وصفت نقابة أطباء القاهرة الاعتداء على أطباء مستشفى المنيرة، الأحد الماضى، ب«الوحشى»، وأكدت، فى بيان أمس، إدانتها الكاملة لما سمته الاعتداء السافر على الطبيب «محمد مسلم» بقسم الطوارئ بالمستشفى، ومساندتها الكاملة له ولأى إجراءات تتخذها المستشفى لاسترداد كرامة الأطباء بها. وطالبت النقابة اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، باعتذار صريح عمّا سمته «انتهاكات رجال الشرطة»، وإجراء تحقيق عاجل على أعلى المستويات فى الحادث، مشددة على أنها لن تتوانى فى الدفاع عن حقوق الأطباء وستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة. وأشارت إلى أن ملخص الأحداث، وفقا لروايات الشهود، بدأ بحضور أحد المصابين فى تظاهرات 6 أكتوبر إلى مستشفى المنيرة العام، وأثناء تأدية الطبيب محمد مسلم خياطة الجرح الموجود بالمصاب دخل عليه رجال الشرطة. وأوضحت النقابة أن الطبيب المعالج طالب الشرطة بالخروج من الغرفة لحين الانتهاء من العلاج، مضيفة أن ضابط الشرطة كان له رأى آخر، وسب فريق الأطباء والتمريض، ثم اعتدى هو ومن معه بالضرب الوحشى على الطبيب المعالج وسحلوه وألقوا القبض عليه وألصقوا به تهمة محاولة تهريب أحد المتهمين. وقالت النقابة إنها بُح صوتها لمطالبة الشرطة بتوفير حماية حقيقية للمستشفيات من الاعتداءات المتكررة عليها، حتى إنهم أصبحوا يعملون تحت تهديد لأرواحهم من البلطجية، إلا أن الجديد اعتداء رجال الشرطة ذاتهم على الأطباء. وشددت على أن ما حدث هو انتهاك صريح لحرمة المستشفيات وتعدٍّ خطير على جميع الأطباء وانتهاك لحقوق الإنسان وجريمة تعذيب لا تسقط بالتقادم، مشيرة إلى أن محاولة إلصاق تهمة بالطبيب بمحاولة تهريب متهم تعد سوء استغلال للسلطة لا يمكن قبوله. يُذكر أنه تم الإفراج عن الطبيب مساء الأحد الماضى، فيما بدأ قسم الطوارئ بالمستشفى إضراباً عن العمل لحين استعادة الأمن مرة أخرى.