اليوم، استلام الشحنة الثانية من "البيض" المستورد لطرحه بالمجمعات الاستهلاكية    بعد انتقاد سجلها الحقوقي، الصين تعاير الغرب ب "الجحيم الحي" في غزة    أحمد عادل: لا يجوز مقارنة كولر مع جوزيه.. وطرق اللعب كانت تمنح اللاعبين حرية كبيرة    سعر الجنيه أمام عملات دول البريكس اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2024 بعد انضمام مصر    إبراهيم عيسى: اختلاف الرأي ثقافة لا تسود في مجتمعنا.. نعيش قمة الفاشية    وزير التعليم: لا يوجد نظام في العالم لا يعمل بدون تقييمات أسبوعية    نجم الأهلي السابق: كولر كسب الرهان على «طاهر محمد طاهر»    عبد الرحيم حسن: فارس بلا جواد ربطني باقي العمر بمحمد صبحي.. وكان نقلة في مشواري    أصولي صعيدية.. نهى عابدين تكشف أسرارًا من حياتها الأسرية |فيديو    حالة وفاة وعشرات المصابين في أمريكا تناولوا وجبات ماكدونالدز، والكارثة في البصل    لمدة 4 أيام.. تفاصيل جدول امتحان شهر أكتوبر للصف الرابع الابتدائي    تصعيد إسرائيلي في «غزة» يسفر عن شهداء ومصابين وتدمير واسع    هاريس: جاهزون لمواجهة أي محاولة من ترامب لتخريب الانتخابات    ثروت سويلم: ما حدث عقب مباراة الزمالك وبيراميدز إساءة والدولة مش هتعديه دون محاسبة    منصور المحمدي يُعلن ترشحه لمنصب نائب رئيس اتحاد الطائرة بقائمة مخلوف    الكومي: فرد الأمن المعتدى عليه بالإمارات «زملكاوي».. والأبيض سيتأثر أمام الأهلي    خبير يكشف موقف توربينات سد النهضة من التشغيل    رياح وأمطار بهذه المناطق.. الأرصاد تعلن حالة الطقس اليوم ودرجات الحرارة    أنتوني بلينكن: مقتل "السنوار" يوفر فرصة لإنهاء الحرب في غزة    استشهاد 10 أشخاص وإصابة العشرات في ضربات إسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان    بحفل كامل العدد|هاني شاكر يتربع على عرش قلوب محبيه بمهرجان الموسيقى العربية|صور    يسرا تدير الجلسة الحوارية لإسعاد يونس في مهرجان الجونة    قبل أيام من الكلاسيكو.. رودريجو يوجه رسالة لجماهير ريال مدريد بعد إصابته    بدلا من الذهب.. نقابة المصوغات والمجوهرات تنصح المواطنين بالاستثمار في الفضة    «اللي حصل جريمة وكارثة».. تعليق ناري من نجم الزمالك السابق على عقوبات الأهلي ضد كهربا    مصرع شخصين في حادث تصادم سيارة فنطاس فى التجمع    أمن كفر الشيخ يكشف لغز العثور على جثة شاب ملقاه بترعة في بيلا    نيللي كريم: لو حد عاوز يشتكي أوبر يكلم مين؟ وجمهورها يقدم لها الحل    دوللي شاهين تطرح برومو أغنية «أنا الحاجة الحلوة».. فيديو    إذا كان دخول الجنة برحمة الله فلماذا العمل والعبادة؟ أمين الفتوى يجيب    بركات يوم الجمعة وكيفية استغلالها بالدعاء والعبادات    مصرع طفل أُغلق على جسده باب مصعد كهربائي بكفر الشيخ    بينها عادات سيئة .. هؤلاء الأشخاص أكثر عُرضة لالتهاب الجيوب الأنفية    ضبط 5 أطنان دواجن فاسدة داخل مجازر غير مرخصة في بدمياط    أدباء وحقوقيون ينتقدون اعتقال الخبير الاقتصادي عبدالخالق فاروق    سعر الذهب اليوم الأربعاء بيع وشراء.. أرقام قياسية ل عيار 21 والجنيه    أرباح لوكهيد مارتن خلال الربع الثالث تتجاوز التقديرات    وزير المالية: 3 أولويات لتعزيز البنية المالية الإفريقية في مواجهة التحديات العالمية    إنفوجراف| أبرز تصريحات الرئيس السيسي خلال لقائه مع نظيره الروسي    نائب الرئاسي الليبي يبحث مع مسؤولة أممية التطورات السياسية في ليبيا    الفنانة عبير منير تكشف كواليس تعارفها بالكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة: "عشنا مع بعض 4 سنين"    أوكرانيا تبحث مع استونيا تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد    محافظ البحيرة تعقد ثاني لقاء موسع مع الصحفيين لتسليط الضوء على قضايا ومشاكل المواطنين    البطريرك يلتقي عددًا من الآباء الكهنة والراهبات في روما    تشريح جثة طفل عثر عليها ملقاة بالشارع في حلوان    حلوى الدببة الجيلاتينية التى تباع في آلات البيع الألمانية تحتوى على سم الفطر    حلواني بدرجة مهندس معماري| ساهر شاب بحراوى يفتتح مشروعه لبيع «الفريسكا»    رئيس جامعة الأزهر يتابع أعمال التطوير المستمر في المدن الجامعية    هل الإيمان بالغيب فطرة إنسانية؟.. أسامة الحديدي يجيب    أرسنال يعود لسكة الانتصارات بفوز صعب على شاختار دونيتسك    شتوتجارت يسقط يوفنتوس بهدف قاتل فى دوري أبطال أوروبا    القاهرة الإخبارية: 4 غارات إسرائيلية على مناطق برج البراجنة وحارة حريك والليلكي في الضاحية جنوب لبنان    تفاصيل ضبط طالب لقيادته سيارة وأداء حركات استعراضية بالقطامية    نشرة المرأة والمنوعات: الوقوف لساعات طويلة يصيبك بمرض خطير.. أبرز أسباب مرض داليا مصطفى.. سعر غير متوقع ل فستان ريهام حجاج    قومي المرأة يهنئ المستشار سناء خليل لتكريمه في احتفالية "الأب القدوة"    هل قول "صدق الله العظيم" بدعة؟.. أمين الفتوى يجيب    أمين الفتوى: تربية الأبناء تحتاج إلى صبر واهتمام.. وعليك بهذا الأمر    وزير الشؤون النيابية: نحن في حاجة لقانون ينظم شؤون اللاجئين بمصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثقافاتّ ورؤى..إعداد/ د.أحلام الحسن ..رئيس القسم الثقافي..ضيف اليوم الدكتور حسن سلطان وقصيدته :البيان في سيرة العدنان
نشر في الزمان المصري يوم 24 - 07 - 2020

ضمن الجولات الأدبية لجريدتنا بانت منارةّ شامخةٌ على أرض مصر العريقة تناطح السحاب وتتبادل مع النجوم انعكاساتها وبريقها لتبهرَ الأبصار والألباب بما تكتبه من شعرٍ عريقٍ تفتخر به الخارطة العربية إنه الشاعر المصري والدكتور الصيدلاني حسن سلطان وقد اخترت للقارئ الكريم هذه القصيدة التي هي أحب القصائد إلى الشاعر المتألق حرفًا ومضمونًا
