باب جديد .. لكل كاتب رؤية مختلفة .. ونحن هنا لدينا رؤية واحدة هي الخوف علي هذا البلد واستخدام معيار مصلحة الناس .. في هذا الباب نأتي لكم بمقال من احد الجرائد مضروب .. ونفنده بمقال آخر .. ساهم معنا المقال الأصلي الدكتور ايمن نور بعنوان البطالة في مصر في جريدة الدستور http://dostor.org/authors/11/51/10/june/28/20715 مقال الواقع بطالة ام عطالة؟؟؟ بقلم احمد سعيد محروس كل منا يتحدث عن ازمة البطالة وهي الشغل الشاغل لكل الشباب ومنظمات حقوق الانسان ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الاهلية والتي اتمني ان تكرس لتلك الازمة وقتا ومجهودا اكثر بل وانها ايضا تشكل صداع في رأس الحكومة كطرف مسئول عنها غيره كغيرها وليس متحملا لكل شيء وان كان غير ذلك نعتقد فذلك في حد ذاته ازمة اخري وباكتمال قراءة المقال ستقفون علي الصورة كاملة فاذا عرف السبب بطل العجب فالبطالة تملأ ارجاء مصر المحروسة وفي مختلف المجالات المهنية وفي كل فروع الجهاز الاداري للدولة بما يتسبب من كل آثار البطالة من تدني الحالة المادية للافراد والاسر وانتشار الجريمة والفقر وزيادة حصيلة المقاهي والكوفي شوبات وهذه البطالة راجعة اما لسوء التخطيط من الحكومة من عدم توفير وظائف والخوف من تحميل الخزانة العامة للدولة باعباء لا طاقة لها بها واسلوب المحسوبية والواسطة في التعيين في الوظائف العامة المكتظة بموظفين قدامي عفا عليهم الزمن وترهلت افكارهم ونظرتهم للوظيفة امام التطور السريع والملحوظ للحياة بكافة مجالاتها التي تكون هي الحل احيانا حتي اكون منصفا ولكنها اصبحت ثقافة شعب وتطورت حتي دخلت في مرحلة الانفلات بحيث اصبحت تشمل من يستحق ومن لا يستحق وهناك سبب اخر ولكنه موسمي وهي التقلبات الاقتصادية والمالية والتي تساهم في انتشار البطالة وعلي سبيل المثال الازمة المالية في الولاياتالمتحدة والتي زادت نسبة البطالة فيها الي نسب مرتفعة جدا وصلت لبطالة خمسة الآف شخص خلال الازمة حسب اخر احصائية . كانت صادرة آنذاك وفي مصر حل 2 مليون عاطل من حملة المؤهلات العليا فقط كركاب لقطار البطالة الطويل حسب اخر احصائية رسمية صادرة عن مركز المعلومات التابع لرئاسة مجلس الوزراء مما ينذر بوجود 2 مليون قنبلة موقوتة تحت رؤؤسنا جميعا بلا استثناء فكلنا يعلم الاثار السيئة للبطالة ان الموضوع حقا يحتاج لتشريع جريء من الحكومة ينطوي علي احلال وتجديد لاشخاص يحملون لقب موظف بلا وظيفة يشكلون عبئا علي الجهاز الاداري للدولة الي عاطل يرغب في وظيفة سيكون كفئا لها اهلا للتكليف بها قادر علي اعبائها ايا ما كان النقد ومهما تعالت الاصوات فحناجر الشباب اقوي من حناجر الشيوخ وعلي النقيض تماما ... هناك العطالة والتي نأمل ان تحتوي هذه العطالة علي الاقل ولو جزء من البطالة في محاولة لانفراج الازمة نعم هناك عطالة ولكن توجد في القطاع الخاص علي امل ان وظائف خالية بالجملة لا تجد من يشغلها ولاسباب كثيرة منها: عزوف الشباب عن العمل في القطاع الخاص لرغبته في العمل في القطاع الحكومي لما له من مميزات قد لا توجد في القطاع الخاص وسبب ثاني هو وجود وظائف لا تجد من يمثلها لانها تحتاج الي مصروفات واعباء مالية من ابحاث ودورات او ملكات شخصية قد لاتتوافر في المتقدم ولادلل بمثال معظم البنوك الاستثمارية والشركات العاملة في القطاع المصرفي والبورصة سبب ثالث وجود وظائف لا تجد من يشغلها بسبب النظرة الاجتماعية لها ولادلل بمثال هناك مشروع تاكسي العاصمة مثلا فهو يعطي مرتبات مجزية ولكن يعزف عنها كثير من الشباب بسبب نظرتهم لها انها دون المستوي واخيرا رفض كثير من الشباب الالتحاق بوظائف القطاع الخاص عندما تكون هناك مرتبات غير مجزية او لاتكفي احتياجتهم .ولكن في النهاية لابد ان نبحث عن الحلول ومنها ان نتجه للقطاع الخاص وليس شرطا الوظائف العامة وان نهيئ نفسنا جيدا لوظائف هذا القطاع بما يتناسب مع قدراتنا وامكانيتنا ونوع الدراسة والتعليم الذي تلقيناه وهناك عبارة قرأتها ذات مرة واعجبتني (ابحث عن فرصة عمل وليس وظيفة ) فمن الوارد ان تجد فرصة عمل ولكنك قد لا تجد وظيفة واخيرا حاول ان تقوم بنفسك او مع صديقك او اصدقائك بمشروع تجاري مناسب في مجال تعلم عنه جيدا ولو لم تكن تعلم عنه فتعلم واقرأ أسال اهل الخبرة او من سبقوك لتستقي من خبراته وهناك بالفعل انجاز حكومي اسمه الصندوق الاجتماعي للتنمية فقط حاول ان تمنح نفسك فرصة زيارته فهو يوفر لك قروض وانواع المشروعات التجارية التي تناسبك دون قيود الروتين وتعقيدات البيروقراطية حتي تمحو به اسم مقيد في سجلات البطالة العريضة