لماذا يخاف المهندس ماجد عثمان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من تقديم بلاغ ضد الفساد بهيئة البريد ؟ فلم يتقدم ببلاغ للنائب العام حتي الآن ضد المسئولين بالبريد خشية أن يتم فتح ملف الفساد في وزارة الاتصالات، وكشف المستور منذ أيام أحمد نظيف وطارق كامل . فهناك عمليات نصب واسعة النطاق واختلاسات بمئات الملايين واتهامات مباشرة لكبار المسئولين والمستشارين بالهيئة القومية للبريد .. وتحقيقات للنيابة الإدارية والأموال العامة مع الكبار نتيجة العجز الشديد في أصول الحسابات والأرصدة الأساسية في الميزانية الختامية للعام 2011/2010 والتي تقدر ب60 مليون جنيه.. واختلاس 400 مليون جنيه دفعة واحدة واتهام محمود جمال الدين ابن شقيق عبدالأحد جمال الدين زعيم الأغلبية السابق في الحزب الوطني المنحل باختلاس هذا المبلغ، حيث تحقق نيابة الأموال العامة والنيابة الإدارية معه حاليا ومع 5 من كبار المستشارين الذين تسببوا في خسائر فادحة للهيئة في البورصة وإهدار 20٪ من أموال البوستة في البورصة والشركة المصرية للاتصالات، وقد قام د. علي مصيلحي رئيس الهيئة الأسبق وعلاء فهمي بتعيين أكثرمن 30 مستشارا من أقارب الوزراء ونواب مجلسي الشعب والشوري في خدمة الحزب الوطني المنحل حيث كانوا يتقاضون شهريا ما يقرب من 2 مليون جنيه كمرتبات، منهم المستشار شريف بطيشة والمستشار محمد عبدالكريم والمستشار محمد نصار مدير الإدارة المالية. وتجري حاليا التحقيقات مع المستشار محمود جمال الدين و5 آخرين بتهمة اختلاس 400 مليون جنيه من أموال دفاتر التوفير وتحقيق خسائر مدوية في البورصة وضياع ملايين الجنيهات للهيئة لدي العديد من الجهات الأخري بالداخل والخارج والتي تقدر ب100 مليون جنيه سنويا وهو الأمر الذي دفع المهندس ماجد عثمان وزير الاتصالات لإنهاء عقود 28 مستشارا بالهيئة وتحويل بعضهم الي جهات التحقيق المختصة لتربحهم من الهيئة دون وجه حق وذلك بعدما كشف المهندس هاني محمود الذي تسلم مهام رئاسة الهيئة منذ 6 أسابيع والجهاز المركزي للمحاسبات بالكشف عن هذه الاختلاسات وعمليات النهب والسرقة التي خربت جميع الأقسام بالبريد.