جاء قرار وزارة الداخلية باستمرار وقف النشاط الكروى لموسم جديد بمثابة صدمة للعاملين بالمنظومة الكروية من أندية ولاعبين وعمال ومنتفعين من النشاط الكروى ، فخرج الكثيرين يبثون سخطهم لهذا القرار وعواقبه الوخيمة من تفاقم الأزمة المالية داخل الأندية المصرية التى تعانى من ندرة الموارد المالية نتيجة لتوقف النشاط منذ الموسم الماضى ووصفه البعض بأنه سيؤثر سلبيا على مصر سياسيا واقتصاديا . فقد وصف صالح موسى لاعب الداخلية القرار بأنه كارثة أصبته و زملاءه بالإحباط لأنهم لا يملكون مورد للرزق إلا كرة القدم وان الانتخابات الرئاسية جاءت ليكون هناك رئيس يعمل على استقرار البلاد والاستقرار يظهر من خلال ممارسة النشاط الكروى. أما عفت السادات رئيس نادى الاتحاد السكندرى كان له رأى آخر حيث وصف قرار وزير الداخلية بأنه قرار أكثر من صائب ويصب فى صالح مصر وجرس انزار يدعو الجميع للعمل الجماعى والبعد عن المشاكل التى تعرضنا لها وعودة الروح الرياضية . و أضاف السادات " لابد أن نقعد ونتحاور مع المشجعين لخلق نوع من التكاتف وقد بدءنا بطلب الجلوس مع روابط النادى لنعرفهم احنا فين حتى نتحمل جميعا المسئوليه خلال الفترة القادمة ". و أبدى فتوح الصاوى المشرف على الكرة بنادي غزل المحلة مدى استياءه وتساءل كيف سندفع أجور اللاعبين ؟ وكيف سيكون وضع المنتخبات المصرية بتوقف النشاط ؟ واقترح الصاوى عودة الدورى فى شهر 10 بدون جمهور وتقام المباريات فى ملاعب القوات المسلحه ويبدأ تدريجى بدون جمهور ثم بعدد من الجماهير ثم دخول الجماهير بشكل طبيعى . ووافقه الرأى شريف حبيب عضو مجلس ادارة النادى المقاولون ، و أضاف أن هذا القرار كان لابد أن يتخذ قبل بدء معسكرات الاعداد و لا يمكن أن تكون الأندية هى المسئولة عن تأمين المباريات لأنها تابعة لدولة وأن اقتراح عودة الدورى بشرط أن تؤمن الأندية المباريات أمر غير مقبول . و وصف أحمد سعد سكرتير عام نادى تليفونات بنى سويف القرار بأنه متسرع وغير مدروس ومن اتخذه غير مدرك لتأثيره على الأندية المصرية . و أضاف أن نادى التليفونات تعاقد مع لاعبين كثيرين ومدير فنى وأقاموا معسكرين حتى الآن وقيدوا لاعبين فى القائمة الأولى ودفعوا لهم مبالغ مالية و تساءل ان من لوائح الفيفا أن يأخذ اللاعب قيمة تعاقده بغض المنظر عن توقف النشاط ، فكيف تصرف رواتب اللاعبين دون وجود عائد ؟ وناشد سعد الرئيس محمد مرسى والمجلس العسكرى بالتدخل لحل الأزمة و أن من ضمن برنامج مرسى تحقيق الأمان فى ميت يوم فأين الأمان الذى يتحدث عنه عندما لا نلعب الدورى واتهم الرئيس بعدم الاهتمام بالرياضة لأنه لم يذكرها فى برنامجه الانتخابى . أما طارق العشرى المدير الفنى لنادي انبى، فقال " لابد ان نبص للناس التى تنتفع من الرياضة فالرياضة مهمة وتفتح بيوت كثيرين و ان الرياضه تصلح ما تفسده السياسة،و خير دليل على عودة الأمن هو عودة الرياضة " . ووصف العشرى قرار الغاء النشاط الكروى بأنه نوع من التأخر ويعود بمصر للخلف . و أشار إبراهيم مجاهد رئيس نادى المنصورة على أن الكرة نشاط اقتصادى وترويحى ، فعودة الكرة دليل على وجود الأمان وقال "على الأقل يعود النشاط تدريجيا بدون جمهور لكن بالشكل ده احنا بنقتل كل حاجه فلابد من إعادة نظر فى هذا القرار ". ضياء السيد المدرب العام لمنتخب مصر الأول فقد وتوقع هجرة جماعية للاعبي الكرة المصريين والمدربين والإداريين بسبب تعنت الأمن في عودة النشاط الكروي خلال المرحلة المقبلة. و قال أحمد حسن لاعب منتخب مصر ونادي الزمالك "إن تجميد النشاط الرياضي سيؤثر بالسلب على مصر من كافة النواحي الاقتصادية والسياسية والأمنية وسيعطي انطباع للجميع بوجود توتر وعدم استقرار موضحا أن هذا القرار من شأنه تدمير الرياضة المصرية وعلى متخذى القرار توفير مصدر رزق بديل للأشخاص الذين سيتأثرون بإلغاء الدورى ". وأكد سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالأهلي على أن قرار إلغاء الموسم المقبل معناه استمرار تجميد النشاط الكروي لما يقرب من عامين، والقضاء على جيل كامل من اللاعبين. هكذا يظهر وجع جديد فى جسد الرياضة المصرية ، فبعد اقتراب عودة الحياة للملاعب المصرية جاء قرار وزارة الداخلية بإلغاء النشاط الكروى بمثابة مرض مؤلم على الحكومة والمجلس العسكرى علاجه بالتشاور مع عناصر المنظومة الكروية ووضع حلول سريعة ترضى الجميع .