أعيديني إلي نفسي جميلا نبيا للقصيدة أو رسولا أحارب بالحروف وبالمعاني وأمتشق الرؤي سيفا صقيلا أعيديني إذا أحببت يغدو دمي نايا وأوردتي طبولا وتصبح جبهتي مرعي نجوم. ويبدو عشب أهدابي نخيلا وينمو القمح في وديان صدري وتزداد السما عرضا وطولا أعيديني كأوردة المرايا فيدعوني الضحي صبحا بديلا أعيديني إذا اختلجت جفوني يصير الكون لحنا مستحيلا أعيديني ربيعي الحنايا أري كل الدنا طفلا جميلا أعيديني كياقوت العشايا كبلور الضحي ضوءا نبيلا بسيطا من حنين الأرض أنمو هنا شجرا.. هنا ظلا ظليلا هنا أنشق من لحم الروابي غديرا.. هاهنا أرسو حقولا أعيديني حنونا كالسواقي فأغدو في كتاب الماء( نيلا) أعيدي لي الطفولة حيث كانت مرايا أعيني فجرا كسولا وكانت أمسيات الصيف تأتي لتسكنني وأسألها الرحيلا وتختزن الحمامات العذاري وراء جدار أوردتي الهديلا أعيدي لي طزاجة أمنياتي فقد عصف الشتاء بها طويلا وأضحت تينة عجفاء تبدو بأحداق الأسي شيخا عليلا أعيديني كغرغرة المواني كهسهسة النسائم أو مثيلا فكل حقائبي حبلت بكاء وحشرجة كما ولدت عويلا أعيدي لي البراءة كي ألاقي جبيني الطهر والوجه الخجولا أري كيف العيون تصير بحرا وكيف يصير عرض الجفن ميلا وكيف تسافر الأيدي وتنسي أصابعها فلا تجد السبيلا وكيف تعود حقلا من كروم وتنساب الأصابع سلسبيلا وكيف تنام في الشفتين شمس كطفل يجتدي حلما بخيلا أعيديني جسورا في زمان تناسي السيف وامتهن الصهيلا وصادر كبرياء الحرف حتي تراءي الشعر سمسارا ذليلا فغادرت القصيدة منكبيها وباعت ريش نهديها الصقيلا وأرخت عشب قامتها كحلم هزيل يرتدي حلما هزيلا أعيديني ولو في جلد وهم فبعض الوهم قد يشفي الغليلا زماني الوغد طاردني جريحا وعاد اليوم يقتلني قتيلا إذا اشتعلت براكين الشكايا رذاذ الصمت لن يجدي فتيلا