الأخوه والاخوات الاحباء بحق هذا الشهر الكريم ، انا احبكم جميعا فردا فردا ، وحبي لكم ليس لأَنِّي أكرم منكم حاشي لله ، بل لأَنِّي اخاف الله ، اخاف يوم لقاؤه ، اخاف يوم حسابه . الأخوه رالاخوات تذكروا عندما كنّا نقف امام الاستاذ في الامتحان ، كنّا نرتعش من الخوف ، ماذا سيكون الموقف عندما نقف امام خالقي وخالقك وخالق هذا الاستاذ الذي كنّا نرتعش عند المثول أمامه ؟ استحلفكم بالله ان تتذكروا يوم لقاء الخالق ، لن تنفعكم اتحادات ، ولا جمعيات ، ولا جاليات ، ولا تجمعات ، ولن ينفعكم مسؤلين ، ولا أنصاف مسؤلين ، لن يقف بجانبكم لا وزير ، ولا سفير ، ستجد نفسك واقفا امام الله وحدك ، لا احد بجانبك، الا عملك الصالح . انا لست شيخا ولا داعيه ولا فيلسوفا ولا فقيها ولا كاتبا ، بل إنسان فقير ، أحب الله وأحب لك ما احبه لنفسي . اخوتي واخواتي الكرام ان اكثر الناس الذين اخاف عليهم يوم الحساب ، هم من أهانوني ، هم من سبوني حتي بدون سابق معرفه ، هم من قالوا عني الكذب ، هم من ضروني خلال رحلتي في العمل العام خلال السته وأربعون سنه الماضيه ، هم من تكلموا عني وعن أهل بيتي بالباطل ، بعد دخولهم بيتي والترحيب بهم مرات ومرات . اقسم بالله عز وجل بآني لم اغضب من احد ، ولم أتكلم عن احد الا في وجوده وفي العلن ، ولأسباب لا تخصني ، لأَنِّي دائما وأبدا ، أسبح ضد التيار في سبيل نصره الحق ولا شئ غير الحق . الأخوه والاخوات انا وفي خلال رحلتي الطويلة في الحياه ، لم آخذ مليما من آحد ، سواء كان فرد او جماعه او مؤسسه او دوله ، والجميع يعلم ذلك . ولم اطلب خدمه من احد ، ولذالك انا سعيد بلقاء ربي في اي وقت وفي اي مكان . الأخوه والاخوات الاحباء استحلفكم بالله ، وبحق هذا الشهر الفضيل ، وبحق هذه الأيام المباركه ، ان تعودوا الي رشدكم ، ان تتناسوا خلافاتكم ، ان ترحموا انفسكم من انفسكم ، حتي يرحمكم الرحمن الرحيم .