واُدركُ بعد فوات العمر أنكِ شرنقتى الحريرية أنى إمتدادكِ ... رغم البعد رغم إتساع الجرح وأيامى الخريفية ..!!! اُدرك أننى لازلتُ رغم عتو الموج بحاراً......!!! وأشرعتى ب رغم الشوق والترحال لازالت تحملنى تلقينى ب أحضانك.... واُدرك أنى قضيت ربيع العمر فى عينيكِ مغترباً وأنى تُهتُ فى صحرائك الظمآى بلا فىء ... ولا نبع ... ولا نجمة وأنكِ قبل نهايتى العجلى كنتِ الغيمة الحبلى وأمطرتِ ..!!! و شربتُكِ عطراً. واُغنيةً ربيعية وأننى فى طوفان أحزانى ... اُناديكِ ... ولا أقوى على الوحده.. اُناديكِ ف أدركُ أننى أنتِِ ف أنسى غربتى فيكِ جراحاتى .. عذاباتى .. و تأتينى ب ذكراكِ تلملم كل أشلائى .. وتغسلنى تعيد النبض فى شرايينى وأوردتى وتٌنسينى كل آهاتى أعيدينى إلى أسوار عينيكِ ف فى عينيكِِ.. بداياتى .. !!