في محاولة لانقاذ محافظة البصرة من كارثة مدمرة بسبب تلوث المياه وارتفاع حالات التسمم بين المدنيين لنسبة كبيرة ، اضافة الى ازمة شح المياه وارتفاع نسبة الملوحة ، اطلق متطوعون من ابناء محافظة ديالى، اليوم الاحد ، حملة جمعوا خلالها 4 آلاف سيت من المياه المعبئة في قناني بلاستيكية من خلال التبرعات التي تم جمعها من المواطنين واصحاب الشركات والمحال التجارية لارسال المياه العذبة المعبئة الى محافظة البصرة. وقال مصدر صحفي مطلع نقلا عن احد المتبرعين في تصريح له ان" فكرة جمع المياه المعدنية جاءت بعد مشاهدة ما يتم نشرة عبر صفحات التواصل الاجتماعي من ان البصرة تعاني من عدم توفر مياه صالحة للشرب وهناك العديد من الاطفال وكبار السن يرقدون في المستشفيات بسبب التسمم من المياه التي يستخدمها البصريون". كما كشف المتخصص بالتلوث البيئي في جامعة البصرة ، د. "شكري الحسن" في تصريح صحفي ، أن" مياه شط العرب وصلت إلى أعلى درجات الخطورة، بسبب التدهور الكبير في نوعيتها نتيجة قلة الإيرادات المائية وإغلاق نهر الكارون والكرخة وامتداد اللسان الملحي من الخليج ، فضلا عن مصادر التلوث الكثيرة التي تصب فيه" ، واصفا شط العرب بأنه "أضحى ( نهراً من السم)، ومحذرا من استخدام مياه الإسالة القادمة منه " بحسب تأكيده . وكان مكتب مفوضية حقوق الانسان، قد اكد في وقت سابق بان البصرة لا توجد فيها "مياه صالحة للاستهلاك وبالتالي تعد منكوبة بامتياز"، مطالبا الحكومة المحلية ب"اعلانها مدينة منكوبة، لان ما يجري في شط العرب هي ليست مياه وانما سوائل كيميائية". وشهدت محافظة البصرة خلال الايام الماضية تظاهرات غاضبة طالبت بحل سريع لملف المياه ومعالجة ارتفاع نسبة الملوحة وانشاء محطات تحلية ، تزامنا مع الاعتصامات المفتوحة والمطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات ومكافحة الفساد المستشري .
