط، ودون تدخل المصالح الشخصية في زحزحة موظفٍ ما. 5- الرشاقة التنظيمة : وهي قدرة القيادة التحصيلية والخِبرية على حسن القيادة وجودة الإدارة بكافة صورها. 6- الرشاقة الفكرية : وهي امتلاك سرعة البديهة والفطنة والذكاء والقدرة على وضع استراتيجيةٍ مستقبلية للقسم أو المؤسسة، وامتلاك القدرة لوضع الخطط المستقبلية الناجحة للمؤسسة وعدم التخبط العشوائي والإرتجالي في اتخاذ القرارات. 7- الرشاقة البدنية : وتعني قدرة الموظف الجسدية على سرعة إنجاز العمل المطلوب منه، لما يتميز به جسمه من صحةٍ وجسمٍ معتدلٍ غير مفرط السمنة ولا يعاني من الترهلات البدنية والتي تقلل من نتاجه الوظيفي أوالعمل اليدوي." مع ضرورة أخذ الإعتبار في توظيف ذوي العاقات البدنية بما يتناسب مع أوضاعهم الصحية". كما يلاحظ بأن الموظف الرياضي هو أكثر نشاطًا ممن لا يمارسون الرياضة البدنية ولديه من المرونة ما يؤهله لذلك وكل ذلك وقبل كل شيء مدى إخلاص الموظف للمؤسسة التي يعمل فيها. المصدر/ كتاب " الرأسمالية البشرية " أ.د أحلام الحسن