بقلم سحر الحكيم " زوجة مبارك تنازلت عن ممتلكاتها للدولة " - خبر قرأته ككل خبر نقرأه هذه الأيام ولكن كان هذا الخبر كافى أن استعيد بذاكرتى أشياء يظنون أننا نسينا يوما احداثها أحداث تألم لها كل مصرى ---ربما تتنازل سيده مصر الأولى سابقا" عن كل أموالها للدوله لمحاوله أنقاذ ما تبقى لها من الحياه ----- ولكن ؟؟ من أين سيدتى سنستعيد فرحه وابتسامه شاب انتهت حياته بأمر منكم ومات شهيد وحرمت أمه أن تسمع صوته وضحكاته وتتابع ايام حياته الى اخر عمرها كما كانت تحلم وتتمنى -- وغيره الكثيرين – كيف يا سيدتى يستعيد الشباب احساسهم بالأمان وتحقيق الأحلام فلكل منهم حلم لم يحققه وفى عهدكم ماتت كل الأحلام هل الأموال تسترد أرواح لا ذنب لها غير أنها كانت داخل العباره وماتوا بالألاف وفقدوهم أسرهم الى الأبد – أين كنتم حين كان الفقر يغتال البشر وانتم تعلمون هل رأيتم هذا الرجل وهو يفتش فى القمامه من أجل أن يجد بعض الطعام ليسد جوعه وجوع أبنائه ؟ هل رأيتم الحدائق التى قمتم بالأشراف عليها لتخضير القاهره وهى تأوى الناس الذين كانوا لا يجدون مأوى ؟ هؤلاء الذين فقدوا حياتهم لمحاوله الهروب من الفقر والجوع والحاجه فذهبوا الى هجره أبديه لا عوده منها وماتوا غرقا هل علمتم بأن دبر للبعض من المصريين المصائب للتخلص منهم فى السجون وبعضهم قتل فى بلاد غير بلاده وأرض غير أرضه بمسمع ومرأى منكم -- كيف نستطيع أن نفقد ذاكرتنا فى أهدار كرامه المصرى عن عمد وأهانته فهل المال سيرد الكرامه كيف ننسى هذا الرجل الذى كان يحمل خطاب فى موكب وحين تقدم بضع خطوات كان نصيبه القتل ولم يحاولوا سماع ماذا يريد لماذا تركتم ابنائنا تغتال حين طالبوا بالحقوق وكان الأصح هو تنازلكم من أجل شعب تحمل الكثير -- هؤلاء الشهداء الذين سالت دماؤهم على أرض بلادهم يحاولون حمايه ما تبقى من كرامه وعزه نفس أليس لهم حقوق ؟؟ نعم تتنازلين عن كل أموالك ولكن لا تنسى أنها أموال شعب تحمل ظلم وقهر عدد من السنين ليس بالقليل فهو حق لهم ولابد أن يرد ما أسردته وقدمته هو القليل فالذاكره تحمل العديد من الملفات الظالمه قد تقدمين ما تنقظين به ما تبقى من الحياه -ليتكم كنتم تعلمون أن الله لا يضيع الحقوق فأن ضاع حق عند البشر فهو لا يضيع عند الله " وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ " صدق الله العظيم