كم شخص تاب إلى الله وفتح صفحة جديدة في حياته ؟ لكن بعد أسبوعين عاد إلى صفحته القديمة ؟ كم واحد منا وعد نفسه ونادى بالتغيير بعد الثوره ؟ وكام واحد فعلا اتغير ؟ وكام واحد بعد ايام هدئت نار الثوره بداخله وعاد و كأن شئ لم يكن ؟؟؟ كثيرة هي المواقف التي قد ناخذها مع انفسنا ومع الاخرين فى الحياه يكُتب لها الفشل بسبب افتقارها إلى أهم مكونات النجاح ألا وهي العزيمة والإرادة من العزيمة والإرادة تتولّد مكونات أخرى وهي الصبر و الثبات والاستمرارية. الجميع يريد أن ينجح ولكن قلة هم الذين يُكتب لهم النجاح بعد توفيق الله عز وجّل وهم أصحاب العزيمة والإراده جميعنا نملك قدرات ذاتية ولكن هذه القدرات خاملة. ما دعاني لكتابة هذه المقال هي كثرة المواقف التي أشاهدها في الحياة اليومية والتي تحتاج إلى عزيمة وإرادة حتى تنجح ولكنها سرعان ما تنتهي (للأسف) بالفشل.الأدهى من ذلك أنّ أفراد هذه الفئة التي تفتقر للعزيمة والإرادة تجدهم في المجالس يتكلمون عن فشل الأمة والفشل يبدأ من عندهم وهم لا يدرون. هنالك من صنّف هذه الظاهرة كمرض نفسي ويا لخطورة الأمر إذا كان المريض لا يعرف أنه مريض قد يكون الكلام به شيء من القسوة, لكن إذا كنت تفتقر إلى العزيمة والإرادة فأنت خارج دائرة النجاح ولا تبحث عن مبررات الفشل ولا تلق التهمة على (حظك التعيس) ولا تقل لنفسك (أنا لا أملك واسطة) ولا تواسي نفسك بقول (سأنجح المرة القادمة) بل ستفشل مراراً عديدة ما لم تغيّر ذاتك وتزرع بها بذور العزيمة والإرادة الحديدية قد وهبك الله جسد وعقل وروح وقدرات مثل اى شخص على وجه الارض قد تكون القدرات متفاوته ولكن ابحث فى ذاتك وحولك واستخرج أفضل واقصى ما لديك من جهد وابداع واصرار وعزيمه وستصل لما تصبوا اليه لانك تسعى . الصبر و العزيمة الصفتان الرئيسيتان والأساسيتان الذان يتولد عنهما النجاح إلا أن الكثيرين لايتوفرلديهم هذه الصفات ومع ذلك يريد النجاح وهذا شيئ صعب إن لم نقل مستحيل كلنا لدينا همه وكلنا نمر بأوقات تفتر فيها همتنا وعزيمتنا ولكن يختلف رد فعلنا. فالبعض يقف عند اول مطب والبعض يكمل نحو المطب الثاني ويقف عنده والبعض يكمل الى النهاية قد يتأخر قليلاً لكنه يستمر الى النهاية سبحان الله العظيم تذكر " لا شيئ مستحيل إذا كان قلبك راغب وانت قادر على ان تحقق المستحيل تخلص من كلمة " مستحيل " من قاموسك وانت ستنجح,, اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل وضعف العزيمة والهمم . خطوات لتقويه الاراده والعزيمه :-- 1- أكون سعيدا لهذا اليوم فقط اما غد فامره متروك للزمن . 2- أكيف نفسى مع واقعى واحاول التطوير والتحسين منه . 3- أقوى ارادتى تجاه كل شئ واحفز نفسى لتحقيق ما اصبوا من اهداف . 4- أهتم بمظهرى الانيق واللائق ألعب رياضه وأهتم بلياقتى . 5- أمضى بعض الوقت فى الاسترخاء والتقرب لله سبحان هو تعال بالقران والصلاه والاذكار . 6- أتجنب الغيره من الاخرين أو الافضل منك حالاً... وأحاول ايجاد العذر لمن يجرحك. 7- تكون لدى رغبه ملحه فى القضاء على المشكلات والعادات السيئه والتغييرللافضل . 8- أكون موضوعياً فى تقديرى للاموروتقييمى لذاتى . 9- أبدل نظره التشاؤم إلى تفاؤل وامل فى الحياه أقابل الاموروالمواقف ببساطه لو حدث موقف واخذته بالعنف والضجر هل سيتغير فعليك بالتفكير بحل الموقف بدبلوماسيه وعقلانيه حتى لا تخسر من حولك ومكانتك بين الناس وقابل الناس بألابتسامه جرب تدخل الصبح العمل مبتسم وتقول صباح الخير للجميع . 10- أتجنب القلق والخوف والتوتر لانها سبب اساسى فى الامراض النفسيه والجسديه . 11-أتجنب النحيب والبكاء على اللبن المسكوب وأتاكد أن الدنيا لم تستهدفنى بالذات باحزانها وان كل شئ مكتوب وان بعد العسر يسر باذن الله أستعن بالله لمواجهه الاخرين ومشاكلك . 12- أجدد حياتى وأسافرأو أقضى اجازتى الاسبوعيه أو السنويه مع الاسره فهذا عامل ضرورى لكل أنسان ليتقرب من اسرته واولاده ومشاكلهم ويبدأ كل فتره من جديد فى عمله بذهن صافى وتاكد ان المشكلات ما هى الا نقطه طارقه وستزول وخلقنا الانسان فى كبد . 13- أحاول تجنب تجاربى الاليمه والاستفاده منها بالحياه أثبتت الدراسات العلميه ان الانسان يستطيع تغيير درجه حراره جسمه والضغط والشفاء من الامراض بالاراده ياااااااااااا أين ارادتكم لتخلقوا مستقبلكم وتحققوا طموحكم. أفكر ألف مره أن فى ناس فى الدنيا يعيشوا حياه شاقه ومتعبه وقادرين على التعايش معها ويتحملونها وكأنها قدر دون المحاوله فى التغيير ولكن أنا اؤمن أن كل منا قادر على أن يخلق قدره وأن يغير من وضعه ومركزه وحياته ومستقبله للافضل أو للاسؤ الانسان هو من يحدد قدره فى الدنيا والاخره بل انا مقتنعه ومؤمنه ان الانسان هو من يضع نفسه فى المناخ المؤدى للسعاده والنجاح وهو وحده أيضا من يختار طريق الاحزان ليمشى فيه ويبكى على ماضيه .أتمنا الا نكون ممن يجمعون الاحزان والمأسى والمعاصى فى الدنيا ويتعذبون بها فى الاخره . فالله سبحانه يقول ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا)وقد وضع المرابطة في مرتبة أعلى بعد الصبر والمصابرة فالمواصلة على العمل هي أقوى صفات النجاح . وكما قيل : قليل دائم خير من كثير منقطع