أصدر التيار الشعبى المصرى بيانه التأسيسى من أحدى قرى كفر الزيات بالغربية ، وأكد أنه يبدأ بقاعدة شعبية كبيرة ،ظهرت جلياً فى الانتخابات الرئاسية ،موضحاً أنه هدفه الاساسى هو تجسيد أهداف ثورة يناير وتطلعاتها الاقتصادية والاجتماعية رافضاً هيمنة أي طرف بالانفراد بمستقبل الثورة ويؤكد إيمانه بدور الدين والقيم الروحية ويقدم فهما واعيا مستنيرا معتدلا بالدين الذي يدعو للحرية والعدل والمساواة والتقدم والمحبة رافضا التمييز بين البشر على أساس المعتقد أو الجنس أو اللون. وأعلن البيان رفضه ما وصفه بإحتكار أي طرف للحديث بإسم الدين مشدداً على أهمية دور القوات المسلحة في الدفاع عن الوطن واستقلال أراضيه وحماية أمنه رافضا إقحام الجيش في الشئون السياسية والحزبية. وأضاف البيان أن التيار الشعبي المصري يرى أن التقدم تصنعه نظرة متكاملة إلى مراحل التاريخ للاستفادة من إنجازات ودروس ثوراته العظيمة في تاريخه الحديث، وذلك من خلال ثلاث محاور رئيسية أولها نظام سياسي ديمقراطي في إطار دولة وطنية مدنية ديموقراطية حديثة تجسد مبدأ السيادة للشعب، وأنه مصدركل السلطات يقوم على دستور جديد يصون الحريات العامة ويحقق الفصل بين السلطات ويعيد بناء مؤسسات الدولة ويحفظ استقلال القضاء وحرية الإعلام والصحافة والإبداع والتفكير والعقيدة. ويتمثل المحور الثاني في العدالة الاجتماعية التي تقوم على تحول اجتماعي جذري أساسه مشروع للتنمية الشاملة المستقلة بحيث تضمن تكافئ الفرص وكفاية الإنتاج وعدالة التوزيع بهدف الحفاظ على الثروة الوطنية من التبديد والنهب ولضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمصرين . ويتحدث المحور الاخير عن الكرامة الإنسانية التي يحميها استقلال وطني يستعيد مكانة مصر ودورها القائد لأمتها العربية والرائدة لقارتها الأفريقية على ن تعود تلك المكانة كما كانت منارة لعالمها الإسلامي وتبني كتلة جديدة تتصدي للعولمة المتوحشة ومشروعات الهيمنة على أن تدعم خيار المقاومة المشروعة ضد الاحتلال في فلسطين والعراق وغيرهما. واختتم البيان بأن التيار الشعبي المصري يسعى لأن يكون تنظيما شعبيا واسعا في كل ربوع مصر يقوده جيل جديد من الشباب المنفتح على العصر المتطلع إلى المستقبل حيث يكون قادرا على أن يوازي ويجمع في مهامه بين استكمال النضال الديموقراطي وتحسين شروطه وقواعده ليقدم كوادره في الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية واستكمال الثورة وأهدافها من خلال استمرار الحشد الشعبي والجماهيري لمواجهة أي تغول للسلطة على حريات المجتمع أو إهدار حقوق المواطنين