سلام اطلب منكِ يا أم السلام.. ياجنة عشق ومأوى الهمام.. لِمَ تبعثين إليَّ آيات الخصام.. تلك كؤوس الحب فارغة.. لعلنا نمليها حنينا وغرام.. أنا الذي يكتب في دفاتري.. لا الفجر ولا الغروب يبعد الليل عن عتمة الظلام.. والقلب يعشق طلة الجمال ولحظة الوئام.. ياليت شعري تتضح الرؤيا وينقشع الغمام.. ويسري الحب في قلوب لا تضام.. فتكبر الاشواق فينا عطر وأنسام.. يا غربة الاوطان هل تصحوا بعدك الايام..؟ إٍننا عدنا نعالج بعضنا قتل وجرح وتعذيب في سوح الاعتصام.. ونورا في الافق تنادي : أي واه عراقاه أين أبا المنذر..؟ أين ابن الفرات الاصيل..؟ أين عيون على القهر لا تنام.. ؟ هيا الى سوح الوغى اضرب بيمينك وحطم الاصنام.. ايها الجاهل ارفع يداك عن الاعناق.. لا تقل ان هذا الصوت المدوي في الافاق حرام.. لقد خضبنا بالدماء كل ناصية ومنه أرتوى طير اليمام.. أيا سلمى هل يكفيك هذا السبي والهتك بعد عز وأحتشام.. كل الشعوب تحررت من سنين تسلط فيها داء السقام.. ومسحت من الاذهان أفكار تلتها الاساطير في ربيع الغرور والهيام.. احفظي لي ياجنان عهدا على الكف والابهام.. أننا بالحب نحيا وبالصدق نكتب ميثاق الجمام..