أما تدري .. بأن الحب في الأحشاءِ يستعرُ.. وأني رغم بُعدِ الدار انتظرُ.. وأني في هوى الأحبابِ.. منعصرُ... وأن الليل يهجرني .. فلا نجمٌ ولا قمرُ.. لماذا الهجرُ يا مطرُ..؟!! لماذا أشتكي ألمًا ..؟!! ورغمًا عنكَ تنحسرُ.. لماذا تبعدُ الآمالُ عن قلبي..؟!! فأرقبها .. وانصهرُ..!! لماذا يا شفاهَ الحُلم..؟!! إن أقبلتُ نحو الماءِ .. ارشفُ قطرة عطشى... تعاديني شِفاهُ الحُلم.. والآمالُ تنكسرُ... لماذا الصمتُ يا وترُ..؟!! لماذا تنبتُ الآلامُ في قلبي ..؟!! لها في مقلتي ثمرُ... سحابة صيفنا .. انهمرتْ.. فلا خِصبٌ ولا مطرٌ.. وفي قلبي.. مدى أملٍ.. يُخاتلني.... وفوق شِفاه أهدابي... يعودُ الحُلم.. مهزومًا ... ..... ويحتضرُ...!! صنعاء - 26/3/2007م.