بقلم : ايمن طه اعلم انك مفتقد لهذه الكلمة ولم تسمعها منذ ان حدثت ثورة المصريين وحدث شيىء غريب فى يومك ولم يكن مثل باقى ايام القصر الجمهورى حيث تعلوا به كلمة صباح الخير سيادة الرئيس اعلم انك ايضا تتمنى ان يكون ماحدث ولا زال يحدث ان يكون حلما بل حتى كابوسا وتنتظر من يوقظك منه قائلا صباح الخير سيادة الرئيس اعلم انك لاتعرف متى سمعت هذه الكلمة لاخر مرة ومن الشخص الذى قالها لك وانت متوج فى قصرك وكان له الفخر انه اخر من قال لك فى عهدك صباح الخير سيادة الرئيس اعلم انك كم تتذكر تلك الكلمة و تمر معها اجمل ذكريات الايام الماضية فى كل العالم ولكنها ذات مذاق خاص ونغمة رنانة حينما تقال فى مصر وسط شعبك وتسمع صباح الخير سيادة الرئيس اعلم انك كلما اغمضت عينيك خفت ان تفتحها لترى حصاد سنين من الغضب وتسمع صوت الانفجار البشرى للحق بدلا من سماع صباح الخير سيادة الرئيس اعلم ان المقربين لك والمنافقون لك اللذين كانوا يسارعون للبحث عن نيل شرف اول مكالمة لك فى الصباح قد تركوك ونسوا المكالمة الهامة الو صباح الخير سيادة الرئيس اعلم انه منذ حلت على اذنك تلك الكلمات ( تنحى - ارحل - كفاية - ثورة - شباب- التحرير-) وقف التداول فى النطق وفى السمع لكلمة صباح الخير سيادة الرئيس اعلم ان تلك الكلمة ستفارقك مع الايام القادمة فى الواقع - ولكنها لن تفارق خيالك فى مسمع اذنك التى ظلت ثلاثون عاما تسمع صباح الخير سيادة الرئيس اعلم انك تعيش اصعب فترات حياتك الان حينما اكتشف الشباب المصرى انهم ليسوا ابناءك كما كنت تقول وان ابناءك هما اثنين فقط بالحقائق والدلائل والبراهين والارقام -- وحينما استخدمت ذكاءك واضعا كلمة تخلى الرئيس بدلا من تنحى الرئيس استخدم المصريين ذكائهم واضعين ارحل ايها الرئيس بدلا من صباح الخير سيادة الرئيس