هذه القصيدة تكفيني و تشفيني (من ديواني)
البيان في سيرة العدنان
الحمدُ للهِ عَدَّ الرملِ في العَلَمِ
مدَّ السماءِ ونبضَ الخلقِ كُلِّهِمِ
الحمدُ للهِ في سرٍّ وفي علنِ
وفي التَّعافى وفي البلاءِ والسَّقَمِ
وفى العطاءِ وفي قتْرٍ وفي حُجُبِ
الحمدُ للهِ والأرزاقُ بالقَسَمِ
لا تحسِدِ الناسَ عَنْ حقدٍ وعَنْ عُقَدٍ
فأنتَ فى كَنَفِ الإلهِ فالْتَئِمِ
والظنُّ يسري بإيجابيَّةٍ قُدُما
يصيرُ وهمًا إذا التفكيرُ بالنِّقَمِ
بِسوءِ شكٍّ وذَمٍّ يرتدي العدما
فالشكُّ عُرْيٌ بسلبياتِ منفصمِ
سوءُ النوايا شكوكٌ لستَ تُدْرِكُها
وحُسنُها ثقةٌ تسمو عَلى الضِّيَمِ
وهمةُ الفكرِ مسيارٌ إلى هَدَفٍ
ونيةُ العبدِ أفكارٌ ولمْ تَهِمِ
يا عالمَ الغيبِ إنَّ القلبَ مضطربٌ
أصلحْ نواياهُ يستقرُّ مِنْ حِمَمِ
يا فاطرَ الكونِ جاءَ العبدُ معترفًا
إليكَ يدعو لمحوِ الذنبِ عَنْ عَشَمِ
والإثمُ معصيةٌ في أوَّلِ الدَّأَبِ
يصيرُ ذنبًا إذا التكرارُ عنْ ديمِ
أذنبتُ والذنبُ عنوانٌ لِمُتَّهَمِ
أخفيتُ ذنبًا وعينُ اللهِ لمْ تنمِ
دعوتُ ربَّ الورى والدمعُ مِنْ مقلٍ
بكتْ على ما اشتهتْ إثمًا ولمْ تَصُمِ
بكتْ على ما اكتوتْ حزنًا على ترفٍ
والقلبُ صِنوانُها قدْ عفَّ بالندمِ
نَوَيْتُ حجًّا لبيتكَ اشتهتْ مُقَلٌ
لبيكَ ربى بطهرِ القلبِ عَنْ لممِ
فاغفرْ لعبدٍ أنا المضطرُّ فاستجبِ
واسترهُ مِنْ نزغ شيطان ومن تهمِ
واقبلْ طوافى ووقفتى على عرفا
بحقِّ طَهَ وحقِّ الرسْلِ كلهمِ
رامَ الفؤادُ لروضِ الزهرِ والنسمِ
مِنْ طيبِ ذكرٍ بهِ يسمو بلا سأمِ
ما بينَ حجرةِ عائشٍ ومِنْبَرِهِ
جلستُ فى حضرةِ المختارِ لم أقُمِ
حتى نهايةَ بردتي وسُقيتِها
مِنْ نورِ ربِّ الورى والنونِ والقلمِ
وسيرةُ المصطفى تسقى اليراعَ ندا
طابَ المدادُ بأحرفٍ على النغمِ
يا سعدَ أمِّ القرىَ والبحرِ واليَبَسِ
فى ليلةٍ عَمَّ فيها النورُ مِنْ نُجُمِ
أضاءَ كُلَّ البوادِي مِنْ دُجى الظُّلَمِ
لمولدِ المصطفى دَنَتْ مِنَ الأكمِ
ومعجزاتٍ رأتْها بطنُ آمنةٍ
طابتْ بمسكِ جنينٍ فاحَ فى الرحمِ
ولاحَ منتشيًا واجتاحَ باديةً
مِنَ الوليدِ الشذا قدْ فاحَ كالنَّسَمِ
خُتِمْتَ يا سيدى والخِتْمُ مِنْ ملكٍ
هوَ العلامةُ كالدَّليلِ والحكمِ
وعندَ أهلِ الكتابِ الوصفُ فى كتبٍ
فلا لزيفٍ بدا بالزورِ والتهمِ
ونحنُ أبناءُ عمٍّ لستُ مدعيًا
فالعرْبُ مِنْ جؤْذَرٍ جاءُوا معَ العجَمِ
أشكو لئامَ النفوسِ لستُ معتديًا
إلى إلهِ الورى وبالدعاءِ فمى
تغزو السماحةُ للأوطانِ كاشفةً
عفوًا وعدلًا كما السراجِ للعَتَمِ
قَدْ فَرِحَ الجدُّ بالضياءِ مبتسمًا
قَدْ جَلَبَ السعدَ للإرضاعِ بالكرمِ
فالسعدُ والحلمُ فى وجدانِ مُرضعةٍ
هىَ الأمومةُ بعدَ الأمِّ واليَتَمِ
وأرسلوهُ إلى صحراءِ باديةٍ
