إعلام الكيان الإسرائيلي تخرج اليوم وهو يلطم الخدود ويلعن من تسبب في ثورة مصر التي جعلت أسرائيل في وضع كارثي .. ونقلت عن تسفي مازائيل سفير الكيان الأسبق بمصر، إن تل ابيب الآن وبعد انهيار نظام الرئيس حسني مبارك، باتت في أزمة إستراتيجية كبيرة، وأصبحت "وحيدة"، لكنه قال إنه من الصعب التكهن بمصير معاهدة السلام الموقعة منذ عام 1979 والتي حافظ عليها الرئيس المخلوع رغم الدعوات الشعبية بإلغائها في مناسبات عدة. وقال إن "الأوضاع الإستراتيجية لإسرائيل باتت في وضع كارثي"، في أعقاب قرار مبارك بالتنحي عن الحكم تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية، وتابع: "الآن نحن نمر في مشاكل عصيبة ومأزق كبير بعد مبارك"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام عبرية. وأضاف: "لقد انتهينا لن نجد أحدا آخر يقود مصر بصورة طبيعية وعملية مرة أخرى بعد مبارك"، في إشارة إلى أنه من الصعب أن تجد إسرائيل في المستقبل رئيسا مصريا يمكن أن تحتفظ معه بعلاقات على نفس المستوى من العلاقات مع الرئيس المخلوع. واستدرك قائلا: "أعتقد أن وقتا طويلا سيمر قبل أن تنتخب حكومة ديمقراطية في مصر، الحكومة المعروفة لمدة 30 عامًا انتهت، والآن سينهار البرلمان لأن الشعب لن يقبل برلمان مؤسس على الخداع والتزوير، أرى أن الجيش سيبقى ممسكا بزمام الأمور لفترة طويلة". وعبر مازائيل عن مخاوفه من أن انضمام جماعة "الإخوان المسلمين" إلى أي حكومة مستقبلية، "مما يزيد الأمر تصعيدا واختلاطًا"، لكنه أكد أن الجيش سيضمن عدم صعود "الإخوان" إلى سدة الحكم"، علما بأن الجماعة أكدت أنها لن تقدم مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأعرب عن اعتقاده بأنه "من الصعب في هذه الأثناء أن نتكهن بمصير معاهدة التسوية بين إسرائيل ومصر"، واصفا وزير الدفاع المصري المشير محمد حسين طنطاوي بأنه "وزير جيد، لكن الأوضاع الإستراتيجية قد تتغير". وأبدى السفير الإسرائيلي الأسبق لدى مصر مخاوفه في نهاية الأمر، قائلا إن "الجيش المصري سيحافظ على معاهدة التسوية، لكن لا ندري ما هو التصعيد القادم، ولا نستطيع أن نقدر ماذا سيجري هناك".