يتجه العلماء حاليًّا إلى إيجاد وسائل طبيعية للقضاء على الحشرات، خاصة عند القضاء على الآفات التى تصيب النباتات والأشجار؛ لأنها لا تتسبب أضرارًا للنبات فقط ، بل تؤثر على الإنسان والحيوان والبيئة الزراعية نفسها، وأكد على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير أن النخيل من أهم الأشجار لمصر قائلاً "إن ثروة النخيل فى مصر أكبر من ثروة البترول. وللمحافظة على هذه الثروة اتجه الباحثون إلى مكافة الآفات التى تصيب النخيل". ومن منطلق المحافظة على ثروة النخيل فى مصر قام الباحث محمد سعيد العنانى بعمل بحث عن "تذبذب التعداد والخواص البيولوجية لحشرة دوباس النخيل التى تصيب أشجار نخيل التمر، ومكافحتها بيولوجيًّا (بالكائنات الحية) عن طريق يرقات العدو الحيوي أسد المن"، تحت إشراف د. عبد ربه عيد حسين، د. سيد أشرف الأرناؤوطى، د. خالد محمد غانم. ويهاجم النخيل العديد من الآفات الحشرية، ومن أهمها حشرة دوباس النخيل، وتمت دراسة هذه الآفة وضررها على نخيل البلح، مع دراسة الأعداء الحيوية المصاحبة لها فى جامعة حلوان بمحافظة القاهرة، كما تمت الدراسات الحقلية خلال موسمين متعاقبين (2010/ 2011 – 2011/2012) عن طريق زيارات نصف شهريه لاختبار سعف النخيل الذى تم اختياره. وأوضحت النتائج أن للحشرة جيلين فى السنة (الجيل الربيعى والجيل الخريفى) على أشجار نخيل البلح، ووجدت أن هناك ارتباطًا سلبيًّا غير معنوى بين كل من درجة الحرارة والرطوبة وتعداد الحشرة، كما لا توجد فروق معنوية بين التعداد فى الموسمين، وكان أكثر الأعداء الحيوية المصاحبة للحشرة أسد المن وأبو العيد وفرس النبى. وأظهرت الدراسات البيولوجية لحشرة دوباس النخيل خلال عام 2009 أن للحشره جيلين فى العام (جيل ربيعى وجيل خريفى). ومرت الحشرة الكاملة خلال خمس أعمار (حورية) قبل النضج، استغرق الجيل الربيعى 12.85±166.5يومًا، بينما استغرق الجيل الخريفى 6.20 ±145 يومًا، و استمر الطور الحورى 1.87± 53 يومًا فى الجيل الربيعى و1.87± 51.5 يومًا فى الجيل الخريفى، وعاشت الإناث اليافعة 5,6 ±63و13,6± 91.4 يومًا فى الجيلين الربيعى والخريفى على التوالى، وكذلك عاشت الذكور اليافعة 6± 33.5 و9 ±76 للجيلين الربيعى والخريفى على التوالى. وبلغ عدد البيض الذى وضعته الأنثى البالغة 8.23± 146و2.45± 146.5 بيضة فى كل من الجيلين الربيعى والخريفى على التوالى. وكانت فترة حضانة البيض 1.87 ±117.5 و3.32± 60 يومًا لكل من الجيلين الربيعى والخريفى على التوالى. وأظهرت التحاليل الإحصائية أن هناك فروقًا معنوية بين فترات حضانة البيض وكذلك بين أعمار الحشرات اليافعة فى كل من الجيلين الربيعى والخريفى (16.30± 235.5 و9.09 يومًا) على التوالى، بينما لا توجد فروق معنوية بين فترات الأعمار الحورية فى الجيلين رغم وجود فروق معنوية بين فترات الاعمار الحوريه الخمسة التى تمر بها الحشرة ( 1.29 ± 8.5،1.29 ± 10.5،1 ± 13 ،1.29 ± 11.5، 1 ± 14 و1± 8، 1.29 ± 8.5،1 ± 12، 1± 13، 1.29± 13.5) فى الجيلين الربيعى والخريفى على التوالى. وعند دراسة المكافحة البيولوجية لحشرة دوباس النخيل عن طريق يرقات العدو الحيوى أسد المن وجد أن يرقات أسد المن (العمر الثانى) لها القدرة على استهلاك أعداد من حوريات العمر الأول لحشرة دوباس بمتوسط 6.9 ± 16.4 حورية فى 24 ساعة.