وبالنماءِ هناءُ الأرضِ والخيمِ
قدْ عمَّ نورُ الضِّياءِ مِنْ محاسِنِهِ
وازدانتِ الأرضُ بالإخصابِ والنِّعَمِ
وانشقَّ صدرُ الفتى والغسلُ مِنْ مَلَكٍ
لنزعِ نزغٍ مِنَ الشيطانِ للعصمِ
أُرْسِلْتَ يا سيدى بالطهرِ للحرمِ
وماتتِ الأمُّ بالأبواءِ بالسقمِ
رباكَ جدٌّ سليلُ الأصلِ والنسبِ
وماتَ مَنْ كانَ للحجاجِ كالخدمِ
إلى أبى طالبٍ والعمُّ يكفُلُهُ
هِىَ الكفالةُ عَنْ طيبٍ وعَنْ كرمِ
رَحَلتَ للشامِ والغمامةُ ارتحلتْ
مَعَ المسيرِ تميلُ ميلَ ملتزمِ
هذا (بَحَيْرَا بْنُ نُصْرَى) قالَ عَنْ كُتُبٍ
هذا هوَ المصطفى وسيدُ الأممِ
رُدُّوا اليتيمَ إلى شعابِ موطِنِهِ
واخشوْا عليهِ بلا وصفٍ بلا كَلِمِ
حبرُ النصارى احتفى بيومِ مقدمهمْ
وودَّعَ الركبَ والفتى وعَنْ هيمِ
واستأجرتْهُ خديجةُ العفيفةُ فى
مالٍ فعاشَ أمينًا عفَّ عَنْ نهمِ
واستحسنتْهُ زواجًا مِنْ أمانَتِهِ
طابَ الزواجُ كطيبِ الوردِ والعنمِ
عاشَ الوفاءُ بصدقِ القولِ والعملِ
فى بيتِ خيرِ الأنامِ الحقُّ مِنْ قيمِ
بينَ الأكابرِ فى حلفِ الفضولِ رأىَ
دفعَ المظالمِ والفسادِ والأُزُمِ
حَمَلْتَ أحجارَ تجديدٍ على كتفٍ
لبيتِ ربِّ الورى والعزُّ للحرمِ
لمَّا تنازعَ أهلُ الحلِّ فى حجرٍ
فكنتَ يا سيدى للحُكْمِ كالحَكَمِ
بالفكرِ فى الغارِ والتفكيرُفلسفةٌ
لابُدَّ للكونِ مِنْ ربٍّ ومحتكمِ
بالكهف شاءَ الإلهُ هَدْىَ معتكفٍ
قَدْ هبطَ الوحىُ مأمورًا مِنَ الحكمِ
قدْ جاءَ جبريلُ بالآياتِ فانبلجتْ
أنوارُ هَدْيِ الورىَ كالنورِ فى البُهُمِ
والأمرُ مِنْ مَلَكِ (إقرأْ) فأنتَ لها
فارْتعدَ المصطفى خوفًا ولمْ يَقُمِ
حتى اطمأنَّ لأمرِ الوحىِ عَنْ كثبٍ
وعادَ للبيتِ والأحمالُ كالهرمِ
وزمَّلتْهُ (خديجةَ) احتوتْ فَزَعا
وذكَّرَتْهُ بحسنِ السمْتِ والشِّيَمِ
هيا لبيتِ ابنِ عمٍّ قالَ قولتَهُ
هذا هوَ الوحيُ بالناموسِ فالتزمِ
يا ليتنى جَذَعًا أوْ شاهقَ النفسِ
حتى أدافعَ عنكَ والفدا هممى
دَعَوْتَ يا سيدى سرَّا بباديةٍ
خوفًا على دعوةٍ مِنْ نيلِ منفصمِ
وبعدئذْ (قُمْ فأنذرْ) لا لمدثرٍ
فالصبحُ شقشقَ والمصباحُ لنْ ينمِ
وآمنَ البعضُ عَنْ حبٍّ لمعتَقَدٍ
يُحَرِّمُ الشركَ بالأوثانِ والصنمِ
دعوتَ جهرًا إلى الساداتِ تجمعُهُمْ
قدْ خابَ مَنْ عابَ عَنْ وعدٍ لمنتقمِ
وبالدنيئةِ فاضَ الكيلُ مِنْ كذبٍ
بئسَ الدنايا مِنَ الأصحابِ والرحمِ
ما بينَ قتلٍ وعزلٍ مِنْ بشاعتهمْ
ترقرقَ الدمعُ مِنْ إيمانِ ملتزمِ
قدْ رفضَ المُلكَ فى الدنيا مُساوَمَةً
فالدينُ أغلى مِنَ الأكوانِ والنعمِ
فلا لإغراءِ مالٍ أوْ عُلا شرفِ
فالعزُّ فى ظلِّ دينِ اللهِ فاستقمِ
بالجهلِ عاشوا وللإعجازِ قدْ طلبوا
ظهورَ معجزةٍ كالقولِ مِنْ إرمِ
فالغلُّ والحقدُ راياتٌ بساحتهمْ
تعلو إلى المزنِ والأمطارُ بالنقمِ
ماانفكَّ عنهمْ غمامُ القلبِ وانصرفا
ولا العذابُ لأهلِ الدينِ والعصمِ
