مشهدقديبدو للبعض من مشاهد الف ليله وليله وقد يبدو للبعض الاخر فيلماً سنمائياً باإمتياز يثير الدهشه والغرابه وقد يصيب المشاهد باليأس والإحباط والكفر بنظرية تحقيق العداله فى المجتمع لقد استطاع فريد الديب المحامي الذي سيظل معادلة صعبة وشخصية لها خصوصيتها ومهارتها الخاصة من بين كل محاميي مصر على مر العصور وهو الخبيرالمخضرم العارف بكل القضايا والعارف بكل دهاليز المحاكم وبكل ثغرات القانون ودائما يسبح ضد التيار فيسند إليه معظم القضاي المستعصيه والقضايا التي ثير الجدل في المجتمع المصري وقضايا التجسس، والفرقة والحسبة، والفساد، والقضايا المتعلقة بالشرف وخاصة التي تطال بعض الفنانين والفنانات ورجال الأعمال والمشاهير أستطاع وبجهد كبيرأن يهزم (مجازاً)شعباً باأكملة بالقانون وليس بشئ غير القانون وإستمراراً لمسلسل للعدالة وجوه كثيره الذي يلعب بطولته منفرداً وأن يقضي على حلم المصريين فى القصاص العادل من مبارك ونظامة على كل جرائم الفساد وقهر وظلم الشعب علي مدي عقود ففريد الديب المولود بحي السيدة زينب في العام 1943،تخرج من كلية الحقوق عام 1963، بتقدير جيد جداً؛ بدأ عمله بالمحاماة عام 1971، بعد استبعاده من العمل بالسلك القضائي ، فيما سمي بمذبحة القضاة عام 1969، حيث تم استبعاده و127 قاضياً وعضواً للنيابة، بعد فترة عمل قصيرة لم تتعد السنوات الست، كان فيها وكيلاً للنيابة العامة في جنوبالقاهرة ثم وكيلاً للنيابة بالوايلى ثم شرق القاهرة، ونيابة سوهاج واختار الديب لنفسه الطريق الأصعب لمن يقرر أن يكون "قاضيا واقفا"قبل الديب الدفاع عن حبيب العادلي وزير الداخلي السابق في تهم تتعلق بالتورط في قتل متظاهرين خلال ثورة 25 يناير، بعدها قرر التخلي عن العادلي ليتولى الدفاع عن الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه في مجموعة من منها قتل الثوار، والتربح بشكل غير مشروع، وإهدار المال العام بتصدير الغاز لإسرائيل، وتهم أخرى تتعلق بفساد مالي وسياسي إن عودة مبارك للحياة بعد الإفراج عنه أمر في غاية الصعوبة وإن المصريين لن يسمحوا بذلك وإن حصوله علي البراءة أمراً لايبعث على الشعور بالإرتياح أو بالرضا .وإمتصاصاً للغضب الشعبى أصدر نائب الحاكم العسكري للبلاد الدكتور حازم البيبلاوي أمراً بوضعه رهن الإقامة الجبرية . ونحن نحترم جميع أحكام القضاء ولا تعليق عليها وأن هذه البراءات تقضي على حلم الغالبيه الساحقه التي خرجت فى 25 يناير بمحاكمة مبارك محاكمه عادلة وكل رموز نظامة قد يتبخرحلم الثوار وكل المصريين فى إنشاء دوله ديمقراطيه مدنيه حديثه مع براءة المخلوع من غالبية التهم المنسوبه إليه و لم يخطر في بال كثيراً من الشعب مطلقا، أن يري الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي اذل مصر والمصريين لاكثر من ثلاثين عاما يغادر السجن، وأن يذهب دم أكثر من الف شهيد وآلاف من الجرحى سقطوا احتجاجا على ظلمه وفساد حكمه هدرا ولكنها الحقيقة للأسف الشديد، وقد رأينا بأعيننا طائرة عمودية تنقله من سجن طرة الى المستشفى العسكري حيث جرى إعداد جناح ملكي خاص به مجهز بكل وسائل الراحة يدفع تكلفته من دم الشعب المصري المقهور .إنها الهزيمة الأكبر للثورة الشعبية المصرية بل لا نبالغ إذا قلنا أنها نقطة نهاية مأساوية أرادها أنصار الدولة العميقه أنصار الحزب الوطنى المنحل ورجال أعمال مبارك وما يمتلكونه من وسائل إعلاميه وكل المستفيدين من نظامة السابق الذين يريدون إعادة مصر الى الوراء إلى ماقبل ثورة 25 يناير المجيدة . ولكن هناك باريقة أمل فى خارطة الطريق التى قد تحتاج إلى بعض التعديلات حسب المسار الشعبي المؤيد والموجه لها وقد تكون محفوفه بقليل من المخاطروالتي قد تأخذنا فى نهاية المطاف إلى دوله ديمقراطية وليده ولكن هناك بعض المخاوف أن يعود أزناب مبارك والحزب الوطني والإحوان والتيار السلفي إلى الحياة السياسيه مرة أخري لكن إرادة الشعب قدلاتقصي أحداً وتسمح للجميع بالمشاركه عى أساس المساواه فى الحقوق الساسيه. ونتمني لمصرنا العزيزه التطور والنمو والإزدهار جفظ الله مصر وشعبها وحفظ جيشها العظيم ..تحيه لشهداء مصر الأبرار