للنصب وجوه عديدة ،، تعددت وتنوعت ،، فقد كان النصب قديما عن طريق السرقة او البلطجة ،، انما مع تطور نظم الحياة تطورت أليات وطرق النصب،، أحدثها هذه الاتصالات التليفونية العشوائية من أشخاص مجهولين إلي أفراد مجهولين أيضا ،، تبدأ برسالة قصيرة ومكالمة تليفونية عشوائية توهم الضحية بأن البنك الذي يودع فيه أمواله يريد بيانات كاملة عن العميل من واقع بطاقة السحب الألي لتحديث بياناته ،، والا ستتوقف جميع عملياته البنكية ،، ليستيقظ العميل على مصيبة النصب والاحتيال ، وأنه كان ضحية لعملية نصب ممنهجة ومخططة … عمليات النصب على المواطنين والبسطاء ،، والإستيلاء على أموالهم بطرق تكنولوجية حديثة أصبحت ظاهرة مرعبة تدق ناقوس الخطر ،، فقد تحولت الى مهنة لبعض المحترفين في عالم الانترنت والتكنولوجيا الحديثة للنصب على المواطنين وعملاء البنوك ، والاستيلاء على ودائعهم داخل البنوك ،، خاصة بعد تعثر الحالة الإقتصادية وحالة الركود التى يمر بها العالم ،، وانشغال الجميع بفيروس كورونا الذي سبب ارباك كبير لكل الدول…. في سيناريو جديد للنصب علي المواطنين والاستيلاء على أموالهم ،، انتشرت مؤخرا عصابات كثيرة تقوم بارسال رسالة عبر الهاتف الجوال ، وتوهم العميل بأنها رسالة من موظفين البنك الذي يتعامل معه العميل ، ويكون مضمون الرسالة ضرورة تحديث البيانات والا سوف يتم ايقاف الخدمات البنكية الخاصة بالعميل كعمليات السحب والايداع وخلافه ،، وبعدها يقوم أحد أفراد العصابة بالاتصال هاتفيا بالعميل ،، ويوهمه بأنه أحد موظفين البنك ،، ويخبره بما جاء بالرسالة ،، اي بضرورة تحديث البيانات ،، ويبدأ في استدراج العميل بالاسئلة وجمع البيانات حتى يتمكن من أخذ جميع البيانات المدونة على بطاقة السحب الخاصة بالعميل ،، ولا تمر الا ساعات قليلة حتى يفاجأ العميل برسائل قصيرة من البنك تخبره بأنه تم سحب كل رصيده من الأموال ،، ليقع المسكين ضحية لعملية نصب ممنهجة ومرتبة من عصابات خطيرة ،، ليفاجىء الكثير بضياع أموالهم ، ويجدون أنفسهم ضحية عصابة نصب محترفة أستولت علي تحويشة عمرهم ، وفي النهاية لا يجنون سوى خيبة الأمل ، وتتبدد أموالهم هباءا منثورا … عمليات سرقة البيانات والهوية في تزايد مستمر في جميع أنحاء العالم؛ حيث تتطور عمليات سرقة الحسابات المصرفية وبطاقات الائتمان وتصبح يوماً بعد يوم أكثر تقدماً، لذلك من الأهمية أن يتمكن العملاء من اكتشاف عملية الاحتيال فور وقوعها واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم وأصولهم .. وبعد الاتصال بأحد الموظفين في البنك ،، أخبرني بأهم الإرشادات المهمة للحفاظ على أموال العميل وسرية بيانات حسابه المصرفي الشخصي واليكم بالتفصيل : 1- حافظ على سرية رقم التّعريف الشخصي الخاص بك لا تطلع أي شخص نهائياً على رقم التّعريف الشخصي الخاص بك، ولا تدونه ولا تحتفظ به بالقرب من بطاقتك مطلقاً؛ فتدوين مثل تلك البيانات السرية يسهل مهمة المجرمين ويتركك أكثر عرضة لعمليات النصب والاحتيال . 