مِنْ سوءِ ما واجهوا مِنْ وجهِ مكتئبٍ
هاجرَ وفْدٌ وبالتِّرحالِ عَنْ كَظَمِ
حطُّوا الرحالَ بأرضِ العدلِ فى زمنٍ
كانَ النجاشىُّ داعمًا بلا وخمِ
وأمَّنَ الصحبَ عَنْ طيبٍ وعَنْ كرمِ
وردَّ وفدَ قريشٍ خائبَ الهممِ
هذِى المكارمُ والمودةُ انبلجتْ
مِنْ نورِ عيسى وإنجيلٍ مِنَ الحكمِ
وفى خضمِّ المساعى جاءهُ عمرٌ
والسيفُ بالنصلِ مغمودٌ كما الحزمِ
والقلبُ ينطقُ بالإيمانِ عَنْ شغفٍ
وكَبَّرَ المصطفى والكفرُ لَم يَدُمِ
قدْ حَمَلوا الحقدَ بالجفاءِ واعتزموا
حصارَ قومٍ فما ناموا مِنَ التُّخَمِ
وما استكانوا لكيدِ الكفرِ عَنْ وهنٍ
فالخيرُ فينا ليومِ الدينِ لنْ ينمِ
والدمعُ مِنْ مقلتى قدْ طفَّ محبرتى
والقلمُ الآنَ قدْ بدا كمعتصمِ
فالموتُ قدْ جاءَ عَنْ حزنٍ وعَنْ كَرَبِ
لمنْ لها الفضلُ فى التخفيفِ مِنْ ألمِ
إلى ثقيفٍ وأرضِ اللاتِ والوثنِ
دعوتَ يا سيدى والصدُّ مِنْ لُؤُمِ
واساكَ ربُّكَ بالإسراءِ أعقبهُ
معراجَ نفسٍ وللترويحِ مِنْ غُمَمِ
صليتَ بالأنبياءِ الصفُّ مكتملٌ
مِنْ عهدِ آدمَ للمسيحِ فالخَتَمِ
فرضُ الصلاةِ بخمسٍ عندَ سدرتهِ
عمادُ دينٍ ليومِ الفصلِ فاغتَنِمِ
والعقلُ يعجزُ عَنْ فهمٍ لمعجزةٍ
فاللهُ قدْ خصَّهُ بالفضلِ والشيمِ
يا أيها المتشككونَ عَنْ خرفٍ
هلَّا نجوتمْ مِنَ التمييزِ مِنْ حَكَمِ
لِمَ استعنتمْ بعصفِ الذهنِ عَنْ عطبٍ
وعونُ ربٍّى هوَ المعينُ فاستقمِ
ودعْ هراءً بفكرٍ غيرِ منضبطٍ
ذى عِوَجٍ واذكرِ البارى مِنَ العدمِ
قدْ طافَ حولَ القبائلِ انبرى عرقٌ
هامَ الثرى بالندى والكفرُ لمْ يهمِ
دعوتَ مِنْ خزرجٍ وفدًا فأتبعهمْ
رِفدًا مِنَ الأوْسِ عَنْ إيمانِ مغتنمِ
أرسلتَ مصعبَ كالسفيرِ منتدبًا
لأهلِ يثربَ بالقرآنِ والنظمِ
قدْ نجحَ ابْنُ عميرٍ فى مهمتهِ
فهكذا السفراءُ مِنْ ذوى الهممِ
وينجحُ المرءُ والثباتُ بُرْدَتُهُ
مَنْ كالرسولِ ببردةٍ مِنَ الصَّرُمِ ؟
ومَنْ بإيمانِهِ ينالُ غايتَهُ ؟
وبالليونةِ لانَ لينَ مُنْسَجِمِ ؟
يا باحثينَ على النجاحِ حسبكُمُوا
بحثًا بسيرةِ أحمدٍ وعنْ عِظَمِ
أحْيوا الخصالَ فلا الكسادُ يعرفكُمْ
ولا التراخى عَنِ الأهدافِ والقُدُمِ
طَرَقْتَ بابًا لهجرةٍ بلا وَجَلٍ
أقْدمْتَ يا سيدى كالبدرِ فى تَمَمِ
وحاربوكَ بكيدٍ مِنْ مكائِدِهِمْ
واللهُ يحفظُ عبدَهُ مِنَ الإضَمِ
فى دارِ سُوءٍ تآمروا وعنْ جَنَفٍ
والسيفُ فى الغمدِ ما راى خُطى القَدَمِ
وبالفراشِ (عَلِىٌّ) مِنْ خديعتِهِ
تاهتْ عقولٌ فكيفَ الرَّحْلُ عَنْ وَهمِ
صالوا وجالوا بقصاصينَ عَنْ أثَرٍ
وغارُ ثورٍ هو المأوى مِنَ الرِّمَمِ
فسخرَ الجندَ للرؤى فجسدهُمْ
وآخرينَ مِنَ الجنودِ عَنْ كَتَمِ
حللتَ أهلًا بيثربَ التى صدحتْ
قدْ طلعَ البدرُ والأنوارُ لمْ تَغِمِ
يا كُلَّ مستضعفٍ فى الأرضِ مُتَّسَعٌ
فاخرجْ مِنَ الضيقِ والبغضاءِ للنِّيَمِ
فالأرضُ أرضُ الإلهِ لا يورِّثُها
