عقدت قيادات ليبرالية ويسارية اليوم مؤتمرا للإعلان عن اندماج حزبي المصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية الليبراليين. وحضر المؤتمر كل من أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، ونجيب ساويرس، مؤسس الحزب، وأسامة الغزالي حرب، مؤسس حزب الجبهة الديمقراطية وحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. وقال أحمد سعيد، في كلمة أمام المؤتمر، "إننا أيها الأصدقاء نعلن اليوم عن أول اندماج بين حزبين ليبراليين فى تاريخ الحياة السياسية المعاصرة.. إن وحدة التيار المدنى المصري وجمع شمله وتوحيد صفوفه ليست ترفاً ولا مجرد تحالف فرضته ظروف مؤقته، ولكن الوحدة أصبحت ضرورة حياة فى مواجهة التحديات والتهديدات الخطيرة التى تواجهها الدولة المصرية". وكان حزب المصريين الأحرار حل رابعا في انتخابات مجلس النواب التي جرت في نهاية عام 2011 في إطار تحالف "الكتلة المصرية" إلى جانب حزبي المصري الديمقراطي الاجتماعي والتجمع اليساري. وكانت مفاوضات سابقة لاندماج المصري الديمقراطي والمصريين الأحرار توقفت دون أسباب واضحة في أكتوبر الماضي. وأضاف سعيد، "الاندماج التاريخي يسدل الستار على مرحلة من أصعب المراحل في تاريخ الحياة السياسية المصرية.. مرحلة شهدت ارتباكا وانقساماً وتشرذماً للتيارات والقوى السياسية، كما أنه يأتي بعد سقوط اسوأ نظام للحكم شهدته مصر وفى بداية حقبة جديدة من الاستقرار السياسي والدستورى وقبل أيام من الاستفتاء على دستور مصر الجديدة". وكانت تجربة صعود التيار الإسلامي في البلاد، بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، دافعا للأحزاب الليبرالية واليسارية للتحالف في مواجهة شعبية الأحزاب الإسلامية. وفازت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة بالمركز الأول في أخر انتخابات برلمانية كما صعد محمد مرسي لمنصب الرئيس في انتخابات عام 2012. وكانت أحزاب ليبرالية ويسارية أعلنت خوضها لانتخابات البرلمان المقبل، المتوقعة في 2014، بقائمة موحدة في إطار تحالف جبهة الإنقاذ الوطني.