الخليج – الزمان المصرى :سيف الدين السلمى:لقي ما لا يقل عن 16 شخصاً مصرعهم في اشتباكات بين قوات الجيش السوداني وميليشيات متمردة، اليوم الخميس 10-2-2011، ما يثير مخاوف بشأن الاستقرار في الجنوب الذي يستعد لإعلان استقلاله عن الشمال. وقال فيليب أجوير، المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان، إن قوات تابعة لجورج أتور الضابط السابق في الجيش هاجمت قاعدة للجيش الشعبي لتحرير السودان في ولاية جونقلي، ما أسفر عن مقتل أربعة من جنود الجيش و12 من رجال أتور. وأضاف أن هذا الهجوم يعد انتهاكاً لاتفاقية وقف إطلاق النار مع حكومة جنوب السودان. وشنت ميليشيات أتور هجومين آخرين قرب منطقة فنجاك بعد ظهر أمس الاربعاء وصباح اليوم الخميس، وانفجر لغم أرضي في سيارتين كانتا تقلان جنوداً في الجيش الشعبي لتحرير السودان أمس. فيما لم يذكر عدد الضحايا. وتمرد أتور بعدما قال إنه خسر منصب حاكم ولاية جونقلي في انتخابات ابريل/نيسان 2010 بالتزوير. ويأتي العنف الذي أنهى فترة من الهدوء النسبي في الجنوب المنقسم والأقل نمواً في وقت حساس للغاية بالنسبة للمنطقة. وأظهرت نتائج الاثنين الماضي أن نحو 99% من مواطني الجنوب اختاروا الانفصال عن الشمال في استفتاء أجري بموجب اتفاق سلام أبرم عام 2005 وأنهى حرباً أهلية استمرت عقوداً. وأسفرت الحرب عن مقتل قرابة مليوني شخص وشابتها أعمال عنف أيضاً بين الميليشيات الجنوبية المتناحرة. وأثيرت مخاوف من إمكانية أن تعود إلى السطح انقسامات قديمة خلال فترة ما قبل الانفصال المقرر في التاسع من يوليو/تموز.