إلا لمنْ شاءَ عَنْ علمٍ وعَنْ حِكَمِ
اللهُ أكبرُ والأنصارُ عازمةٌ
لحفظِ مَنْ جاءَها بالدينِ عَنْ كرمِ
اللهُ أكرمُ إذْ واسى نبيَّكُموا
واختاركُمْ سندًا عَنْ عزمِ معتزمِ
أفشوا وَصَلُّوا وأطعِموا بساحتكمْ
وَوَحِّدوا وارفضوا عبادةَ الصنمِ
هذى نصائحهُ فى يومِ مقدِمِهِ
ما أجملَ اليومَ والأضواءُ بالأكِمِ
والدورُ قد فتحت للبدر عن فرح
قالَ اتركوا الأمرَ للقصواءِ والُّلجُمِ
وفى فِناءِ بنى النجارِ قدْ بَرَكَتْ
يا سعدَ دارٍ بها الصلاةُ بالديمِ
رفعتَ يا سيدى بنيانَ مدرسةٍ
فيها السجودُ لنيلِ الأجرِ والسِّيَمِ
آخيتَ بينَ الرجالِ لا لتفرقةٍ
فالكلُّ فى ظلِّ دينِ اللهِ كالعلمِ
أقررتَ عهدًا معَ اليهودِ فانتكثوا
كسابقِ العهدِ فى سوالفِ الأممِ
ويغضبُ الربُّ مِنْ قومٍ إذِ انتهكوا
حقَّ العبادِ وكانَ العيشُ بالضيمِ
الناقضونَ لعهدٍ والنفاقُ سرى
بينَ الضلوعِ كمسرى الذيبِ للغنمِ
القابضونَ على بطونِ مسغبةٍ
ماتتْ بذى غُصَّةٍ وليسَ مِنْ ضِرَمِ
الرافضونَ لعيسى بئسَ ما زعموا
الخائضونَ بأعراضٍ بلا قيمِ
الفاسقونَ بِفُجْرٍ فى مهادنةٍ
والكفرُ رايةُ أهلِ الفسقِ كُلِهمِ
الرافعونَ لواءَ الزيفِ عَنْ جدلٍ
يُكَفِّرونَ الورى مِنْ قولِ مُحْتَدِمِ
القابعونَ بأبراجٍ مشيَّدةٍ
يستترونَ مِنَ الفناءِ والعَدَمِ
هيهاتَ هيهاتَ مِنْ أوهامِ مستترٍ
فالموتُ يقصدُ بالإدراكِ كُلَّ دَمِ
قَدْ هبطَ الوحىُ بالأذانِ يرفعهُ
مؤذنُ المصطفى الندىُّ بالكَلِمِ
أسَّسْتَ يا سيدى لدولةٍ بَرَقَتْ
بالعدلِ والوصلِ والإقبالِ والهِمَمِ
لمَّا تآمرَ أهلُ الكفرِ عَنْ خطرٍ
جاستْ سرايا خلالَ البينِ فانْهَزَمِ
رضيتَ عَنْ قبلةٍ والبشْرُ مِنْ ملكٍ
والصومُ فرضٌ مِنَ الإلهِ فلتصمِ
وبئرُ بدرٍ دعاكَ لا لموقعةٍ
خوفًا على المسلمينِ مِنْ عدوهمِ
وشاورَ المصطفىَ الأنصارَ فاستَهَموا
إظْعَنْ وَخُذْ وصِلِ واعطِ فلنْ نَلُمِ
وسِرْ وفُزْ واملأ الدنيا بنورِ هُدًى
فنحنُ فى الحربِ فرسانٌ بلا لُجُمِ
غزوتَ للحربِ والأسبابُ قدْ أُفِذَتْ
دعوتَ ربَّكَ والدعاءُ كالسُّهُمِ
شاهتْ وجوهُ الضلالِ فى مواقعهمْ
وَعُدْتَّ بالنصرِ مجبورًا مِنَ الحَكَمِ
قدْ هُزِمَ الكفرُ والثأرُ انبرى خجلًا
مِنْ غزواتٍ فما تُجدى لِمُسْتهمِ
ففكَّرَ الشركُ فى غزوٍ ومعركةٍ
ليستردوا مهابةً لِمُنْهَزِمِ
في (أُحدٍ) جمَّعوا العتادَ وانتشروا
وشاورَ المصطفى والدرعُ بالرُّغُمِ
تحركَ الجيشُ والرماةُ تحرسهمْ
قدْ هربَ الكفرُ مِنْ ميدانِ مُغْتَنِمِ
ولملمَ بْنُ الوليدِ جيشهُ لِمَمَا
وانقضَّ قتلًا وثأرًا غيرَ مُحْتَشِمِ
وكانَ درسًا وتمحيصًا وتعريةً
لخائنٍ يرتدى قناعَ مُلْتثمِ
للخائنينَ سيوفٌ فى قلوبِهِمُ
تظلُّ مُغْمَدَةٌ تُسَلُّ بالكَتَمِ
والدهرُ يشهدُ غدرًا مِنْ فِعالِهِمو
حادوا وضلوا عَنِ الأوطانِ والعلمِ
وبالنفاقِ خِضَابُ القولِ عَنْ كذبٍ