2- حافظ على بطاقات الائتمان والخصم الخاصة بك التزم الحرص دائماً عند إجراء معاملات ببطاقة الائتمان أو بطاقة الخصم الخاصة بك . كن حذراً واحجب معاملاتك عن الأنظار في كل مرة تستخدم ماكينة الصراف الآلي أو عندما تسدد قيمة مشترياتك . تحقق من ماكينة الصراف الآلي قبل إدخال بطاقتك من خلال الكشف عن أي أجهزة نسخ بيانات مثبتة في الماكينة التي من الممكن أن تتصفح بيانات بطاقتك ورقم التّعريف الشخصي الخاص بك . وفي حالة ملاحظة أمر مريب في ماكينة الصراف الآلي، لا تتجاهل حدسك! تعد ماكينة الصراف الآلي الموجودة بفروع المصارف الخيار الأكثر أماناً دائماً . 3- المستندات السرية تجنب إلقاء المستندات المحتوية على بيانات سرية في صندوق القمامة، بل مزق المستندات السرية وكشوف الحساب التي لم تعد بحاجة إليها والشيكات غير المستعملة . أما ما تحتاج إلى الإبقاء والحفاظ عليه ضمن مستنداتك، فيجب حفظه بأمان وحذر . 4- كن حذراً وأنت تستخدم حسابك على الإنترنت عند التسوق عبر الإنترنت، تأكد أن لديك برنامجاً أمنياً أو نظام حماية بحاسوبك . استخدم كلمات مرور مختلفة لحساباتك واحرص دائماً على أن تحتوي على حروف وأرقام وعلامات ترقيم . تجنب الدخول على حسابك الشخصي من خلال شبكات الاتصال بالإنترنت (واي فاي)؛ فقد لا تكون آمنة . 5- رسائل البريد الإلكتروني غير المرغوبة تُرسل معظم المصارف إلى عملائها أحدث العروض التجارية أو الخدمات عبر البريد الإلكتروني، واعلم أن المصرف الذي تتعامل معه لن يطلب منك مطلقاً بياناتك الشخصية أو تفاصيل عن حسابك من خلال تلك الوسيلة . لذلك، احذر من رسائل البريد الإلكتروني التي تطلب منك الإفصاح عن بياناتك السرية أو تفاصيل عن حسابك زاعمةً أنها صادرة من المصرف الذي تتعامل معه . من الضروري أيضاً زيارة الموقع الإلكتروني للمصرف من خلال كتابة عنوان الموقع في المتصفح بدلاً من الضغط على الرابط الموجود في الرسالة الإلكترونية الذي قد يكون تالفاً . 6- وهذه النقطة من عندي وليست من موظف البنك ،، نظرا لما تعيشه كل الدول من قلل بالغ بسبب فيروس كورونا ،،وتسخير كل أجهزة الدولة في مكافحة كورونا ،، لذا أناشد كل من يقرأ رسالتي ،، لا تفتح رسائل ولا روابط مجهولة ،ولا ترد على أرقام تليفونات مجهولة الاسم …. وفي النهاية أقول للجميع : فعلى الرغم من زيادة عمليات الاحتيال المصرفي وسرقة الحسابات المصرفية، إلا أنه من الممكن اتباع تلك الخطوات الصغيرة لحماية بياناتك الشخصية وحساباتك؛ الأمر الذي يُصعب المهمة على المحتالين . وللأسف، تُعد الجريمة جزءاً من الواقع الذي نعيش فيه، فإذا ما انتابك شك أنك وقعت ضحية لإحدى عمليات الاحتيال، اتصل بالمصرف الذي تتعامل معه على الفور وتحدث إلى السلطات المختصة بأسرع ما يمكن . راجع كشوف حساباتك وتعاملاتك بدقة، وأغلق أي حسابات صورية أو مزيفة قد افتُتِحت باسمك . وبناءً عليه، سيصدر لك المصرف الذي تتعامل معه أدوات مصرفية جديدة تشمل بطاقات ائتمان أو خصماً ودفتر شيكات . اذا كان هؤلاء المجرمين أذكياء، فباتباعك لهذه الخطوات السهلة، يمكنك أن تصعب عليهم عمليات الاحتيال المصرفية .. هذه رسالتي اليكم جميعا ،، جاءت بعد وقوع ثلاثة من أصدقائي وأصبحوا ضحايا لمثل هذه العمليات … حفظكم الله قرائي الأعزاء من كل نصب واحتيال .