لم يكن في بالي و لا في الحسبان أن أودعك و لا أملك أن أخبرك أن أرحل و أنا أتمزق ولكن يبدو أن الشمس ما عادت تعرف سمائي و أن الطير نسى أن يغرد علي نافذتي ...حبيبي و أمل عمري عذرا و ألف ألف عذر لم يعد هناك قوى لي أن أحارب أو أن أبقي حبيبي لكم أخبرتك أن خيط الليالي كقد أن أنفرطت منه حبه تسلل الباقي خلف منها ولم تبالي أخبرتك أن قلبي الصغير جريح و أن ما بقي لي من العمر ليس بكثير و أخبرتك و أخبرتك عن جراح الليالي عن وحشتها عن السهد عن جسد أرهقته أنت و ملاه الاطباء صدقني لم أكن أبالي ولا أعر شيئا أهتماما لكم خلقت لك من الأعذار لكم أرسلت لي مكاتيب بدلا منك و نفست عبق أزهار لم ترسلها قسوة وجفاء كلماتك برودك اليوم أتى ما دمر كل شئ أتى ما يجبرني علي الرحيل في صمت لست أدري كيف سيكون العمر دونك لكن أعرف شيئا أنك من دمر الحلم أنك من خلف الاطلال اليوم صار قدري وقدرك أن لا نلتقي في درب صارت الليالي ذكرى كل شئ لن يكون لأن أطعمك لن تملأ ضحكاتي الأجواء حولك لم و لأن اعاود أن ادلل عليك لا ولن تجد أزهاري في أنتظارك لن تجد مكاتيبي لم و لن أعد أملائها ضحكا وضجيجا لا لم يعد هناك الا صدى الصمت اتذكر أخر ليله بينا أتذكر ذكريتنا الرقيقة لقد حاولت صدقني أن أبني قصرا من الذكريات الرقية أن أسمعك ما في قلبي و أبيت أنت وها أنا أجبر علي الرحيل أشكرك يا من خلفت رمادا يا من أضعتني أتيتك فرحة و تركتني جرحا لباقي العمر أتيتك بالسعادة وتركتني أنت للهموم وها أنا الان أرحل هلا سعدت أخبرني أتشعر الان بالاطمئنان بالامان هل ستعاود الحياه دوني