بالإبتسامِ زُعافُ النابِ عَنْ قِضَمِ
كلَّا وحاشاكَ مِنْ قولٍ لفضحِهِمو
كمْ قدْ تمنيتَ هديًا غيرَ مُنْصَرِمِ
توالتِ الغزواتُ مِنْ مكائدِهِمْ
والنصرُ يأبى لسيفِ الكيدِ والصنمِ
منافقٌ ذاعَ عَنْ إفكٍ فردَّدَهُ
مَنْ للخبائثِ يهوى غيرَ محتشمِ
يا أُمَّنا أنتِ تاجُ العزِّ فى شرفٍ
واللهُ قدْ أنزلَ الأياتِ بالعِصَمِ
والقذفُ فى العِرْضِ بهتانٌ ومَهْلكةٌ
فاجرعْ لسانًا عَنِ البهتانِ فى الكَلِمِ
واردعْ حروفًا مِنَ اليراعِ تبْصُقُها
فالحرفُ قذفٌ إذا ما كانَ بالتُّهَمِ
فى خندقٍ قدْ جاءَ نصرُ اللهِ عَنْ كرمِ
والنورُ قدْ عمَّ والبلاءُ لمْ يَدُمِ
قدْ زرعَ اللهُ شكًّا فى قلوبِهِمُو
وسخَّرَ الريحَ والسماءُ بالغَمَمِ
تفرَّقَ الجمعُ عَنْ خوفٍ لِما شهدوا
والمؤمنينَ كفاهمْ شرَّ مُلْتَطِمِ
وبعدَ صلحٍ معَ الأعداءِ قدْ ذهبتْ
وفودُ خيرٍ لنشرِ الدينِ والقيمِ
إلى هرقلَ وكسرى فى مساكنهمْ
إلى النجاشىَّ والمأوى مِنَ القِدَمِ
إلى المقوقسَ فى أرضِ الكنانةِ بلْ
فى أرضِ خيرِ جنودِ الأرضِ كلهِمِ
أعطوا الدروسَ لأهلِ الملكِ فى زمنٍ
قدْ فاحَ فيهِ الشذا مِنْ عطرِ معتصمِ
بحبلِ دينِ الإلهِ مِنْ فضائلهِ
عمَّ الضياءُ بأرضِ العُرْبِ والعجمِ
عاشَ اليهودُ بحقدٍ فاحَ كالعفنِ
فالحقدُ يأبى دوامَ الطهرِ والنِّعَمِ
قدْ جاهروا بالقتالِ مَنْ يُبارزنا ؟
فى (خيبرٍ) هُزِموا بالرعبِ والسهمِ
هُمُ الكلامُ فلا الأفعالُ تعرفهمْ
وهكذا الإرثُ والأجيالُ مِنْ رَحِمِ
والتيهُ قُوَّادُها عَنْ ذلِّ مسكنةٍ
والعيشُ بالمكرِ والبهتانِ والزَّعَمِ
قدْ جذبوا المالَ والأرذالَ مِنْ دولِ
وشيدوا ساترًا فانهارَ مِنْ هممِ
قدْ سارَ خالدُ فى الطريقِ مُرتحلًا
وعَمْرُ قَدْ هَمَّ بالمسيرِ عَنْ فَهِمِ
تقابلا واستقامَ المنْسِمُ النَّسَمُ
فأسلما عَنْ قناعةٍ وعَنْ ندمِ
وشاركَ بْنُ الوليدِ مِنْ شجاعتهِ
فى الغزْوِ والكَرِّ بالدَّوامِ والدِّيَمِ
رامَ الحنينُ (لمكةَ) اشتهتْ قدمٌ
جَهَّزْتَ جيشًا لفتحٍ غيرِ محتدمِ
بالعفوِ والصفحِ لاحتْ نخوةُ العربِ
فلا لعزٍّ مِنَ الذلِّ والقِطَمِ
وطُفْتَ بالبيتِ والأذانُ يرتفعُ
والقوسُ يضربُ فى الأصنامِ عَنْ جَثَمِ
لا سامحَ اللهُ (هوزانَ) التى هجمتْ
وشمَّرَتْ عَنْ سواعدِها لملتطمِ
قدْ حشدَ المصطفى جيشًا فأدبهمْ
قدْ غَنِمَ المالَ والأنعامَ عَنْ نُظُمِ
وارتحلوا مِنْ (حنينٍ) بعدما هُزِموا
للطائفِ الحصنُ بالسلاحِ والطُّعُمِ
سارَ الرسولُ معَ الجنودِ حاصرَهُمْ
حتى عفا ودعا لهمْ وللرحِمِ
بِكَ ارتوى العفوُ حُسنًا فى معاملةٍ
فآمنوا واستردُّوا السبىَ عنْ كرمِ
قدْ سلكَ الدربَ بالأنصارِ مُرْتَحِلًا
ووزعَ الفىْءَ بالرضا وبالقَسَمِ
إلى (تبوكَ) إلى الرومانِ فى عَلَنٍ
جهادُ دفعٍ لصدٍّ غيرِ مقتحمِ
ودَّعتَ يا سيدى غزوًا وقدْ فُرِضَتْ
زكاةُ مالٍ لطهرِ القلبِ مِنْ سَقَمِ
جاءتْ وفودٌ إليكَ كىْ تعلمُهُمْ
قرآنَ ربِّ الورى بوجهِ مبتسمِ
حنَّ الرسولُ لبيتِ اللهِ عَنْ شغفٍ
للحجِّ لبيكَ بالقصواءِ للحَرَمِ
وعلمَ الناسَ عَنْ علمٍ مناسكَهُمْ
وودعَ البيتَ عَنْ نصحٍ وعَنْ قِيَمِ
ونامَ عَنْ مرضٍ والداءُ مِنْ قدرٍ
لبيتِ عائشةً قدْ سارَ بالألمِ
فى حجرها استنَّ والمسواكُ مِنْ فَمِها
واختار موتًا إلى الرفيقِ والحَكَمِ
وفاضتِ الروحُ للديانِ موعِدُها
واللهُ حىٌّ على الدوامِ والدِّيَمِ
هُنا وما بينَ قبرهِ ومنبرهِ
قرضْتُ شعرى بروضٍ مِنْ عُلا هممى
ياربَّ روضٍ بهِ العدنانُ يسكُنُهُ
إقبلْ صلاةً على الحبيبِ بالذخمِ
واشفعْ لمنْ بلَّغَ الهدى وأرشدَنَا
لولا هداهُ لكانَ الكونُ فى ظُلُمِ
يُعْطى المقامَ الذى وعدتهُ كرمًا
ندعو لهُ إنَّهُ المحمودُ فى الأمَمِ
هو الصبورُ ومنهُ الصبرُ يصطبرُ
دعا لِمَنْ بالأذى آذاهُ عَنْ حُلُمِ
قدْ عاشَ بالأسودينِ مِنْ قناعتهِ
بئسَ الولائمُ للعروشِ بالنَّهَمِ
للموتِ قدْ كانَ صابرًا ومحتسبًا
لمْ يُبْقِ مِنْ ولدٍ إلا شذا النسمِ
حتى إذا اشتاقَ للريحانِ قبَّلها
فريحُها مِنْ رياضٍ فاحَ عَنْ شَمَمِ
والمزحُ أضحكَ سنًّا مِنْ نواجذِهِ
عَنْ صدقِ قولٍ بلا لمزٍ ولا ذَمَمِ
أتتْ عجوزٌ لوعدٍ منهُ يُسعِدُها
قدْ طلبتْ جنةَ الإلهِ والحَكَمِ
والقولُ مِنهُ بمزحٍ لا لما طلبتْ
فجنةُ الخلدِ للأترابِ بالنعمِ
تبسمتْ بعدَ حزنٍ كادَ يُدْمعها
ببشرةٍ رحلتْ والمزحُ لمْ يَدُمِ
هوَ الصدوقُ بلا زيفٍ ولا كَذِبٍ
والصدقُ يبني أساسًا غيرَ منهدمِ
مِنْ قولِ (توماسِ كارليلٍ) قراءَتُها
هى الشهادةُ عَنْ فكرٍ مِنَ العجمِ
يكفيهِ بالصدقِ جاءَ الوحىُ ساحتَهُ
هديًا ونورًا لذى جهلٍ وذىِ عَتَمِ
والأمنُ عَمَّ البوادى مِنْ عدالتِهِ
فالسيفُ للشرِّ بالقصاصِ عَنْ صَمَمِ
لا للشفاعةِ فى حدٍّ ولو سرقتْ
بنتُ الرسولِ وحاشاها عَنِ الَّلمَمِ
والظلمُ والبغىُ قَرنانٌ لذىِ عَتَهٍ
والعدلُ والحقُّ قِنْوانٌ لذى سَنَمِ
ما بينَ حاجةِ إنسانٍ وحاجَتِهِ
أفاضَ جودًا بلا منعٍ لمنعدمِ
يُعْطى عطاءً بوجهِ البدرِ مُبْتسمًا
هو الكريمُ بلا خوفٍ مِنَ العَدَمِ
هو الشجاعُ فلا تُنْسَى مواقفَهُ
فى الغزوِ يطوى الفلا بسيفِ مقتحمِ
والآنَ يا سيدى هَمَّ الرحيلُ بِنَا
أستغفرُ اللهَ لوْ قصرتُ فى قَلَمِ
يجرى اليراعُ على الأوراقِ عَنْ وَلَعٍ
يشتاقُ للسيرةِ الغراءِ عَنْ نَهَمِ
مِدادُها يعتلي يطفو بمحبرتى
كيفَ الرحيلُ إذًا مِنْ غيرِ مختَتِمِ
يا أزهرَ اللونِ والزهرُ انبرى خجلًا
فكيفَ يزهو أمامَ صفوةِ الأممِ
ويا وسيمًا قسيمَ الخلْقِ فى جللٍ
ويا مهابًا بذىِّ النورِ والعِظَمِ
ويا عظيمًا بأخلاقٍ ومرحمةٍ
ويا رؤوفًا بأهلِ الدينِ والذِّمَمِ
أثلجْ صدورًا بماءِ الحوضِ عَنْ ظمإٍ
يومَ التنادِي ويومَ الحشرِ والحَسَمِ


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.